هانحن  قد ودعنا عام 2007 بأتراحه وأفراحه وذهبت أيامه دون رجعة لكنها ستبقى ماثلة أمامنا وعالقة  في ذاكرتنا وينبغي على الجميع أن يستفيد من مامضى سواء كان الماضي مؤلما أم مفرحا لكي نؤسس لمرحلة أفضل وأجمل وقد لايخفى على الجميع أن عام 2007 كان حافلا بالاحداث السياسية والامنية كما أنه كان حافلا بالانجازات الاخرى على الصعيد الرياضي او الثقافي او الفني فكل ماكان من حدث في عامنا المنصرم لايمكن نسيانه او التغاضي عنه سواء كان ذلك الحدث مبهجا أو مؤلما ومن هنا وحتى نتخطى العقبات ونتخطى كل  معوقات التقدم والتي كان على رأس كل هذه العقبات والاحداث هو الجانب الأمني الذي  كانت الحكومة منشغلة بمعالجته  اكثر من اي جانب اخر غيره بأعتبار أن الجانب الأمني ترتبط به كل المفاصل الأخرى فأن حصل أستقرار أمني  سيحصل حتما تطورا على الجانب الخدمي والعمراني  لذلك كانت الحكومة العراقية المنتخبة عازمة وجادة لمحاربة الارهاب المتمثل بالقاعدة ومحاربة العصابات الاخرى والخارجين عن القانون  حتى تحقق قدر معقول من الانجاز في هذا الصعيد وحسب أخر تصريح للقادة الامنيين أن نسبة الأمن في بغداد بلغ حوالي 75 بالمائة وهي نسبة كبيرة جدا قياسا للاعوام المنصرمة وهذا فعلا مالمسناه خلال الربع الاخير من العام المنصرم حيث تحقق الامن  بشكل مفرح وعادت عوائل كثيرة من المهجر الى مساكنها ونشطت حركة السوق والشارع في العاصمة بغداد   لذا من هذا الانجاز ينبغي ان نصر على الظفر النهائي ضد شراذم القاعدة ونخطط لعامنا الجديد ليكون عاما للأعمار والبناء وكما عبر عن ذلك دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي  ومسؤولين أخرين. في الحكومة.. وهنا يطرح سؤال ...كيف يمكن ترجمة هذه الامنية على ارض الواقع...؟ هل هي الحكومة فقط مسؤولة عن ذلك أم ان الجميع معني بهذا الامر الذي يخدم الجميع..؟؟ أعتقد بعد تجربة الاعوام التي تلت سقوط نظام البعث الفاشستي  علينا جميعا أدراك الامر ونتوحد بالموقف والنية والعمل من أجل تخليص بلدنا من الأثار المدمرة التي خلفها الارهاب وأذنابه ونشرع بحملة كبرى تشمل جميع مدن العراق  بمحافظاته وأقضيته ونواحيه  وهذا المشروع لايمكن ان ينجز مالم تشترك فيه المؤسسات الحكومية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين كلا على حد سواء .. كما أن الحكومة مطالبة بحسم خلافاتها وتنتبه للشعب كون أغلب الازمات التي وقعت على رأس العراقيين  كان مصدرها الجانب السياسي في البلد  ,, و أذا تحققت كل هذه الخطوات تمكنا من الانطلاق لمحاربة الفساد والمفسدين ونخطو بخطوات البناء بشكل علمي ومدروس بعد تفعيل دور قانون الاستثمار وتحقيق فرص العمل للعاطلين وتحسين رواتب الموظفين والمتقاعدين ... حينها نكون قد حققنا الشعار الذي رفعه دولة رئيس الوزراء نوري المالكي بهذا الشأن لأ ن اليد الواحدة لاتصفق وكيف ونحن نريد بناء دولة أسست من الصفر..؟؟ 

 فدعونا نتمسك بهذا الشعارفعلا وليس قولا ويكون حقا عام 2008 عام للأعمار والبناء حتى يعود لنا لبلدهم المغتربين بعد أن نالوا الويل من أبعادهم عن وطنهم الام العراق.., وأعلموا أن النوايا هي مقياس كل عمل والعراق ليس  ملكا لأحد دون سواه فهو ملكا للجميع وعلى الجميع المساهمة في هذه الحملة التي ستنطلق في مراحل النصف الأول لعامنا الجديد عام  2008....
ودعونا نهتف جميعا الي الجحيم أيتها الغربان السوداء ،أيها الغارقون في  دماءنا.
وهلمي ألينا أيتها القصائد  الخضراء لنشدوا معا بأسم العراق .. والعراق لاغير..............؟؟