|
الأمه أو الشعب الذي لايحلم يفتقر إلى الأبداع ويبقى أبد الدهر بين الحفر متطلعآ للقمم ...الحلم نحو نيل بطولات رياضيه على مستوى العالم، الحلم للتوصل للأكتشافات والأختراعات العلميه بفضل أبناءه وتوفر المختبرات، الحلم لبناء كل ماهو جديد للعين البشريه,,فنون العماره،، والحلم لغزو الفضاء وهلم جرا ..... العالم الذي نسميه غربيآ كان يحلم بالطيران وصنع ومازال يطور، حلم بالقمر ووصله، حلم حتى بتركيبة جينات الأنسان وهاهو على وشك أن يتلاعب بها حسب هواه، حلم بالذره وبالليزر وووو ...وبقينا نحن نسطرشعرآ وننفخ بهذا وذاك ليكون ديكتاتورآ وتمسكنا بكل مايسبب لنا البلاء دون أن نسمح لأنفسنا أن نفكر لأن ذلك ممنوع! حلم الأنكليز قبل 2000 عام أن يتواصلوا مع أوربا عبر جسر عائم أو معلق أو نفق تحت البحر وبقوا يحلمون ويتأملون ويقارنون ويبحثون حتى توقيع فرنسا وبريطانيا على أتفاق أقامة النفق بعد أن جهز أبناءهما المختصين العده اللازمه لأنجاز المشروع وأنجزوه، قنال تحت البحر ,يتحمل كل ضغط أرتفاع ماءه المملح الثقيل وأكثر!، يمتد بين البلدين بمواصفات تمثل آية في الأعجاز قل لها نظيرآ . الشعوب الجاهله، الكسوله تجيد شيئآ واحدآ فقط ..فن التبرير دائمآ وأبدآ أما نتاجها الفني والعلمي والثقافي فيبقى صغيرآ على قدر تطلعات وأحلام شعوبها وحكامها وكتابها ورداحيها، هنا طبعآ لاأعني الفرد بل أعني حالةوعي جمعي تجهل مصالحها وتسير دون دليل والعبثيه تمثل مظهرآ سائدآ في سلوكها الجمعي ......... بالرغم من كل شيئ وتحصيلآ لحاصل ومن أجل أن لاأحيد عن هدف كتابة مقالتي هذه لازلت مؤمنآ إن العراقي ,كحاله عامه، يستطيع أن يبدع وقد أبدع في الماضي السحيق للأسف دون القريب ... المهم كم تمنيت للعراق أن يغير بيئته!! خاصة وإن بضع عشرات من سنين أخرى تمر وإن صدقت تنبؤات تغيرات المناخ فأن عراقنا ستصل حرارته صيفآ تحت أشعة الشمس إلى ثمانين درجه مئويه وهذا يعني هراء السكن فيه لأنه سيكون دون ماء أو بالكاد!!ودون أخضر أو يابس..مالعمل إذن ؟؟ تغيير بيئته ...ولكن كيف ؟ الجواب يسهل على كل لبيب، خفض حرارته وزيادة رطوبته ....وماهو السبيل لذلك ؟ ...تحدثنا ,كاتب السطور و آخرين عن التشجير وفوائده، وسأتحدث اليوم عن مشروع سمع أو قرء البعض عنه أنه القنال...فلنمضي أعادة علها مفيدة هذه المره ... فكرة القنال، فتح قنال بحري يربط بين الخليج العربي للغرب قليلآ من خور عبد الله ويسير في الصحراء الغربيه مخترقآ الأرض العراقيه دون تقاطع مع نهر الفرات ويبقى مبتعدآ عنه بأكثر المستطاع ليدخل ويخترق الأراضي السوريه واللبنانيه ليلتقي بالبحر المتوسط ...إفتراضآ ممكنآ على تكنولوجيا اليوم خاصة وإن قناة السويس حفرت بالمسحاة فقط!..ليكن العر بحدود مائتين إلى ثلاثمائة متر وبعمق عشرين إلى خمسين متر وطبعآ العمق المقصود هو تحت سطح البحر ..... القنال يمر بأراضي منخفضه لذا ستكون هناك بحيرات مالحه . الحذر من التقاطع مع المياه الجوفيه العذبه ولذا لابد من دراسات متكامله قانونيه، طوبوغرافيه وهيدرولوجيه وجيولوجيه معمقه قبل الشروع بأي عمل . فوائده، تغيير مناخ العراق ,نسبيآ وربما جذريآ!، تغيير بيئة العراق، غطاءه النباتي بالأضافه لمناخه كما أسلفت ...زيادة مسطحات العراق البحريه وبالتالي زيادة ثرواته السمكيه وخاصة في البحيرات المتكونه على طول القنال، تغيير واقع العراق التجاري لأن السفن التجاريه ستمر وتتوقف بقرب معظم محافظاته وبالتالي توفير مبالغ هائله بسبب النقل البري لمسافات طويله ..... يتم تشجير ضفتي القنال لأعطاء طابع سياحي ومصدر دخل آخر لعراق المستقبل هذا عدا عن أنشاء الموانئ والمدن مما يضيف أرضآ أخرى للعراق لم يستفد منها سابقآ.. قد يعترض لبنان لأن بعض أنهاره الصغيره ستتقاطع مع القنال ولكن تكنولوجيا اليوم تستطيع ,تعبير، مياه هذه الأنهر بطريقة أو بأخرى ...المشروع سوف لن يترك العراق منعزلآ بحريآ في الخليج بزاويه ميته بل سيفتح آفاق إنفتاح العالم على العراق وبالعكس . طبعآ المشروع سيصطدم بمعارضة هذه الدوله أو تلك ولابد من مفاوضات طويله خاصة وإن أنجازه سيكون مفيدآ للجميع إلا اللهم لمصر حيث سيلغي دور قناة السويس التي تعاني من ضغط أصلآ بسبب كثرة مرور السفن فيها ..... تكاليف وفترة الأنجاز، المشروع ليس تقليدي وبالتالي لابد من تكنولوجيا وعمل يستمر لعشرات السنين وربما ضرورة أعادة فرض الخدمه العسكريه لمدة عام يقضي المجند منها ستة أشهر ليتعلم الكثير وليقدم الكثير مجانآ لوطنه أيضآ .....لاننسى وأكرر إن قناة السويس أنجزت ,بالمساحي، والزمن قد تغير الآن بفضل التكنولوجيا .. كلمه أخيره، قدمت المشروع لأول مره عام 97 وتفضل الأخ الكاتب سليم مطر بالأشارة إليه في كتابه ,الذات الجريحه، في صفحه 126 مشكورآ ولنثري الموضوع ولنحلم عسى أن يقرر أحد المسؤولين تسليط الضوء على المشروع لدراسته أما التنفيذ فشأنه أطول وأعقد!
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |