|
درس المعلم العراقي... وعطاء بنت الرافدين
ضرغام الشلاه يوصف دور المعلم العراقي في هذه المرحلة ألأنتقالية من تأريخ العراق. أنه رسول العراق الديمقراطي ألى الشعب. لما لمهنته من صلة مباشرة ومؤثرة في كافة مكونات المجتمع . فهو العراقي الوحيد القادر على توظيف بنية تحتية أجتماعية . بأستطاعتها أن تتعامل مع المفاهيم السياسية وألأجتماعية للعراق الديمقراطي الفيدرالي. لم تأبه الحكومة العراقية بدور هذه الشريحة المهنية. فتعرضت للأهمال سواء ما تعلق بظروفهم المعاشية بسبب قلة رواتبهم. أو الحرفية التربوية. نتيجة ضعف المناهج التدريسية و قلة الدورات التطويرية اللازمة لمواكبة أحدث الوسائل التعليمية والتربوية . أخرى أدارية تعود ألى أن وزير التربية ومساعديه العاملين بمعيته . فرضتهم محاصصة المنطقة الخضراء. لا يمتون للعملية التربوية بصلة . أذ جعلوا من ألمدارس حسينيات يحرم فيها درس الرسم أو الموسيقى أو المسرح. تنشر فيها الكراهية والعزل الطائفي والجنسي بين ألأطفال. السبات الدستوري لمنظمات المجتمع المدني. لم يثن نقابة المعلمين العراقية من أن تأخذ على عاتقها القيام بمهامها الدستورية في الدفاع عن حقوق منتسبيها المهنية والمعيشية. لما تحظى به هذه المهنة من قدسية وهيبة لدى المجتمع والدولة في العالم الحر المتمدن. وتنطوي على آلية بناءالبنية التحتية العلمية والتربوية للمجتمع. حشدت نقابة المعلمبن العراقية منتسبيها في مظاهرات وأعتصامات في بغداد والمحافظات. للمطالبة بحقوقهم ألتي نص عليها الدستور. وهي عازمة على التواصل في ألأعتصامات حتى ينال المعلم العراقي حقوقه. سأنقل ما تداولته وسائل ألأعلام عن واجهة ديمقراطية للعراق . وهي مطالب المعلمين المعتصمين في ساحة الفردوس وبقية المحافظات (تظاهر العشرات من معلمي العراق صباح الاحد في ساحة الفردوس وسط بغداد ، فيما شهدت مختلف المحافظات اعتصامات واحتجاجات من جانب المعلمين والمدرسين المطالبين بزيادة اجورهم اسوة بزملائهم في إقليم كردستان...... ومن جانب آخر، قال نائب نقيب المعلمين برهان نعمة في التظاهرة إن "فكرة الاعتصام أقرت في السابع من كانون الاول ديسمبر الحالي؛ إلا أن مطالبنا بزيادة الرواتب قديمة جدا." أنه درس قدمه المعلم العراقي ألى تلاميذه في الحكومة أو أفراد الشعب على حد سواء حول آلية تفعيل بنود الدستور من خلال تنشيط منظمات المجتمع المدني المستقلة. منظمة مجتمع مدني أخرى تنشط في مجال حقوق المرأة . هي منظمة بنت الرافدين لطالما أدركت بنت الرافدين. أن الظلم ألأجتماعي بحق المرأة لأسباب سياسية من المفترض قد أنتهى مع أنهيار شخص الدكتاتورفحل المعارك وألأضطهاد السياسي عام 2003 . لذا فأن بناء العراق الديمقراطي يجب أن يبدأ بأعادة تأهيل المرأة العراقية كأنسان يمثل كل المجتمع متعلم قادر على أستيعاب حقوقه أالدستورية في المساواة والتكافؤ. فمدت يد العون لمحو ألأمية من خلال تقديم دروس تعلم القراءة والكتابة في قرى نائية لم يزرها برلماني أو مسؤول سلطة محلية . كما أقامت دورات تطورية في العلوم المختلفة كألحاسبات والعلوم التربوية. من ناحية أخرى تبنت بنت الرافدين الثقافة الدستورية للأمم المتمدنة كمنهاج قانوني .من خلال محاضرات حول حقوق المرأة العراقية في الدستور والمواثيق الدولية. يلقيها خبراء في القانون ونشطاء في حقوق ألأنسان من كلا الجنسين. لم تكتف بنت الرافدين بالجانب التعليمي أو التثقيفي فقط. بل سعت ألى تشجيع التكافل ألأجتماعي وحماية المرأة وألأسرة من ألأستغلال لأسباب أقتصادية . حيث نظمت دورات تدريبية لتعلم مهنة معينة كألخياطة والحياكة مع تقديم الوسائل وألأدوات اللازمة للعمل وكسب الرزق بأحترام. من فعاليات بنت الرافدين مثلا (اقامت منظمة بنت الرافدين دورتها السادسة في برنامج (قياديات لعراق ديمقراطي) ضمن خطتها الرامية لخلق نساء قياديات فاعلات في مجتمعهن، حيث استمرت خمسة ايام وشارك فيها 11 متدربة من مركز محافظة بابل بالاضافة الى نساء ناحية الحمزة (جنوب الحلة)..... بناء الشخصية والقدرات، الجندر (النوع الاجتماعي)، تطور حقوق المرأة ضمن حقوق الانسان وملائمة التشريعات الوطنية والدستور لواقع حقوق المرأة، العنف، المرأة والاعلام، وتضمنت الدورة ورش عمل وتمارين عملية). أن عطاء بنت الرافدين (بوتو العراق) من أجل المرأة العراقية. قد عجزت عنه الحكومة وتماهل فيه البرلمان المتخم بأشباه نساء يدافعن عن الفحولة الحزبية والدينية. لقد تعاقبت علينا بعد سقوط شخص الدكتاتور . عمائم حزبية ودينية شعثاء سليطة تمثل واجهة أخرى للدكتاتورية قد تقود البلاد نحو ألأنهيار. لا يمكن أن تركن ألى أماكنها المخصصة للمقدسات. بأنتظارنا المخلص كما يقول المثل العراقي الشائع( منا لباجر الف عمامة تنكلب..) بل ذلك يتطلب وجود بنية تحتية ديمقراطية تدب بين ألأغلبية المستقلة الممثلة بالتيار الوطني الديمقراطي. كدرس المعلم العراقي... وعطاء بنت الرافدين. درس رسول الديمقراطية المعلم العراقي أوعطاء بنت الرافدين. يؤكد دورمنظمات المجتمع المدني المستقلة في الرقابة على أداء الحكومة من أجل تقويم عملها والحد من الفساد ألأداري والمالي ألذي ينهش بألدولة. من خلال تنظيم ألأعتصامات وألأضرابات بمعزل عن التسييس والتحزب والطائفية. أنها دعوة ألى منظمات المجتمع المدني العراقية في العراق و خارجه.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |