عجائب وغرائب في برلمان بلد الأزهر الشريف

 

 

عبد السلام الخالدي

إحتج نائب مصري مستقل بشدة على الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وصديقته كارلا بروني إلى مصر ورأى أن (بلد الأزهر) أخطأ بالموافقة على سلوك الرئيس الفرنسي، الذي إعتبره منافياً للقيم الأخلاقية المصرية وتعاليم الدين الإسلامي، وأن النائب جمال زهران قدم بياناً عاجلاً إلى رئيس مجلس الشعب فتحي سرور يطلب فيه توضيحات رسمية من الحكومة المصرية حول الزيارة الخاصة التي يقوم بها ساركوزي إلى مصر برفقة صديقته، وتساءل النائب "هل كانت صديقة ساركوزي ترافقه في غرفته أم أنها أقامت في غرفة مستقلة؟ وأكد زهران أنه كان يتعين على الحكومة المصرية ووزارة الخارجية أن تنأيا "بنفسيهما عن تلك الشبهات، إحتراماً للقيم الأخلاقية والدينية في مجتمعنا".وتابع النائب أن "النظام وجه رسالة خاطئة من دولة الأزهر الشريف إلى كل دول العالم بأننا مستعدون للسماح بممارسة الدعارة الرسمية لرؤساء الدول".

عندما قرأت هذا الخبر الذي نشرته وكالة الشرق الأوسط  المصرية للأنباء ، ضحكت كثيراً ومن كل قلبي، حيث وبالصدفة كنت أشاهد فيلم مصري من على شاشة التلفاز، وبالتحديد كان المشهد الذي أتابعه لأحد المواطنين المصريين يطلب مقابلة (الريس) ليطلب منه أن يلبي له أمنيته الوحيدة وهي أن يتذوق اللحمة ولو لمرة واحدة في عمره قبل أن يموت، وفي مشهد آخر يأتي أحد نواب مجلس الشعب وهو يجمع عشرات الآلاف من الجنيهات ليوصل طلباتهم إلى الحكومة، نعم هذا هو حال غالبية الشعب المصري، ألم يكن الأجدر بسيادة النائب أن ينظر بأمر الأحوال المعيشية لأبناء شعبه؟ ثم لماذا لم يتقدم لرئاسة مجلس الشعب بطلب غلق قنوات الروتانات الخليعة والمخلة بالشرف، التي تكشف حقيقة أبناء بلد (الهشك بشك)، هذا الشعب الذي يتكلم وبكل وقاحة عن العراق ومواطنيه ويسدون لهم النصائح وكأنهم أولياء أمورهم، ألا يعلم السيد ممثل شعب الأزهر الشريف بأن منتجعات شرم الشيخ والغردقة والأقصر وكل مناطق مصر والعاصمة (العاهرة) متحولة إلى مراتع للخلاعة والدعارة، وهي تعج بالإسرائيليين الذين يدخلون مصر من دون تأشيرة دخول حتى، ألم يتجول يوماً في شارع الهرم وصالات فنادق العاصمة المليئة بالراقصات ويرى بأم عينه مايفعله المصريين المسلمين حتى آذان الفجر؟.

   كفاكم كيلاً بملايين المكيالات، فالغرب لديهم طباعهم والشرق لهم غيرها، من الأجدر بك سيدي النائب الفاضل أن توعي شعبك وتثقفهم للكف عن نشر الدعارة إلى كل العالم من خلال فضائياتكم القبيحة.

   عشنه وشفنه، وبارك الله بك سيدي النائب الجليل، وعاشت مصر أم الدنيا.

  العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com