إن آل أسعود يعملون بمقولة اخوة يوسف (ع) :”اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخلو لكم وجه أبيكم "ولإزالة هذا الغموض لا بد من التوضيح .

إن آل سعود ومنذو اليوم الاول لاستلامهم مقاليد الحكم في بلاد نجد والحجاز والجزيرة العربية (والذي ما كان هذا ليحدث لولا الدعم المطلق من قبل البريطانيين) سعوا الى تسمية انفسهم بحماة الشريعة او حماة الاسلام ، حيث اقترح عليهم سيدهم العم ابو ناجي (البريطانيين كما يسميهم العراقيين عادةً) ان يرفعوا علما اخضر كشعارا للاسلام، والى وضع الشهادتين في ذلك العلم للتاكيدعلى ان حكمهم مستمد من الشريعة الاسلامية، وكذلك وضع السيف شعار العدل في اقامة الحدود الاسلامية، ذلك كله للتغطية على تاريخهم الاسود الحافل بالسلب والنهب والقتل واستباحة الحرمات، فهم لم يكونوا سوى عصابات قطاع طرق متناثرة في الجزيرة العربية تعتاش من سلب وقتل ونهب قوافل الحجاج المسلمين عندما ياتون لاداء فريضة الحج او العمرة من كل فج عميق، فكان هذا ديدنهم وسلوانهم الذي تربوا عليه .

ولم يكتفي العم أبو ناجي بذلك بل فرض عليهم إتباع أفكار دينية متطرفة لا تمت للإسلام بصلة ونشرها في العالم الإسلامي، وهذه الأفكار كان قد وضعها ربيب الإنجليز رجل الدين متطرف اسمه محمد بن عبد الوهاب والذي كان منبوذا من قبل كل الفرق الإسلامية وحتى من قبل أبيه وأخيه سليمان بن عبد الوهاب رجل الدين المعروف في القرن التاسع عشر الميلادي، إذ تم تجنيد رجل الدين محمد بن عبد الوهاب هذا من قبل ضابطة المخابرات البريطانية في ذلك الحين والتي أطلقت على نفسها اسم صفية حيث استدرجته أولا عن طريق زواجها منه عرفيا ثم بدأت بتوجيهه إلى الوجهة التي يريدها منه العم أبو ناجي وهي إيجاد أفكار ومناهج لشق صف المسلمين وتفريقهم واقتتالهم فيما بينهم ليتسنى للعم أبو ناجي بسط نفوذه وسيطرته على كل البلاد الإسلامية بأقل خسائر ممكنة، وقد تم لهم ما كان .

وبرغم النجاح الذي حققه العم أبو ناجي وأذنابه من آل سعود في هذا المجال إلا انه هناك كان دائما ذلك المعارض الإسلامي الغيور على دينه والرافض للظلم والجور عبر العصور الإسلامية المختلفة،يقف أمامهم ويكشف زيفهم وبطلان ادعائهم وظلمهم وطغيانهم، وهذه المعارضة متمثلة بالشيعة السائرون على منهج الرسول و آل بيته (ص)؛ فأصبحوا لهم كالعقدة في المنشار، أو كحسك السمك في البلعوم، لذلك أصدر العم أبو ناجي توجيهاته إلى آل سعود ومن حالفهم من العربان بضرورة التخلص من الشيعة والعمل بمقولة إخوة يوسف (ع) ” اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخلوا لكم وجه أبيكم \" حيث إن يوسف هنا قد تمثلت به الشيعة لما لهم من ثقل عقائدي وفكري مؤثر في الساحة الإسلامية، وأما وجه أبيكم فهم الأمة الإسلامية بمختلف مشاربها ومذاهبها والتي ستكون طوعا لآل سعود فيما لو تم القضاء على الشيعة على اعتبار إن آل سعود هم سادة الأرض التي ضمت قبلة المسلمين ورفات خاتم النبيين (ص) ومجموعة من السلف لصالح، لذلك حاولوا القضاء على الشيعة بشتى الوسائل؛ من قتل وإقصاء وتهميش وتدمير مراقدهم المقدسة، وترويج أكاذيب عنهم، وتشويه صورتهم بأي وسيلة ممكنة أمام الرأي العام الإسلامي، ولكنهم فشلوا فشلا ذريعا في تحقيق ما يصبون إليه .

وعندما أفل نجم العم أبو ناجي وسطع نجم العم سام في الأفق فان آل سعود - حرصا على كراسيهم - هم أول من أعلنوا ولائهم المطلق له (ولاء العبد للسيد) وبعد ذلك تبعهم بقية عربان الخليج ثم بقية العربان لاعقي قصاع آل سعود الدسمة.

هذا وقد ورث العم سام من العم ابو ناجي كل تركته السياسية والاستعمارية ومنها بغضه للاسلام والمسلمين وعلى الاخص الشيعة منهم لانهم يقفون لهم وقفة الند للند في إفشال مخططاتهم الخبيثة، وما قضية فشل تحرير الرهائن الأمريكان من سفارتهم في إيران عام 79 ، وكذلك فشل الاجتياح الأمريكي لبيروت عام 82 على يد حزب الله إلا دليلا على ذالك في وكذلك فشل تلميذهم الخائب صدام اللعين وكل عربان الخليج في القضاء على الثورة الإيرانية، وكذلك تحرير الجنوب اللبناني من قبل حزب الله، كل هذا وغيره حدى بالأمريكان إلى تغيير سياستهم في المنطقة وإتباع سياسة جديدة .

وكان من ابرز هذه التغييرات؛ ألإطاحة بنظام تلميذهم الخائب صدام وزبانيته ليقوموا في هذه المرة بمواجهة الشيعة في المنطقة بأنفسهم، وكذلك فرضوا شخصية بندر بن سلطان آل سعود على العائلة الحاكمة في السعودية والاعتراف بنسبه المشكوك فيه بعد أن تم تجنيده من قبل السي آي أي لمدة22 عام عمل فيها سفير المملكة في واشنطن، حيث تم تدريبه وتهيئته ليكون رجل أمريكا الأول في المنطقة.

بعد ذلك أمرت أمريكا آل سعود بتسليمه منصب رئيس مجلس الأمن القومي وهو اخطر منصب في السعودية بعد منصب الملك ومنصب ولي العهد والده سلطان آل سعود لما لهذا المنصب من صلاحيات مطلقة على القوة العسكرية والدوائر الاستخباراتية والأمنية بالإضافة إلى الإمكانيات المادية غير المحدودة، والهدف من ذلك كله هو ضرب شيعة إيران والحد من نفوذهم في منطقة الخليج، وكذلك ضرب شيعة لبنان عن طريق تسليح ميليشيات سلفية تابعة لسعد الحريري والذي يعود نسب والده رفيق الحريري لآل سعود (بطريقة غير شرعية) كما أكدت بعض المصادر اللبنانية المطلعة ذلك، وكان من نتاج تلك المليشيات حادثة نهر البارد في لبنان . 

والاهم من هذا وذاك هو ضرب شيعة العراق ومرجعيته الدينية الرشيدة لما تمثله هذه الأخيرة من قوة مؤثرة في الشارع العراقي وللدور الحكيم التي تقوم به في مسك العراقيين من الانزلاق إلى حرب أهلية لا تبقي ولا تذر، وبالتالي فهي تمثل خطر كبيرا على عرش آل سعود وعلى التواجد الأمريكي في المنطقة ككل .

 لذا نجد بندر بن سلطان لم يدخر جهدا في تنفيذ ما أوكل إليه حتى انه على أتم الاستعداد للتحالف مع الشيطان من اجل إرضاء أسياده الأمريكان، بل انه تحالف فعلا مع الشيطان عندما ابرم اتفاقيته السرية مع جلاوزة حزب البعث المنحل والذين كانوا يسمونه علماء الدين في السعودية حزب الشيطان، ومع منظمة القاعدة الإرهابية والتي هي نتاج سعودي وهابي مئة بالمئة، وهذه الاتفاقيات تنص على ضرب شيعة العراق وإشعال حرب طائفية بين السنة والشيعة لذلك قاموا بتفجير مرقد ومأذنتي الإمامين العسكريين (ع) ومرقد الشيخ عبد القادر الجيلاني . 

وكذلك سعوا لإشعال حرب بين الشيعة أنفسهم وما حادثة جند السماء ببعيدة والتي كان الإعداد لها ودعمها من قبل المخابرات السعودية ومن قبل بندر بن سلطان مباشرة.

 ما وأثبتت الوثائق الصادرة بتاريخ 22 -8 - 2007 والتي تثبت الدور الخطير لبندر بن سلطان لضرب شيعة العراق بالتواطؤ مع فلول القيادات البعثية العفنة.

وهنا تبرز مجموعة من الأسئلة موجهه إلى الحكومة العراقية المنتخبة ؟؟؟؟

ما هي الإجراءات التي اتخذتموها بحق آل سعود ؟؟؟ إزاء دورهم فيما يجري من إرهاببحق العراق والعراقيين وعلى الأخص الشيعة منهم؟

هل ما زلتم تنتظرون أن يصحو ضمير آل سعود ويكفوا عن جرائمهم بحق الشعب العراقي؟

أم أن لكم أمل في أن تغير أمريكا من سياستها في المنطقة وان تنصف شيعة العراق على حساب مصالحها مع آل سعود؟

أم أنكم تنتظرون معجزة من السماء تقصم ظهر آل سعود والأمريكان معا؟

أفيدونا بالجواب يرحمكم الله .