وشهد شاهد من أهلها

 

 

محمد علي محيي الدين

abu.zahid@yahoo.com

هناك الكثير من الأمور الشائكة التي نتحاشى التطرق إليه، أو الدخول في دقائقها لما تثير من حساسيات نحن في غنى عنه، وتعيد تقليب المواجع، خصوصا في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها البلاد، ولكن قد يكون الإنسان مكرها لا بطل في رد الحيف ورفع الغبن، عندما يتصدى لمن يحاولون الإساءة له، فكثيرا ما داعب أسماعنا البعض ممن يحاولون التصيد بالماء العكر، بكلمات لا تخرج عن إنسان سوي، في محاولة منهم لتجميل صورتهم القبيحة، بالتهجم على الآخرين، ولست هنا بمعرض الرد على هؤلاء، أو تفنيد أباطيلهم فلعل في ردي ما يزعج مشاعرهم الكريمة، ولكني أحيلهم لحليف الأمس، الذي صافقهم  في العداء للحزب الشيوعي، وجعلهم جسرا للوصول إلى السلطة،  وتحقيق أغراضه الدنيئة في التسلط والاستبداد، فقد قاد البعث أواخر الخمسينيات، حملة واسعة للتقليل من هيمنة الحزب الشيوعي على الشارع العراقي، وسلك كل الطرق التي تحقق مبتغاة، فقد كشف السيد حسن العلوي القيادي البارز في حزب البعث، في كتابه" العراق دولة المنظمة السرية" الذي طبع عشرات الطبعات، ووزع على نطاق واسع،  كشف النقاب عن الكثير من الطرق التي لجأ إليها البعث، يقول ص13" وأوعز الحزب"البعث" لأنصاره للظهور بالمظهر الديني في أعقاب تموز1958، وأكدت تعليمات حزبية على ضرورة احتفاظ الجهاز الحزبي بمظهر ديني وأن لم يكن الأتباع البعثيون متدينين، لا سيما في أعقاب ثورة 14 تموز، فوجد رجال الدين أملا في الاعتماد على البعثيين أتباعا ينشرون الفتاوى الشرعية الصادرة ضد الشيوعيين"وقد لجأ الحزب في تلك الفترة إلى طريقة تخلو من المثل المطلوبة، فقد جرى أكثر من مرة تمزيق المصاحف واتهام الشيوعيين بذلك، وكان يكفي لإدانة المتهم اثنان من الشهود، يبعث بهم الحزب إلى المحكمة العسكرية، فيقسم كلاهما في القرآن كذب، ويصدر الحكم على متهم بريء، وينشر في الصحافة المحلية، وقد حمل كل بعثي نسخته للتشهير بخصومه السياسيين...فيما كانت صحافة الحزب تصف ميشيل عفلق بالدليل الأمين، وأضفت عليه صفات النبوة، ولكن لم نجد من رجال الدين على اختلاف مذاهبهم، أي صوت معارض، أو لهجة احتجاج مهما كانت خافتة...وعندما تصدى العلماء لنشاط الدعاة الشيوعيين...تحول البعثيون الى أتباع مخلصين، يحملون بيد الفتوى وأخرى صورة المفتي" ص23.وللقارئ الكريم مراجعة الكتاب آنف الذكر، وكتابه الثاني"الشيعة والدولة القومية"مطبوعات قم المقدسة، ليجد الكثير من الصور المخزية، عن حقيقة هؤلاء وتعاملهم بميكافيلية رثة لا يلجأ إليها إلا الأدنياء والمغمورين،  رغم أن البعض لا زال "يطنطن" بالأقاويل القديمة التي ثبت زيفها وبطلانها وأثبتت الأيام أن الشيوعيين العراقيين خير ممثل لتراث العراق، ومن أشد المدافعين عن المثل العليا والمبادئ السامية ، ولم يصدر عنهم طيلة تاريخهم المجيد ما يشوه الصورة الرائعة التي رسموها بدمائهم الزكية، وإعمالهم البطولية، وما قدموا من خدمات جلا لشعبهم ووطنهم لا زال يلهج بها الكثيرون، ورغم الفساد المالي والأخلاقي المستشري في العراق هذه الأيام ، إلا أن الشيوعيين أثبتوا لأعدائهم قبل أصدقائهم أنهم أمناء على أسم حزبهم، ولم تندس أيديهم بأموال العراقيين،  أو تتلطخ بدماء الأبرياء والفقراء، كما هو ديدن التكفيريين والأرهابين الذين دمروا البلاد وقتلوا العباد لتحقيق مشاريعهم في الأثرة والتسلط وقمع الحريات، ولا زالت الصفحات الناصعة للشيوعيين تطرز سفر التاريخ الخالد لحزبهم المجيد حزب فهد وحازم وصارم وسلام عادل ومن سار على خطاهم من أصحاب المبادئ الراسخة، والذين شكلوا علامات مضيئة في تاريخ العراق الحديث...قاطعني سوادي الناطور"أوكف.... أوكف، صدك لو كالوا باكو ما شفناهم تعاركوا عرفناهم، وذوله مثل أولاد الشكحة أبيضهم نكس، وهي هاي الرجعية، مثل الحية يوميه بجلد، تريد توصل الهدفها بكل درب وبكل حيلة، ولا تعرف مبادئ ولا بطيخ، المهم تحافظ على مصالحه، وأبو كريوه يبين بالعبرة، والوادم شافت وعرفت منو البعثيين وربعهم، ومنوا الشيوعيين، هاي أربع أسنين، الوادم فضائيات وسيارات وطيارات وعمارات وشركات، وطبه وطلعه، والشيوعيين ذولاك همه، السماء والطارق، ولا ثوب كطني ولا ترس بطني، لا باكو لا نهبو، الوادم تحلف بيهم وبنزاهتهم، وصاروا مثل للناس، وشوفة عينك أجو خلاف ركبوا عالجتاف، والشيوعيين ظالين بس طريق الشعب، ويوميه المكاين خربانه، لو ما عدهم كاز، يردوهم يصيرون مثل غيرهم، لكن الأبيض أبيض لو خليته بنص الزفت، وما نصير مثل ذاك ، يكولون أكو واحد متزوج ثلث نسوان، أشتها الرابعة، شافله وحده مزيونه عمرها أرباطعش سنة تزوجه، سنتين لا حيلت ولا جابت، لحت عليه تروح للطبيب ، راحت للطبيب كاللها سالمه مسلحة، كاللها خل يجي رجلج، كالتله رجلي مزوج ثلث نسوان وكلهن مخلفات، كاللها خاف عنده ضعف، المهم قنعت رجلها راح للطبيب فحصه شافه ما يخلف طول عمره، صفن الطبيب لمن طلع رجلها كالله، أسئلي شرايجج أشسون وسوي مثلهن، لكن وعيون كل الشهداء الماتوا من أجل العراق، ما نبوك ..ما نبوك، ونظل أحنه ذولاك أحنه نظاف خفاف أشراف، والوادم عدها عقل وتعرف الزين من الدوني......!!!

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com