|
متى يتم إنصاف المعلم
احمد حسيب الرفاعي منذ بداية سقوط النظام البائد تطالب شريحة المعلمين والتي تعتبر من اكبر الشرائح الموجودة في المجتمع العراقي بزيادة رواتبها وتحسين الحالة المعاشية للمعلم المغلوب على أمره ولكن دون جدوى أو أي نتيجة تذكر فسئم المعلمون من الوعود التي تعطى لهم بين الحين والأخر فتارة يوعدون بتعديل الرواتب وجعلها تتناسب والمكانة الاجتماعية للمعلم وتارة أخرى يوعودن بالعمل على إنهاء سلم الرواتب في اقرب فترة لينال كل ذي حق حقه وهذا الحال ينطبق على المعلمين فقط عندما يطالبون بزيادة رواتبهم فقط أما الوزارات الأخرى فحين تطالب بزيادة الرواتب او يقومون بالاعتصام من اجل زيادة الرواتب الشهرية نجد ان مطالبهم قد تحققت بلمح البصر. فقد لجأ المعلمون في اخ مرة الى ماكفله الدستور من حقوق للشعب حيث أعلن عن اعتصام عام وشامل وليس كما وصفوه بالعصيان هذا الاعتصام الذي نظمته نقابة المعلمين في 18/12/2..7 والذي كان ليوم واحد فقط والذي طالبوا فيه المعلمين بزيادة رواتبهم أسوة بمعلمي إقليم كردستان العراق التي اتضح ان الفرق بين الراتبين ولنفس الدرجة الوظيفية ليس بالفرق الاعتيادي فأي شعب من الشعوب فيه موظف تابع لنفس الوزارة تكون الرواتب فيها مختلفة هل هذه هي تجربة الأقاليم والفيدرالية والدستور العراقي واضح وصريح ويقول العراقيون جميعهم متساوون في الحقوق والواجبات هل هذه هي المساواة وإلا بماذا نفسر ان طلبات المعلمين تؤجل لأجراء سلم رواتب جديد وتشكل بخصوها لجان من اعلى المستويات ووزارة الصحة تكون نسبة الزيادة في رواتبهم 1..% وهذا الأمر لم تشكل فيه لجنة حتى لدراسة طلباتهم وحصل هذا الأمر قبل اعتصام نقابة المعلمين بأسبوع تقريبا حتى ان الحديث المتداول في أوساط شريحة التعليم بأن كل ماطالب المعلمون بزيادة رواتبهم تحول الزيادة الى وزارة اخرى حتى بقوا يخشون من الاضراب العام في بداية السنة الجديدة حتى لاتصبح رواتب بقية الوزارات تصل الى مليونان دينار.. فمتى يتم الالتفات الى شريحة المعليمن التي يمكنني القول عنها ان قد سحقت في فترة حكم النظام البائد واليوم تعاني من نفس الاهمال والاجحاف بحقها هل هذه هي القيمة والمكانة التي يحظى فيها المعلم في جميع الشعوب والمجتمعات حتى في الدول الفقيرة نرى ان المعلم يكون ذات قيمة ومكانة مؤثرة ومميزة في المجتمع من حيث المستوى المعاشي يكون صاحب امتيازات لايتمتع فيها غيره من بقية الشرائح الاخرى.... المطلوب مما تقدم من الحكومة العراقية المؤقرة وعلى راسها السيد رئيس الوزراء نوري المالكي الالتفاتة السريعة للمعلمين الذي لم يبقى على إضرابهم العام الا أيام قلائل وهذا الإضراب بلا شك سوف يؤثر على سير العملية التدريسية في جميع أنحاء العراق ونحن مقبلون على امتحانات نصف السنة الدراسية هذا من جانب اما من جانب اخر فهو انتشال المعلمين من واقعهم المعاشي المتردي الذي يعيشونه لاسيما وان اغلبهم من أصحاب العوائل إما أن الأوان ليكن المعلم معلما وان لايبحث عن عمل أخر بعد انتهاء الدوام.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |