|
مخاطر بقاء العراق داخل (المحيط العربي) هي مخاطر التغير الديمغرافي وامنية واقتصادية
حسين باقر جاسم بسم الله الرحمن الرحيم من الحقائق التي يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار على ارض الواقع ان العراق بلد ذات غالبية سكانية شيعية عراقية، بينما غالبية سكان ما يسمى (المحيط العربي) والذي يضم عشرين دولة تسمى عربية، هم غالبية سكانية سنية المذهب، تنظر للعراق كمستعمرة لها، تضع لها خطوط حمر من ابرزها مواجهة اي بروز للشيعة العراقيين وكبح جماحهم. ومن الحقائق الاخرى ان العراق بلد غني بالثروات الطبيعية، وفيه ثروات مائية، وامكانيات اقتصادية عملاقة، وتحيط به دول اقليمية فقيرة اقتصاديا ذات كثافة سكانية عالية، ونمو سكاني هائل، كسوريا ومصر والاردن ولبنان وغيرهم، تريد هذه الدول الحصول على نفط مخفض وبدون مقابل وجعل العراق سوق لاستهلاك البضائع هذه الدول، وهذا يتطلب جعل العراقيين شعب استهلاكي لمنتجات دول العالم الثالث الاقليمية. ومن الحقائق الاخرى ان العراق بلد ذات اكثرية شيعية، تتخوف دول اقليمية كالسعودية من بروزهم على الساحة بقوة، لان ذلك يعني مطالب شيعة السعودية بحقوقهم وكذلك شيعة البحرين، ومخاوف اقليمية ذات نزعات طائفية وقومية عنصرية، كمصر، التي تحذر من بروز الشيعة بالعراق بصورة علنية، وتعتبر العراق حديقة خلفية لها تحل بها مشاكلها على حساب العراقيين وامنهم واستقرارهم وخاصة ان كل ماسي العراق التي كانت مصر سببها تجني مصر من وراءها الصفقات الاقتصادية والسياسية على حساب العراقيين وامنهم. ومن الحقائق الاخرى ان كل ماسي العراقيين عبر عشرات السنين ومنذ تأسيس الدولة العراقية ولحد الان هو بسبب ما تصدره الشعوب والدول التي تسمى عربية للعراق من نتاج فكرها وتنظيماتها كالقاعدة والبعث والناصرية والتكفيرة والهجرة المصرية والجهاد والاخوان المسلمين المصريين السنة وحزب التحرير وغيرها وكلها تنظيمات طائفية عنصرية عانى منها العراقيين الانقلابات الدموية وصرعات عنصرية وطائفية اودت بملايين العراقيين بين مهجر ومشرد ولاجئ وارملة ويتيم ومعوق وملايين العراقيين تحت خط الفقر، وخاصة ان الدول لتي تسمى عربية وخاصة مصر وسوريا دعمت الانقلابات الدموية التي اوصلت البعثيين للحكم واحتضنوا صدام كلاجئ في القاهرة ورفضوا اسقاط صدام ويعتبرون الارهاب بالعراق مقاومة ويصدرون الفتاوى التي تبرر قتل العراقيين. ويعاني العراقيين من عقدتين، الاولى لدى الاقلية السكانية للسنة العرب العراقيين، وهي عقدة الاقلية، التي تدفعهم للطائفية والنظر لخارج الاطر العراقية والتوجه الى ما يسمى (المحيط العربي) السني، لمواجهة الاكثرية الشيعية، وثاني العقد هي عقدة السذاجة والجهل لدى قطاع كبير من شيعة العراق الذين يجهلون مصالحهم وأهمية حماية انفسهم من مخاطر هذا المحيط. لذلك نرى مشروع تغير التركيبة السكانية للعراق بالعراق الذي تتبناه دول اقليمية، وتدفع لتنفيذة، وهما مشروعان: 1. توطين ثلاثة ملايين فلسطيني سني بالعراق بحجة توطين اللاجئين والذي تتبناه السعودية ويروج له مدير الاستخبارات السابق (وفيق السامرائي) بزمن صدام، ومستشار رئيس الجمهورية (الطالباني) . 2. ارسال اربعة ملايين مصري سني للعراق بحجة العمالة، وتتبناه مصر وبقوة للسيطرة على مقدرات العراق ديمغرافيا وسياسيا واقتصاديا. وكلا المشروعان الهدف من ورائهم جعل الشيعة العراقيين اقلية في العراق، وزيادة نسبة السنة فيه، وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين السنة على حساب مصالح وامن واستقرار العراق، واختلال توازنه الديمغرافي، وحل مشكلة البطالة بمصر، على حساب امن العراقيين وسلامتهم. خاصة اذا ما علمنا ان تجربة جلب المصريين للعراق ادت الى زيادة الجريمة الجنائية، واصبح المصريين بالعراق اكبر حاضنة للارهاب وعناصر نشطة فيه وزعماء القاعدة والجماعات السنية الاخطر هم مصريين كزعيم القاعدة ابو ايوب المصري، ومفتي القاعدة ابو عبد الرحمن المصري، ومسئول التفجيرات بالقاعدة ابو يعقوب المصري، واكبر عدد من الارهابيين الاجانب بالعراق هم مصريين بحكم وجود مئات الالاف المصريين السنة الذين جلبهم البعث وصدام لاسباب طائفية ديمغرافية بالسبعينات والثمانينات في وقت يرسل شباب العراق للجبهات والحروب والسجون وادى ذلك لمقتل مئات الالاف وخاصة من الشيعة وقطع نسلهم بمقتلهم. ويعتبر وفيق السامرائي الذي نشر في جريدة الشرق الاوسط موضوعا بعنوان (حل القضية الفلسطينية في العراق ) وعلى الرابط التالي http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&issue=8541&article=98690 وهو مدير الاستخبارات السابق البعثي في زمن صدام، الذي طالب بتوطين ملايين الفلسطينيين السنة بالعراق بحجة اللاجئين، ومبررا ذلك مجيء ملايين المصريين السنة للعراق، من الشخوص السنية التي تعاني عقدة الاقلية الطائفية للسنة العرب العراقيين. وهذا المشروعان يهدف من ورائهم وفيق السامرائي دوافع عنصرية وطائفية، وجعل شيعة العراق اقلية فيه، ومتناسيا وفيق السامرائي بان صدام والبعث وحكم الاقلية السنية قامت بتفريغ الشارع العراقي والاقتصادية من شبابه ورجاله وارسالهم للجبهات والحروب والسجون والاعدامات والمقابر الجماعية ضمن سياسة ديمغرافيا طائفية، تهدف لقتل اكبر عدد من رجال وشباب الشيعة وقطع نسلهم بمقتلهم، واستبدالهم بالمصريين السنة الغرباء عن العراق والذين اصبحوا حاضنة للجرائم الجنائية والطائفية واكبر حاضنة للارهاب اجنبية بالعراق حاليا. وخاصة ان هؤلاء المصريين هم من خريجي السجون وفاعلي الجرائم والمجندين بالمخابرات المصرية والبعثية والاقليمية ونتائج التوطين الطائفية، ومن المتشديين المتطرفين الذين جاءوا للعراق من مصر ليكونوا خلايا طائفية مرعبة سنية، كما اكد ذلك ابراهيم الصميدعي وهو كاتب سني عربي عراقي الذي اشار الى ان اول من نشر الخلايا الطائفية التنظيمية هم المصريين الذين جلبهم ا لبعث وصدام بدعوى العمالة من حركات التكفير والهجرة المصرية وهي سبب الطائفية بالمثلث السني. ونؤكد بان عمليات التهجير القسري التي ادت الى هجرة ملايين العراقيين وخاصة من شيعة العراق خارج العراق، هي تدخل ضمن مخطط لاخلاء الشارع العراقي الداخلي من اكبر عدد من سكانه، لتمرير مشاريع التوطين الاستيطانية الطائفية العنصرية التي تستهدف الشيعة العراقيين بالصميم. الغريب ان السامرائي يحاول ان يدعي بان العراقيين والفلسطينيين تتشابه العادات والتقاليد فيما بينهم، وهذه اكذوبة كبرى، فنسأل السامرائي لماذا اذن حصلت الحرب البشعة بين الاردنيين السنة والفلسطينيين السنة في مجزرة ايلول، ولماذا حصلت الصراع بين اللبنانيين وبين الفلسطينيين بلبنان، ولماذا ارجع العراقيين المصريين بقبور طائرة بالثمانينات.ولماذا اغلب الارهابيين الاجانب بالعراق مصريين وزعماء الارهاب الاخطر هم مصريين وفلسطينيين كابو ايوب المصري وابو مصعب الزرقاوي الاردني من اصل فلسطيني وغيرهم من الحثالات، كل ذلك يؤكد الرفض الشعبي العراقي والشارع العراقي لاي تغير بالموازين الديمغرافيه فيه ولاي سبب كان. فنؤكد بان العراق غالبية شيعية عراقيين، يرفضون اي تغير بالموازين الديمغرافية فيه، والعراق فيه تعدد قومي يرفضون التلاعب بالنسب الاثنية فيه، وهذه عوامل تؤكد رفض العراقيين جلب المصريين والفلسطينيين وغيرهم من الغرباء للعراق. لذلك نحذر شيعة العراق الجعفرية والعشائر العربية العراقية الشيعية بالوسط والجنوب التي كان لها دور اساسي في حماية الهوية العراقية الخالصة، وحماية الهوية الشيعية الجعفرية، من خطر الابتلاع الطوفان البشري الاستيطاني المصري الطائفي السني البغيض.والفلسطيني الحقود. وكذلك كان لهم دور وما زال في حماية الخصوصية العراقية بعاداتها وتقاليدها المميزة، نحذرهم من مخاطر المشروعان الطائفيين، وخاصة ان شيعة العراق حاليا يعاني نسيجهم الاجتماعي من مخاطر مرعبة فأغلب نسبة الشيعة بالعراق نساء بسبب الحروب والاعدامات والاضطهاد وتصل الى اكثر من ستين بالمائة، وكذلك ان ملايين الارامل والايتام من نتائج الازمات، واكثر من مئات الالاف التي مر عليهن سن الزواج، اضافة الى الفقر والبطالة والتشرد والتهجير، لذلك وجب الوقوف ضد مشروع التوطين المصري والفلسطيني بالعراق ولاي سبب كان، وحماية شيعة العراق بقيام الكيان الشيعي العراقي من الفاو الى شمال بغداد ورفض النفوذ الاقليمي والجوار وخاصة المصري والايراني، وتوحيد جهودهم لمحاربة القوى المثيرة للاضطرابات. وهنا نقدم لعشائر العراق مشروع الدفاع عن شيعة العراق وهو بعشرين نقطة .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، واستغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق لتمرير اطماعهم بالعراق، والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474 موضوع ذات علاقة: ياوفيق السامرائي رفض العراقيين للبعث وللقاعدة والوصاية دليل لرفضهم (المحيط العربي)
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |