تمنيت في العيد... ولكن!!
 

 

جلال جرمكا/ كاتب وصحفي عراقي/ سويسرا

عضوألأتحاد الدولي للصحافة وعضومنظمة العفوالدولية

tcharmaga@hotmail.com

عيد ألأضحى.. العيد الكبير.. عيد المسلمون من مشارق ألأرض ومغاربها.. حيث يحتفل المسلمون بهذه المناسبة العظيمة.. تنحر الذبائح وتقام الولائم.. وتقام والمناقب النبوية الشريفة.. يتصالح الناس وكل واحد يطلب من ألأخر أن (يبرىء ذمته) وهكذا.. بأختصار أنه يوم المحبة والسلام والوئام... أهلاً في العيد.

ولكن ككل البشر.. من حقي أن أتمنى.. وسأختصر تمنياتي:

• أتمنى أن لانسمع حتى صوت أنفجار أطار سيارة حتى يحتفل أولادنا على راحتهم.

• أتمنى قيام السادة المسؤلون والمقيمون في/ المنطقة الخضراء ووراء الجدران العالية الى زيارة عدد من دور ألأيتام والعجزة والمعوقين وتقديم التهاني والعيدية والهدايا لهم.

• أتمنى أن يتنعم أهلنا وأطفالهم بالكهرباء.. ولو خلال فترة العيد فقط... شلون أمنية خمسة نجوم؟؟؟؟!!.

• أتمنى أن يطلق سراح كل المحجوزين والمعتقلين الذين لم يثبت عليهم أية جريمة.. بذلك سيحتفل ذويهم بالعيد مرتان!!.

• أتمنى أن يقوم علمائنا ـ الشيعة والسنة ـ بتبادل الزيارات فيما بينهم والجلوس معاً والتباحث حول مأساة ألأهل والوطن!!.

• أتمنى لو خصص مثقفونا وكتابنا وأستغلوا هذه المناسبة العظيمة وأبتعدوا عن المهاترات وتبادل ألأتهامات الشخصية، تخصيص وتوجيه كل كتاباتهم صوب وطننا الجريح وأيجاد الحلول المناسبة ومخاطبة ذوي العلاقة بالأمر.

• أتمنى أن يتركنا الجيران.. جميعهم من غير أستثناء.. لكوننا كفيلون بحل مشاكلنا.. وحتى أكون صادقاً مع نفسي والسادة القراء أقول في المقدمة الجارة المسلمة/ أيران.. حيث يستغلون الظروف ويتدخلون في كل كبيرة وصغيرة!!.

• أتمنى أن أسمع للمرة ألأولى وألأخيرة فتوى على لسان سماحة السيد/ على السيستاني ولكن بصوته حول التأخي والتعاون... وليس عن لسان وكلائه ـ مع أحتراماتي لهم ومعزتي بهم ـ جميعاً.

• أتمنى عودة كل الذين أبعدوا بسبب الطائفية الى دورهم والعيش مع ألأهل والجيران براحتهم.

• أتمنى أن تقوم الحكومة بمعالجة مشاكل أهلنا المسيحيون والتصدي للأرهابيون القتلة الذين أجبروهم على ترك دورهم وممتلكاتهم وأعادتهم الى أماكنهم وحمايتهم على أحسن وجه.

• أتمنى أن تقوم الحكومة بأجراء فوري ضد كل الذين يسرقون بترول العراق.. ثروات الشعب وذلك بأجبارهم أن يشربوا غالوناً من النفط الذي سرقوه.. ولكن على شاشات التلفزة!!!.. وهذه فضيحة... أمنية صعبة.. ولكن من حقي أن أتمنى!!!.

• أتمنى أن أسمع بأن أخواتنا ـ البصراويات ـ يمشين بطولهن كما كانن في السابق من دون تهديد من ألأرهابيون والقتلة والعصابات ألأجرامية/ عملاء وجواسيس دولة مجاورة!!!.

• أتمنى أن يقوم السيد وزير الدفاع أو الداخلية بزيارة العوائل المنكوبة القريبة من الحدود التركية بسبب قصف الطائرات التركية لقراهم.. وينظرون بأعينهم كيف حالهم في العيد؟؟؟ عوائل من أطفال ونساء وشيوخ أصبحوا في العراء..لايملكون شيئاً... السنا شركاء في الوطن ؟؟؟.

وأخيراً كنت أتمنى:

أن يحتفل كل العراقيون سوية في هذا اليوم... وليس كما آلآن.. اليوم قسم وغداً قسم أخر وبعد غد أخرون... آاااااخ... حتى في ألأعياد الدينية ما نتفق!!! أي شوكت وعلى شنو نتفق الخاطر الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com