|
قتل النساء في العمارة مع سكوت مطبق، لا احد يحتج والاعلام اعمى
امنة محمد باقر النساء يقتلن في العمارة بلا جرم ولا اثم ولا ذنب لكن لا احد يحتج مع سكوت مطبق من جانب الحكومة والاعلام اعمى او يتعامى !!!!!!! والنساء في العمارة، موتهن كموت الكلاب، وحياتهن كذلك!!!!!!!! اعتقد ان هذه المرة الاولى التي يتعرض فيها احد لذكر الموضوع، وهو مقالتي هذه !!!!!!! وسلام على رئيس الوزراء ان كان يدري او لايدري !!!!!!! وسلام على رئيس الجمهورية !!!!!!!! ولاسلام على اي احد من عصابة الحكومة المحلية في العمارة، لانهم ضلعوا بقتل النساء وتهديدهن وتهجيرهن، والمشتكى الى الله علام الغيوب !!!!!! وان لم يكن لهم يد، فان اهل النساء يفترض ان يغرمو هذه الحكومة المحلية البائسة ويجرموهم بحكم منصبهم، ان مسؤولية المنصب ان لم تحقن دماء الابرياء فانها تشترك مع المجرمين في عمليات قتل النساء الفاضلات المظلومات اللواتي ذهبن عن دنيانا يشكون الى رب كريم، وسينتقم لهن رب العزة، وان غذا لناظره قريب، وستعلمن نبأه بعد حين !!!!!!!!!!!! والذي حفزني لكتابة هذا الموضوع في الحوار، هو جرأة الحوار، والشئ الاخر هو انني قرأت عن قتل النساء في البصرة، وفي النجف، وفي اماكن اخرى، لكن لم يجروء احد على اقامة حملة اعلامية، او مقالة صحفية او اي شئ مهما كان بسيطا لكي يتحدث عن قتل النساء في العمارة، واذا كانت نساء البصرة متهمات بالتبرج وتقتلهن شرطة الامر بالمعروف !!!!!!!! فان نساء العمارة غير متبرجات، كلهن محجبات، حتى بنات الديانات الاخرى !!!!!!!! وليس فقط المسلمات !!!!!!!! لكن الادهى الامر ان عمليات القتل لازالت تقول ان النسوة المقتولات قتلن لدوافع اخلاقية !!!!!!!!!!!! ان الذي سأرويه الان بالتوثيق والدلائل ليس من نسج خيالي، وليس تجني على اهل العمارة، وليس من قصص الافلام، انه واقع يحدث امامنا كل يوم، ولكن اهل العمارة مع كل الاسف ساكتين عليه، والمدينة في نظر الحكومة من القرى المنسية، وسيقرأ اهل العمارة ماكتبت، فعسى ان يفعلوا شيئا بعدها يبرئ ذمتهم امام الله ولو بقول كلمة الحق، لأن الراضي بفعل قوم كالمشترك فيه معهم، والعجب العجاب ان النساء والرجال يقتلون ولكن الملامة والتعليق الذي نسمعه دائما هو ضد الضحية وليس ضد الجلاد مصادرة الحريات وكم الافواه اصبحت اكثر بشاعة من نظام الطاغية البعثي البائد بسبب ناس جهلة امتهنوا الاسلام كمهنة وليس كفكر يؤمن بحرية الفكر ويؤمن بحرية المرأة والاسلام قبل كل شئ يؤمن بالسلم لانه الوحيد الذي تتطور به المجتمعات، وتتوصل به نحو الرقي والتقدم منذ مايس 2004 ثم في الفترة ما بين حزيران 2006 الى حزيران 2007 كان عدد كبير من النساء قد قتلن دون ان يتم العثور على الجاني، ودون ان يعاقب المجرمون رغم ان الحوادث كانت تحدث اما بواسطة سيارة البطة، دون ان يلاحقها احد وفي عرض الشارع وفي وضح النهار او مابعد العصر، او تحدث من قبل مسلحين يقتحمون المنازل ليلاً دون ان يصدهم احد والادهى الامر هو السمعة السيئة التي تتبع المرأة بعد موتها، و قد توثق بعض الحوادث لانها لشخصيات مهمة في الجرائد، لكن جرائم قتل النساء لايهتم لها احد، لربما امعانا في ظاهرة احتقار المرأة التي سادت مجتمع العمارة، ودليلا على ان النساء هناك هن اخر من يوضع في دائرة الاهتمام، وان حياة المرأة ليست كحياة الرجل، حياة المرأة ارخص من حياة الرجل في تموز 2006 : جاء مسلحون في الليل وقتلوا امرأة معروفة وتربوية لازالت في سلك التعليم واتهموها بأنها بعثية سابقة، وسط انظار ابناءها وزوجاتهم، وتروي احداهن الحادث تقول انهم جاءوا بملابسهم السوداء وداهموا البيت ومنعونا من الكلام، وانا كنت نفساء وقتها وكانت الصدمة قوية لان عمتي (الضحية) كانت امرأة طيبة وتعاملنا بكل احترام، وليس لها انتماء حزبي، والكل يحترمها وهي معروفة بالحشمة والشرف وليست كما شاع عنها بعد قتلها. يذكر ان الشائعات قالت انهم قتلوها ورموها في الشارع بدون ملابس عارية ونثروا مصوغاها الذهبية على جسمها من المعروف ايضا ان هذه المرأة هي من عشيرة معروفة وان زوجها كان مؤيدا كبيرا لابن عمه الذي هو في الحكومة الان وقيل ايضا ان زوجها كان يريد الترشيح في انتخابات مجلس المحافظة سبتمبر 2006 : مسلحون مجهولون هاجموا وقتلوا رئيس عشيرة مع زوجته في العمارة اغسطس 2006 : مسلحون قتلوا 3 نساء يقال انهن كن سابقا عضوات في حزب البعث مايس 2007 : اختطاف شابة بريئة، من بيت اهلها من قبل عصابة يرتدون ملابس النساء، وهي معروفة بالعفة والشرف، ثم رموها قرب بيت اهلها بعد يومين، وتكاد تكون هذه الحادثة الوحيدة المختلفة عن بقية الحوادث لان الفتاة لم يتهموها بالانتماء الحزبي لانها معروفة، لديها مهنة شعبية وتعرفها كل نساء العمارة، ولم تكمل دراستها ولم تخرج خارج بيتها، ولكن الناس نسبوا هذه الحادثة الى عصابات السرقة الموجودة في العزير، لان الفتاة كانت ترتدي مصوغات ذهبية، وقد اعيدت بعد سرقة المصوغات بعد حوادث القتل الشهيرة لسيارة البطة في شهر حزيران 2006 كان قتل النساء لايتم في الشارع بل يتم في بيوتهن، امعانا في الاذلال والامتهان، ولربما ان المرأة ان قتلت في الشارع قد يلجأ الناس الى مساعدتها بدافع الغيرة والحمية ولو ان هذه الخصلة قد اصبحت من تراث الماضين في مدينة العمارة ولا اعتقد ان احدا يفعلها، لان احد الشرطة بلسانه قال : ان الصحفي (( نزار عبد الواحد )) الذي قتل في شهر حزيران كنت على بعد مترين منه ولم استطع ان افعل له شيئا انا وزميلي، ومعنا اسلحتنا، لكننا حملناه بعد مقتله !!!!!!!! اول جريمة قتل بدأت في عهد سلطة الاحتلال الانتقالية، وطالت اعلى شهادة اكاديمية تحملها امرأة في العمارة، وهي شهادة الدكتوراه في اللغة الانكليزية، وذلك في 29 مايس 2004 وتحدثت عنها كافة الصحف العالمية، ولم يذكر الحادث بتفاصيله في اي صحيفة عراقية، عدا توثيق استشهادها رحمها الله في قائمة تضم كافة الاكاديميين العراقيين الذين ذهبوا عنا مظلومين ولم ينصرهم احد، ولازالت السلسلة تترى دون ان يوفر لهم اي احد الحماية او النصرة السكوت المطبق ابشع من الجريمة نفسها !!!!!!!! في عام 2006 عادت الحوادث مرة اخرى للاشتعال بقتل العديد من الرجال والنساء على حد سواء، لكن العجيب ان اي توثيق على مستوى المحافظة لم يظهر ووسائل الاعلام لاتذكر ذلك لا من قريب ولا من بعيد، كان عام 2006 عام الجريمة المنظمة التي تنسب تارة الى الميليشيا واخرى الى عصابات مدعومة من ايران، واخرى تنسب الى الشرطة انفسهم، وتعددت الاتهامات لكن المصيبة ان الناس انفسهم كان موقفهم سلبيا ولم يقل احدا كلمة يبرئ فيها ذمته امام الله ولو فيما بينهم وليس كشهود في القضية، عندما يقتل اي رجل يقولون ( لا بد انه عمل شيئا ما )، وهل ان مايفعله اي احد يستحق القتل، فمرة يقولون انه بعثي او انه مترجم، او انه شيخ عشيرة، او انه صحفي، بل باتت بعض المهن تبريرا وسببا كافيا للقتل في نظر الناس، اما النساء فحجة قتلهن جاهزة، يشترك فيها الناس مع القاتل في الجريمة، لانهم يزيدون الطين بلة بقولهم ( مو زينة !!!!!!!!!!!! ) وهي كلمة عامية تعني ان هذه المرأة فاسدة تستحق القتل، علما ان جريمة الزنا في الاسلام عقوبتها الجلد وليس القتل وبصريح القرآن فكيف تكون القتل ؟؟؟ ولربما تتمنى عوائل هؤلاء النساء انهن جلدن ولم يقتلن لان المقتولة ايضا يتم الشتهير بسمعتها، وتأتيها تهمة جاهزة لم ترتكبها وهي منها براء، والحقيقة غير هذا بالمرة، لقد اتهموا الدكتورة الاكاديمية بشتى الاتهامات بعد قتلها وهي بريئة كبراءة الذئب من دم يوسف المهم ان احدا لم يوثق تلك الجرائم التي وقعت على النساء، بل ان الوزارات المختصة بحقوق الانسان وحقوق المرأة لم تطلب طلب رسميا من مكاتبها توثيق ذلك، او على الاقل زيارة اسر الضحايا ومعرفة ماحدث لهن؟؟ كانت حوادث القتل على اشدها قد ابتدأت في حزيران 2006 ففي الاسابيع الاولى كان الناس يتداولون بينهم خبرا مفاده ان سيارة البطة عادت تقتل الناس، وبالفعل في نهاية الاسبوع الاخير من حزيران، قتل طالب دكتوراه كان مرشحا الى سويسرا، وفي اليوم الثاني قتل ابن عشيرة الصبيح، في محاولة اغتيال استهدفت والده، وقبله باسبوع قتل رجل كبير في السن اتهموه بانه بعثي سابق، وفي الاشهر التالية قتل صيدلاني في صيدليته، وقتل مدير المرور، وقتل مدير الاستخبارات العسكرية، وقتل ابرياء اخرون في نفس الشارع الرئيس في العمارة وهو شارع دجلة المؤدي الى مبنى المحافظة، وفي نفس الوقت من 2007 قتل صحفي كان معروفا بقول الحق وبتصريحاته الجادة في الصحف عن الفساد الاداري في المحافظة، وبقي الصمت مطبقا، وكل مايفعله اهل الضحايا كان اللجوء الى استخدام القوة العشائرية والتهديد والوعيد وبعض الاعمال التي تستهدف المباني الحكومية ان كان للقتيل عشيرة مسلحة بما فيه الكفاية والا فان الامر متروك لاقاويل الناس الباطلة التي لاتتهم القاتل بل تتهم القتيل وسط هذه الدماء البريئة التي تراق، لم يكن دور الشرطة سوى التفرج، حتى لو كان القاتل امامهم، ثم حمل الضحية الى المستشفى وتصوير محل الحادث، هكذا بكل بساطة هو دور الشرطي في العمارة اما حوادث النساء فلا احد يتطرق اليها بالمرة، لان قضية اي امرأة محسومة في العمارة بكلمة (( موزينة )) ظلما وبهتانا ان هدفي من كتابة هذا المقال هو ان يكون هنالك رد فعل شريف، لان حماية النساء هو امر يفترض تقديسه في مدينة محافظة مثل العمارة، اول ماتفرضه على النساء هو الالتزام الشرعي، واقل حق يجب ان تمنحه لهن هو الحماية، او على الاقل حماية سمعتهن بعد مقتلهن، او التوعية بشأن حماية البيوت الامنة، وهو امر تدعو اليه الشريعة اي التكافل والتضامن، وان المدينة التي تضامنت وقامت بحماية البيوت ضد قطاع الطرق والسارقين في بدء الاحتلال ينبغي ان يتضامن ابناءها اليوم اكثر من اي وقت مضى لحماية شرفهم، لان المرأة هي شرف الرجل في مدينة تحترم التقاليد العشائرية فكيف لاتعمل بها الان، في هذه الازمة التي طالت بنات المحافظة وابناءها على حد سواء، فبين مقتولة، او مهددة بالقتل، او تاركة للعمل خوفا من القتل، وهي ليس لها اثم ولا جرم ولا ذنب لسان حال اي امرأة في العمارة، يذكرني بقول محمود درويش: اذا جنينا ؟؟ ماذا جنينا نحن يا اماه لكي نموت مرتين ؟؟؟ فمرة نموت في الحياة ومرة نموت عند الموت ؟؟؟؟
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |