|
من نافلة القول ان وطننا يعد من أهم البلدان النفطية انتاجا واحتياطيا،أضف الى مايمتلكه من ثروات الكبريت والفوسفات والزئبق وتنوع طوبوغرافي ومناخي مع نهرين عظيمين وأهوار تختزن ثروات سمكية وحيوانية وسياحة دينية هائلة في المدن المقدسة الكاظمية وسامراء وكربلاء والنجف،وأرث حضاري في أور وبابل ونينوى، مع قاعدة علمية من النخب الطبية والهندسية والثقافية،اذن كل الاستعدادات الموضوعية هي قيد انجاح التنمية التي نأمل ان تنطلق في عام 2008، وقد بدأت كتاباتي فور سقوط البعث الفاشستي وكانت مقالتي الاولى (اعمار العراق)من عشرنقاط اجمالا هي بناء البنى التحتية،القضاء على البطالة، الاهتمام برواتب الموظف الحكومي والمتقاعدين وارساء قواعد علمية اكاديمية ومراكز بحوث متخصصة وارسال الموهوبين الى البعثات العلمية وتحسين الواقع السياسي مع دول الجوار وتنمية الاهوار مع تعويض السجناء السياسيين والوطنيين الذين هاجروا الى المنافي بسبب البعث المجرم، مع محاكمة الحقبة الماضية بسلوكهاومثقفيها وجلاديها..بالطبع كل هذا في أذهان القوى الوطنية التي جاهدت النظام لكن الحلف الشيطاني بين البعثيين والوهابيين مع اجندة المحتل بالفوضى الخلاقة لتمرير استراتيجياتها وخططها ،مع الخوف من هبوب رياح التغيير على النظم الشمولية التي لاتعرف التعددية وقائمةعلى التوريث والاستبداد الملكي والاميري والرئيس الابدي..لكن عراقنا تجاوز محنه من تفجيرات المرقدين المقدسين واغتيال صفوة القيادات الوطنية من محمد باقر الحكيم وعز الدين سليم ومهدي العطار وعشرات النخب الطبية والاكاديمية والاعلامية لأفراغ العراق من الانتجليستا التي تمثل قاعدة البناء، ان تفعيل قانون مكافحة الارهاب ومحاكمة المجرمين والذباحين والقتلة وتطبيق عدالة القضاء العراقي بحقهم سيوقف نزيف الدم الطهور ويوقف عملية التهجير القسري لأتباع أهل البيت الذين حوربوا في عهدين وزمنين، وسيرى العالم ازدهار العراق بعد القضاء على المفسدين الماليين و السياسيين من ايتام البعث،وسيصبح العراق واحة وورشة للعمل والاعمار.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |