اربعة اشهر فقط هي التي فصلت  الاتفاق  الشيعي _الكردي عن التحالف السني الكردي مالذي تغير اذن ومالذي استجد من مواقف حتى تحولت بعض الاطراف لضدها

ربما يكون تصريح رئيس جبهة الحوار صالح المطلك كاشفا لما يدور في الكواليس حينما قال نحن نختلف مع حكومة المالكي لكننا لن نكون اداة ابتزازعلى وحدة العراق والثروة الوطنية.واذا اضفنا الى تصريح المطلك استغراب قادة جبهة التوافق من هذا الاتفاق وانهم لايعلمون به حسبما ذكر ظافر العاني فان الاشكالية سوف تكون اكبر لماذا اختار الحزب الاسلامي في هذه المرحلة ابتزاز المالكي؟

وهل  اصبحت كركوك ثمنا بخسالتحسين صورة الحزب في الشارع السني ام انها القشة التي ستقصم ظهر البعير؟

كردستانية كركوك:

اعترف الحزب الاسلامي في اتفاق دوكان بكردستانية كركوك وانه لايمانع لو انه عاد الى السلطة بتلك الكردستانية في الوقت الذي يدعو الائتلاف الشيعي الحاكم الى  معالجة قضية كركوك وفق الدستور العراقي مثلما  هو يعارض الاستثمارات النفطية التي يجريها اقليم كردستان  خلافا للقانون العراقي .اليس هذا نوع من الابتزاز السياسي .

القضية الاخرى في اتفاق دوكان هل يحق للطرف الكردي ان يتنصل من اتفاقياته وتحالفه لمجرد رفض الحكومة المركزية  الاستثمارات النفطية في كردستان.طبعا سيجرنا الحديث الى منشا الخلافات السابقة بين الاكراد والشيعة حول رفض الائتلاف الشيعي صرف تخصيصات مالية اضافية لفرقتين عسكريتين  من البشيمركة يريدها الاكراد خارج سلطة الدولة المركزية تحت تسمية حرس الحدود لكن مخصصاتها المالية من وزارة الدفاع وحينما طلب الائتلاف منهم ان تكون هذه الفرقتين تحت امرة وزارة الدفاع رفض الاكراد هذا المطلب.الحزب الاسلامي سارع الى قبول هذا العرض مادام الامر برمته يشكل ضغطا على المالكي الطائفي جدا بنظر الاخوانجية؟

ولاول مرة يتحدث الحزب الاسلامي بطريقة مهينة جدا عن مسالة كركوك معتبر انها كردستانية ويجب ان تحل وفق هذا التصور( راجع حديث عبد الكريم السامرائي لبرنامج بانوراما بتاريخ26قناة العربية)

لكن ماهو ثمن اتفاق دوكان بالنسبة للحزب الاسلامي

انه مجرد من العزلة السياسية في الشارع العراقي

اما مايقال انه طريقة لضم الحزب في تحالف خماسي فلااساس له من الصحة لان الحزب عرض عليه ان يكون في التحالف الرباعي في اب الماضي لكنه رفض.

العودة الى الصفحة الرئيسية