سامراء تسقط أقنعة المقاومين

 

احمد الساري/ صحفي في (المشاهد السياسي)

alsari_london@hotmail.com

لقد انطلقت انتفاضة المهجر المباركة بعد تفجير منارتي المرقد المقدس في سامراء، وتاريخ أول اعتصام أمام السفارة السعودية في واشنطن التي قامت بتنظيمه  لجنة اعتصام سامراء – أمريكا يعتبر الشرارة الأولى لهذه الانتفاضة المباركة والتحرك الأول على الأرض، وبهذا الاعتصام كانت سامراء هي المحرك وهي المحفز والموجه لحركة المنتفضين، لذلك اختار الأحرار سامراء اسما للجان تحركاتهم في كل بلاد العالم، فتفجير المرقد المقدس في سامراء فضح كثير مما كان خافيا من وحشية وبدائية هذه المجاميع الإرهابية التي كانت تدعي إنها تقاوم المحتل وتقتل المتعاونين معه، فكان لتفجير سامراء الصاعقة التي أحرقت كل هذه الشعارات وأظهرت الوجه القبيح لنرجسية المقاومة (الشريفة).

فما علاقة هذه المقاومة التي يدعون بتفجير مرقد، ومكان عبادة، يتعبد به الناس لله رب العالمين؟

هذا السؤال الذي تداولته وسائل الإعلام التي كانت تتعاطف مع أعمال هذه المقاومة (الشريفة)، وهو نفسه السؤال التهكمي الذي ابعد تعاطف الجماهير (المغشوشة) بهذه(المقاومة) الفاسدة، فصار تفجير المرقد الشريف في سامراء، نقطة التحول في مسار الحركات الإرهابية في العراق، وأولى النتائج الايجابية التي تمخض عنها هذا الحدث الجلل (رب ضارة نافعه)  هو انطلاق مجلس الصحوة في محافظة الانبار التي كانت تعد المحافظة المغلقة للتنظيمات الإرهابية بكل مجاميعها وأحزابها، ونظرة سريعة على أخبار هذه المحافظة اليوم، وبالمقارنة مع أخبارها قبل عامين تعطيك جوابا شافيا لما حدث في هذه المحافظة التي أريد لها أن تكون الأرض الأولى لتأسيس جمهورية الموت لتنظيم القاعدة الإجرامي في العراق .

واليوم وبعد أن ظهرت علينا وثيقة العهد التي وقع عليها شراذم القاعدة وأيتام النظام ألبعثي الفاسد ومجموعة من الحركات السياسية المشبوهة  في العراق، تلك الوثيقة التي تنص على مجموعة شروط  يشترطها الأراذل على الحكومة العراقية مقابل أن يسمحوا لها الشروع في إعادة أعمار المرقد المطهر .

ولا أخفيكم أن هناك همسا تحول إلى خطابات متوترة بدأ في المساجد والحسينيات وتجمعات العراقيين في الخارج يستنكر إبعاد سامراء من رمزية هذه الانتفاضة العفوية المباركة، وقد عد البعض هذا الإبعاد المتعمد لسامراء حلقة من حلقات تلك الوثيقة السيئة الصيت التي اكتشفت في مكتب عدنان الدليمي.

 يكنكم قراءة الوثيقة على الرابط التالي:

http://www.marsadiraq.com/index.php?show=news&action=article&id=18568

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com