|
قد يقول قائل ويتسائل عن جدية مانسمعة حول الدور الايراني الذي تقوم به في زعزعة الاوضاع السياسية في العديد من مناطق العالم بدءا من العراق وانتهاءاً بمدغشقر او حتى اليابان احيانا, اصبحنا في هذه الايام لانستغرب ابدا من ان نستيقظ صباحا لنسمع من نشرة الاخبار في الفضائيات عن محاولة انقلابية تقودها او تمولها ايران في الولايات المتحدة الاميركية او بريطانيا او في السويد ولِمَ الاستغراب ونحن نرى كل شئ في هذا العالم الساخن سياسيا واقتصاديا متعلق بشئ من تحركات هذا البعبع المميت ايران على الرغم من معرفتنا وكما يدعي البعض بان ايران يحكمها مجموعة من المعممين الجهلة الذين لايرون من الاشياء وخاصة في عصر العولمة الى ابعد مايقع بين ارجلهم ليس الا لكونهم اختارو العلم الديني لمنهجهم الدراسي واختارو الجبة والعمامة لباسا رسمياً لهم. فهذه الايران تتحكم في مستقبل كل شئ في العراق وموجودة في اي شئ بالرغم حتى وصل الامر الى ان العربية نسيت في البصرة لتحل محلها الفارسية وضاع الدينار ليحل محله التومان وليختفي العلم العراقي بنجومة البعثية الثلاث ليحل محلة علم دولة الفرس حتى اضطرت اميركا بجلالة قدرها ان ترضخ لها وتستجدي تفاوضها على مستقبل العراق وعلى الساحة العراقية وايران هي التي تحاول ان ترسم وتضع نقاط التفاوض وبشروطها هي لا بشروط اميركا لانها ببساطة استطاعت ان تجعل من الوكالة المركزية للاستخبارات الاميركية اضحوكة للعالمتلك التي كانت رمز رعب في العالم والتي استطاعت ان تسقط جبروت وهيلمان الدب الروسي بستارة الحديدي وتجبره على الخنوع وتفتت ومن بعدة كل السواتر الحديدية في اوربا الشرقية, وايران هي التي تأمر وتنهي في الساحة اللبنانية من خلال فرض شروطها في كيفية اختيار رئيس للجمهورية الللبنانية وفق اهوائها ومزاجها وهي التي لاترغب في ان ياتي رئيس لايوافق مقاساتها بالرغم من تفرغ كوشنير وزير الخارجية الفرنسي وديفيد وولش مساعد الماما كوندليزا رايس لمهمة التوافق اللبناني في اختيار الرئيس ياللعجب!!!!, وايران هي التي تنشر عقيدة التشيع في كل العالم العربي وغير العربي في الجزائر وتونس والمغرب واليمن ودول الخليج قاطبة حتى وصل الى حدود مدغشقر واتهام رئيس تلك الجمهورية البائسة بالتشيع العلوي و بالرغم من ان الرئيس المصري مبارك والملك الاردني عبد الله الثاني نبهو الى ذلك مرارا وتكرار من خلال خوفهم من الهلال الشيعي الذي يقوى ويتقوت على تحركات ايران وتجنيدهم لكل من يستطيع ان يؤتي الفتيا من وعاظ السلاطين ليأتينا بفتوى (التشيع حرام), وايران هي التي استطاعت ان تحرك مشاعر العقيد القذافي ليستعيد شاعريته بالدعوة الى اعادة امجاد الدولة الفاطمية الشيعية ويتغزل بها ويتبنى طروحاتها بعد دهر من النسيان والتكتم ليمسح كل الخطوط الحمراء حول هذه الدولة, ايران هي التي تهدد بمحو اسرائيل من الخريطة ورميها في البحر وانكار مذابح اليهود في اربعينيات القرن الفائت لان العرب اصحاب القضية الاساسيين نسو وتناسو القضية بكل بساطة, وايران هي التي تجبر العالم على ان يتعامل معها على اساس انها من الدول العظمى النووية وتُعطى وكالة اميركية خالصة للاتحاد الاوربي للتباحث حول برنامجها النووي وفق مبدأ خذ كل شئ وتخلى على ان تحلم بان تكون في مصاف الدول المتقدمة, ايران التي لازال مجلس الامن الدولي حائرا في في كيفية اتخاذ قرارا العقوبات ضدها بالرغم من مجلس الامن هذا العوبة بيد الولايات المتحدة الاميركية وبامكانه اتخاذ قرار العقوبات بكافة انواعها خلال مدة لاتزيد عن خمسة عشر دقيقة ان زادت مدته, كل هذا ياقارئي الكريم سطرته لك لتعرف بان ايران وراء مصائب الكون كلة حسب التحليل الاميركي ومن يردده من ورائه فهل تستحق ايران لقب الجمهورية التي لاتغيب عنها الشمس.أظن ذلك.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |