|
هذه محاولة رصد اليسير مما يتيسر وسقط سهوا خلال مواضيع العام الفارط ، لرد شؤون وشجون إبداع اليسار الى أصل عقد واحد نظمه أمير الشعراء"أحمد شوقي" وشدت به سيدة الغناء العربي"أم كلثوم" بتوصيف خاتم الأنبياء محمد(ص) إماما للإشتراكيين:"بنيت على التوحيد وهو حقيقة / نادى بها سقراط والقدماء / ومشى على وجه الزمان بنورها / كهان وادى النيل والعرفاء / الله فوق الخلق فيها وحده / والناس تحت لوائها أكفاء / والدين يسر والخلافة بيعة / والأمر شورى والحقوق قضاء / الإشتراكيون أنت إمامهم / لولا دعاوى القوم والغلواء". وفي"الشوقيات" ج1 ص 274 و290 على التوالي تأويل لأبي الأنبياء إبراهيم(ع):" شببتم بينكم في القطر نارا / على محتله كانت سلاما"!، وقسم بالخديوي عباس:"أقسمت بالعباس أني صادق/ فمر بهم بجلاله أن يقسموا"!. وإذا رجعنا لشعارات صحيفة"الشرارة" الشيوعية العراقية، على سبيل المثال لا الحصر ، نجد: سورة الرعد 17:13 أيلول 1941م، سورة الشعراء 227:26 ؛ تحريضا، كما نجد في قول الشاعر العربي:"إن نصف الناس أعداء لمن/ ولى الأحكام ، هذا إن عدل"، كما استعار القرآن من الشاعر الجاهلي"عنترة العبسي":"..وإذا ما الأرض صارت وردة مثل الدهان"(فإذا انشقت السماء، فكانت وردة كالدهان ـ سورة الرحمن 37)، و من(ديوان معروف الرصافي)مج 2ص 481 :" فتكون الأرض منها/ وردة مثل الدهان"، وفي ص 373 تأويل الرصافي آية الحديد 13 لحكومة الإنتداب البريطانية في العراق:" قال جليسي يوم مرت بنا/ من هذه الغادة ذات الحجاب؟!/ قلت له تلك لأوطاننا/ حكومة جاد بها الإنتداب!/ ظاهرها فيه لنا رحمة/ والويل في باطنها والعذاب"!، ومن ديوان الشاعر الإسلامي الجزائري"محمد العيد آل خليفة"، تأويل سورة النمل 52 :"فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا"، ص 353 قصيدة"وقفة على تيمقاد"، تصور آثار مدينة رومانية عظيمة شادها الرومان على سفوح جبال الأوراس الشمالية ليردوا بها غارات البربر:" فرددت في سري فتلك بيوتهم/ وحسبي به قولا لأصدق قائل"!، وفي ص434 من(ديوان آل خليفة):" فيا أيها الشعب الخلبلي محنة/ تبارك من أنجاك من لهب الجمر"!. ومن دعاء"الإمام زين العابدين السجاد"(ع):" اللهم لك الحمد على ما لم أزل أتصرف فيه من سلامة بدني، ولك الحمد على ما أحدثت بي من علة في جسدي"، ينشد" بدر شاكر السباب"(في سفر أيوب):" لك الحمد مهما إستطال البلاء، ومهما إستبد الألم، لك الحمد إن الرزايا عطاء، وإن المصيبات بعض الكرم"!. ساعة ونصف الساعة من فيلم"تراب الغرباء" لا توفي شيخ عصر التنوير(الكواكبي الكبير)، حقه في"حلب"، كما يوفيه القاضي"سعد زغلول الكواكبي في مؤلفه"عبد الرحمن الكواكبي ـ السيرة الذاتية" الناشر قبل عقد من الزمن: بيسان للنشر والتوزيع ـ بيروت 1998م ، الكواكبي" الذي رحل سنة 1902م، ويرى في مؤلفه"طبائع الإستبداد ومصارع الإستعباد" ص 75 :" أن الإسلام ينطوي على الإشتراكية(التكافل الإجتماعي في موضوعنا"تفاصيل وسائل الشيعة/ الخمس")، وأن معظم الأراضي كانت ملكا لعامة الأمة خلال القرنين الأولين للإسلام، مقابل العشر والخراج(الأول ضريبة إنتاج الأرض والثاني على ملكيتها). ومن وحي"الكواكبي" في(أم القرى) ص 35 يستوحي الشاعر العراقي الشعبي معروف الرصافي يوم 7 حزيران قبل 7 عقود(1937م) في"مجلس النواب" العراقي، ما نشرته صحيفة"الأهالي" السنة 6، العدد 606، 8 حزيران 1937م:"إني شيوعي...ولكن شيوعيتي إسلامية، لأنها وردت في القرآن الكريم، في قوله تعالى:"وفي أموالهم حق للسائل والمحروم ( سورة الذاريات ـ 19 )، كما قال الرسول:"تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم("صحيح البخاري"، حديث 1425 )، أليست هذه هي الشيوعية؟!، ومن يستطيع أن يقاوم هذا المبدأ، إلا من جهل؟!". حقا وصدقا، لم يخرج"الرصافي" ذلك من محض فيه، و لا من جيب جبته، كما لم يخرج رجال معممين كالمحمدين الجواهري وبحر العلوم، وكلب الإقطاعي في باب الكوخ بعوي:"أين حقي!"، من(معطف"غوغول" الموسكوفي). ولن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون. إن كنت محترما حقي فأنت أخي/ آمنت بالله أم آمنت بالحجر!، لأن الله كريم غفور رحيم في باب"العبادات" من شق الشريعة الإسلامية، وشديد العقاب في بابها/ شقها الثاني"العلاقات" الإنسانية. بهكذا قال شيخ عصر الأنوار"محمد عبده" في عاصمة النور"باريس"، قولته الشهرة؛"وجدت هنا إسلاما ولم أجد مسلمين، وفي بلاد المسلمين، وجدت مسلمين ولم أجد إسلاما"!، إنها لمفارقة الإنسانية أن:" لاينهاكم الله عن الذين لم يخرجوكم من دياكم أن تبروهم. ولو أنا كتبنا عليهم أن أقتلوا أنفسكم، أو أخرجوا من دياركم، ما فعلوه إلا قليل منهم(سورة النساء ـ 41 آية).
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |