|
الحبيبة، الأم، الأخت، الزوجة، الزميلة....هل هناك قيمة للحياة بدون أحداهن..عبير الوجود وعطر االنرجس والبنفسج والقداح والرازقي .....تهبه المرأة لوجودنا. سر الوجود وديمومته..هي الحضن الدافيء والحنان المقدس هي القبلة المشتهاة... هي الأمل ،هي الحرث والنسل، هي شريكة الرغيف ،والفرح والسرور، وهي تناصفنا الهواجس والاحلام والرؤى....تتوجع لفواجعنا وانكساراتنا وآلامنا.... كانت ولم تزل شهوة الشعراء والادباء وخيال العشاق...كرمت في الحضارات وهمشت في الحضارات !!عانت من الاذلال والاحتقار والقتل والاغتصاب والسادية والمازوخية من وحوشة الذكورية المتخلفة .. وقوانين العشيرة المتخلفة والعقول الدونية .....كرمتها الحضارات وجعلت منها الالهة والملكة.. وكرمتها الكتب السماوية والانبياء والرسل -حتى ثمن الرضاعة اذا طلبته يمنح لها- واختيار الزوج وحقوق الميراث... يحترمها من له عقل ويهينها من ذل,,,مريم ...آسيا... خديجة.. فاطمة الزهراء.. زينب العقيلة... نصفنا المبدع نصفنا المتألق في الثريا ... نازك الملائكة، لميعة عباس عمارة، ليلى العطار،علياء الانصاري،شذى الموسوي،نزيهة سليم، الشهيدة آمنة الصدر...وكاتبات الحوار المتمدن والنور الثقافي وصوت العراق وبنت الرافدين وعشرات المبدعات في حياتنا في الطب والتعليم والهندسة وربات البيوت.....ألق العراق وشموسه وأقماره..... لكن مأساة المرأة من التخلف الثيقراطي والفكر المؤدلج والعادات المتخلفة....حريتها حريتنا وحريتنا حريتها..دعوها تفكر دعوها تكتتب دعوها تختار زوجها...كفى قيود كفى أذلال كفى سحق الكرامة...من المضحك المحزن أن لايسمح لها في السعودية بقيادة السيارة ...وفي مصر تختن المرأة في شبابها.. وفي عواصمنا سلعة للذة الجسدية في حانات وقصور الاثرياء والحكام..ومجلاتنا عروض لمفاتن الجسد الخليع...والأغرب فتاوي الجهلة ((اذا عقد رجل في المشرق على امرأة في المغرب في الاتصال الانترنيتي أو الموبايل وحملت من رجل عشيق آخر فالأبن يحمل اسم صاحب العقد بالاتصال!! ويحكم كيف تحكمون)) أو آخر فتاوى الجهلة من جواز رضاع صديق الزوج لكي يبيت معهم في بيت واحدأو في العقود الزوجية في المسلسلات التلفزيونية والافلام السينمائية فهي صحيحة...وعشرات من الخزعبلات المضحكة..
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |