الفنان الكبير/ حسين نعمة.. ننسى أنفسنا وماننساكم..!!

 

 

جلال جرمكا/ كاتب وصحفي عراقي/ سويسرا

عضوألأتحاد الدولي للصحافة وعضومنظمة العفوالدولية

tcharmaga@hotmail.com

 بمناسبة أعياد ألأضحى والميلاد ورأس السنة.. لنبتعد قليلاَ عن السياسة ونلتفت لرموزنا في ألأدب والشعر والثقافة والغناء... والله حقهم علينا...!!.

للناصرية ودوني...!!.. ياترى لماذا بالذات الى الناصرية..؟؟؟.

الناصرية... لواء المنتفكَ.. عروسة الفرات... مدينة الفن ألأصيل، تلك المدينة التي أنجبت عشرات لابل المئات من الفانين وفي مختلف المجالات.. تلك المدينة التي أنبثقت منها ألأحزاب الكبيرة والعريقة والحركات التحررية وأنجبت رجال الرجال.... آه.. ياالناصرية.. يامدينة الشعر والشعراء والفن والفنانين والسياسة والسياسيين... ماذا أكتب عنكِ؟؟ في أي مجال وأنت تحتضنين كل أنواع الفنون والكرم وألأصالة والفقر والعوز وأنعدام الخدمات والبطالة ومع كل هذه وتلك تظلين ألأجمل وألأقوى وألأشمخ... أحبكِ يا الناصرية يا ياقوتة الفـرات وعروستها !!!.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قبل أيام قرأت لقاءَ مع الفنان الكبير/ حسين نعمة.. صاحب الحنجرة الذهبية الذي أطربنا بعشرات الروائع.. يعتب... قرأت من بين السطور الكثير الكثير.. هموم.. زعل.. عتاب... فهو محق.. هكذا هي الدنيا!!!!.

للعودة الى عقود... من منا لايتذكر ذلك الشاب ألأسمر ولأول مرة يطل علينا على الشاشة الفضية وهو يغرد ويقول :

نخل السماوة أيكَول طرتني سمرة          سعف وكرب ظليت مابيه تمرة

وهل ننسى رائعتك/ يانجمة للشاعر/ كاظم الركابي والحان الفنان الكبير/ كوكب حمزة ؟؟؟.

أم هل ننسى وأنت تتألم وتتحسر لناحية البطحة الجميلة وتتغزل بها، لكون الولف هناك يشرف عالمنية... شلون بيك يا أبوعلي الوردة.. وتقول :

أنوح.. وأنا نوح ولانفع نوحي..

وأناداي ياساير قف على البطحة..

أيوالله وأنادي ياسلم الولف مشرف عالمنية..!!!

ـ وبعدها بستة سلم على بطرف عينه وحاجبة

ـ آه يا أبوعلي.. تبقى تلميذ عمالقة الفن ألأصيل في مدينتك الجميلة.. وهل ننسى الراحل الكبير

/ أبوكاظم

ـ داخل حسن

ـ وروائعه الى اليوم لابل الى ألأجيال القادمة:

  • لورايد عشرتي وياك

  • شلك علي يا أبن الناس؟؟

  • البصرة

  • أفرح ياقلب.

  • محنة.

  • وعشرات ألأغاني ألأخرى..كم كان جميلاَ باللباس العربي وعقاله وغترته والمسبحة لاتفارقه...تبقى أصيل يا أبوكاظم.

قبله الجيل ألأخر...شمس ألأغنية الريفية من غير منازع... المرحوم/ حضيري أبوعزيز..صاحب أجمل صوت وأجمل أداء في زمن لم يكن هناك غير المايكريفون وبس.. هل ننسى روائعه :

  • عمي يابياع الورد

  • عاين يادكتور.

  • جرت دمعة عيوني.

  • براحتك حبيبي.

  • الناصرية.

  • على درب اليمرون.

  • حـُميد.

  • وعشرات ألأغاني ألأخرى التي حفظناها على ظهر القلب.

يافناننا الكبير.. يا بن العراق العظيم/

عتبت عليك كثيراَ... هل ممكن أن ننسى دجلة الخير؟؟؟ الفرات؟؟؟ نخيل الجنوب؟؟؟.

بالتأكيد لاء.... إذا لايمكن أن ننسى/ حسين نعمة ذلك الفنان المبدع الذي ظل متمسكاَ بأدائه الرائع لعقود من الزمن...لايا أبوعلي الوردة !!!.

من خلال متابعتي لهذا المطرب ألأصيل..قرات الكثير من التحاليل والكتابات والتقييم ولكن من بين الجميع أعجبني وصف الدكتور/ هيثم شعوبي (مؤرخ وباحث موسيقي )، لمطربنا الكبير، حيث كتب في جريدة الصباح مايلي..أقتبس منها :

[استطاع الفنان حسين نعمة ان يتقدم اقرانه من الفنانين الذين قدموا من الجنوب الى بغداد في تقديم الاغنية الريفية الحديثة ومن ثم اصبح نجماً في سمائها. والغناء العراقي متنوع الالوان ومنه غناء الريف الذي ينتشر تداوله في مدن العمارة والكوت والديوانية والناصرية والشطرة والحي والسماوة وسوق الشيوخ والمجر وان اهل هذه المناطق ينشدون هذه الاغاني للتخفيف من تعبهم في المزارع وفي ضفاف الانهار وفي المشاحيف وفي البيوت وبعض المقاهي.
والفنان حسين نعمة استطاع ان يجاري بيئته الجنوبية المفعمة بهذه الاجواء الخلابة والبسيطة.
وبموهبته الفطرية الى جانب صوته الدافئ الممتلئ بالحيوية والتعبير جعله ان يقدم الى بغداد لينافس كبار مطربيها في بداية مسيرته الفنية لما يمتلكه من خزين فطري بيئوي من اغان واطوار لعمالقة الناصرية (حضيري ابو عزيز وداخل حســن وناصر حكيم).
وهؤلاء الثلاثة الكبار بفنهم كان لهم السبق الاكبر في نشر الاغنية الريفية في اذاعة بغداد وتلفزيونها خلال الاربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي ونافست اغانيهم الاغاني البغدادية والبستات المصاحبة للمقام العراقي.
استطاع الفنان حسين نعمة بموهبته الوقادة ان يغرف من تراث هؤلاء المطربين ويعيد اعمالهم بصيغة جديدة لاتؤثر على مضمون اللحن... من خلال التزامه من قبل نخبة من الملحنين العراقيين امثال كوكب حمزة وطالب القره غولي ومحمد جواد اموري وفاروق هلال وغيرهم من الملحنين في تلك الفترة الذين قدموا له يد العون في مسيرته الغنائية ].

فناننا الكبير/ حسين نعمة :

ياترى هل هنالك شهادة أجمل من هذه؟؟ ومن أستاذ متخصص.. وألأهم لاتنسى :

لك جمهور واسع بالملايين... كل هذا وتتوقع أن ننساك؟؟؟؟.

كيف ننسى :

· سبتني الحلوة البنية؟؟؟.

· عيني يالأسمر.

· مالي شغل بالسوكَ.

· يانجمة.

· ياحريمة.

· رديت.

· مابيه أعوفن هلي.

لايا فناننا الكبير... يشهد الباري..ننسى أنفسنا وماننساكم !!.

وأخيراَ اليكم هذا السر ـ خلوها بينانتنه ـ :

الفنان الكبير/ حسين نعمة متقاعد.. راتبه التقاعدي أقل من/ وريقة!! يعني أقل من مئة دولار!!!.. عاشت الحكومة راعية الفن والفانين والشعر والشعراء... أبختي حكومة من الدرجة الممتازة.. يعني راتب أبوعلي مال مسواكَ ولمرة واحدة... كان الله في عونك!!.

ياترى هل هذه هي أيضاً لها علاقة بالوضع ألأمني المتوتر ووجود ألأرهابيون التكفيريون والقتلة ؟؟... قابل هذه هم مسألة الكهرباء؟؟ لو شحة المياه؟؟ لو البطالة ؟؟.

ـ حمدان..ليش ساكت؟؟ شنهو ما تحب أغاني/ أبوعلي؟؟.

 شنووووو ؟؟ ليش أني منين؟؟ ولك بابة/ حسين نعمة مطرب أصيل.. فنان بمعنى الكلمة.. الله يطول عمره..

ـ ماعندك حچي؟؟.

 إذا تحبني سمعني أغنيته الجديدة اللي عنوانها/ ياحضيري!!.

ـ حمدان ؟؟؟؟.. قابل عندي طلبات المستمعين؟؟؟.

 گتلك الخاطري..

ـ هو أگدر على زعلك.. ؟؟.. أخاف تشكيني يم أخونا/ شيخ عزيز.. شيخلصنا منكم؟؟؟ ممنون الك وللقراء.. تفضلوا :

http://es.youtube.com/watch?v=ht0hZjNj_3A

تبقى أصيل يا فناننا الكبير يا بن الناصرية العزيزة...

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com