|
ليس من باب التجني ولا من باب العبث والتشفي حينما أطالب بهذا المطلب والذي أصبح مطلبا شعبيا وليس مطلبا شخصيا فأن البرلمان العراقي منذ تأسيسه حتى هذه اللحظة لم يقدم شيء للشعب بل كل همه أنصب وينصب في منح أعضاءه المكاسب والمميزات والتي جعلته في منأى عن هموم المواطن الذي أوصله لهذا المكان ومن المؤسف أن عضوالبرلمان قد تناسى هذه الحقيقة وأخذ ينشغل بسفراته المكوكية وبرواتبه التي كان يحلم بربعها قبل أن يصل الى كرسي البرلمان فحينما نريد أن نتحدث عن منجزات البرلمان العراقي بالأرقام وبعدد القرارات التي أنجزت لصالح الشعب فأننا لم نجد ولاقرار واحد قد كان له الأثر الواضح على الحياة العامة للمواطن العراقي المنكوب فهذا البرلمان قد توزع تشكيله حسب قاعدة المحاصصة الطائفية والحزبية ليكون فقط عدد من الأشخاص يجلسون على الكراسي وهم في كل أجتماع يتقاسمون حصصهم التي تخدم هذا التقسيم الذي بني عليه هذا البرلمان الغريب أضافة الى أن اغلب أعضاءه في سفر دائم وقسم منهم في غياب دائم والأدهى من كل ذلك أن هناك أرهابيون من ضمن تشكيلة البرلمان وهذا ما كشفته الأجهزة الأمنية منذ الجلسة الأولى للبرلمان وحتى قبل أسبوع عندما أعلن الناطق الرسمي لخطة فرض القانون عن مخابىء للأسحلة بالقرب من بيت عدنان الدليمي الذي أصبح هذا الارهابي رقم واحد في البرلمان وكلكم تلعمون كيف كان بعض البرلمانيين يخططون لتفخيخ البرلمان لولا قدرة الله لكان كل البرلمان في خبر كان كما أن هناك نموذج أخر ترك جلسات البرلمان وأخذ يصطف من بعض الحكومات العربية للتأمرعلى الشعب وعلى الحكومة الحالية وأخرون تجاوزوا هذه الحدود وراحوا ينسقوا مع مخابرات دول أجنبية وعلى هذا المنوال سار البرلمان العراقي بعمله حتى موسم الحج لعام 2007 الذي سافر من أعضاءه لهذا الموسم بحدود 80 عضوا وتعطلت بذلك الكثير من القرارات المهمة وكان الشعب ينتظر بصبر نهاية مراسيم الحج لكي يعود أعضاء البرلمان الى عملهم وينجزوا المهام المناطة بهم والقرارات المعطلة بسبب غياباتهم لكن أنتهى الحج وأنتهت عطلة عيد الأضحى التي كانت هي الأخرى من أطول العطل منذ تأسيس الدولة العراقية حتى اليوم كما وأنتهت عطلة رأس السنة الأأن البرلمان لم يتمكن من الاجتماع بشكل رسمي وذلك لعدم أكمال النصاب القانوني بسبب سفر وغيا ب الكثير من نوابه .. فمثل هذا الأستخفاف بالشعب هل هناك أستخفاف يماثله .....؟؟ وأي نوع من أنواع الديموقراطية التي تمنح هؤلاء الذين خانوا الأمانة هذه الحصانة والمكتسابات دون أن يقدموا أي شيء للمواطن المسكين سوى التهريج والثرثرة والصراعات والصريخ وبعد كل هذا هل يحق للبرلمان أن يستمر بعمله وسرقة قوت الشعب والأستخفاف به أعتقد أن الوقت حان أن نطالب جميعا وبصوت واحد أن يحل هذا البرلمان وبالسرعة الممكنة دعونا نطالب كشعب وبعدد أعضاء هذا المجلس البالغ 275 عضونطالب بحله وأجراء أنتخابات مبكرة جديدة علنا نعثر على أناس لديهم ضمير ودين يتحسسوا بأوجاعنا وأهاتنا فمن منكم يقف معي ويؤازرني على هذا المطلب أنتظر ردودركم والله من وراء القصد ......!!!
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |