|
بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد 2008 أقدم أخلص التهاني مع باقة ورد الى شعبي العزيز والقراء الكرام سائلا المولى العزيز أن يجعلها عام الخير والتقدم للعراق وحفظ وحدته أرضا وشعبا، وأسأل الله تعالى التواب الغفور بأن يهدي سياسيي الأكراد بالتعقل والنزول عن الغرور الذي اصابهم في غفلة من الزمن حينما وجدوا أن الدولة العراقية في أضعف حالتها فشمروا سواعدهم في تفتيت هذا البلد بأرضه وشعبه بالتقوي مع القريب بطرق الترغيب والترهيب، والبعيد بطرق شراء الذمم بالأموال السحت الذي سرقوه من خزينة الشعب العراقي وقوته اليومي عن طريق وزراء ووزيرات السوء الذين عينهم بول بريمر في الدولة العراقية أمثال نسرين برواري وزيباري وبرهم صالح والبقية الباقية من وزرائهم اللاوطنيين والذين لم نسمع منهم ولو كلمة واحدة لصالح الشعب العراقي بل كل تصريحاتهم يصب لصالح قوميتهم والإقليم المشؤوم،. وكل العراقيين الوطنيين يعوون ويدركون كاملا تخطيط الأكراد المؤامرات تلو المؤامرات في واضحة النهار ضد وحدة العراق أرضا وشعبا، وأن أول من قال وأطلق بأن الشعب العراقي يتكون من الشيعة العرب والسنة العرب والأكراد هو جلال الطالباني وتبعه البعض كالببغاء من حيث يعلم أو لا يعلم لغاية في نفس كل واحد منهم لإطلاقه هذا التقسيم البائس في تصريحاته. وكذلك كل المتابعين يعلمون ويتذكرون جيدا بأن أول مقام ديني تم تفجيره في العراق هو بواسطة ميليشيات جلال الطالباني وهي تفجير مقام الامام علي في مدينة طوز خورماتو التركمانية حيث المقام واقع على تلة مسيطرة عسكريا على المدينة و مطلة عليها فقامت عصابات هذه المليشيات بتفجير المقام وإقامة ربيّـة عسكرية علي أنقاض المقام والى يومنا هذا، فعليه وضع جلال الطالباني بدعة تفجير المقامات الدينية من المساجد والحسينيات الى أن وصل الأمر تفجير مقام أئمة الشيعة في سامراء، وما تفجير حسينية المصطفى في بغداد وقتل 25 مصليا فيها في حين اقامة صلاة الظهر فيها بعيد عن أذهان المطلعين. وأما المادة 140 الميتة والمدفونة فعلا حيث يحرم نبش قبر الميت في فقه جميع المذاهب الاسلامية بلا إستثناء بل في فقه كل الاديان السماوية والقانون الوضعي هي من وضع السيد نوح فيدمان الأمريكي الأصل اليهودي الديانة في قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية بعنوان المادة 58 والذي يعتبره الأكراد بمثابة نبي جديد بعث لهم بوضعه هذه المادة في القانون المذكور والتي نقلها الأكراد بعنوان المادة 140 الى الدستور العراقي وبعد إنتهاء أجله تم قبض روحه ومات ميتة طبيعية وليست بسكتة قلبية ولا دماغية، حيث لم تنفع معه اية عملية جراحية أو قيصرية عاجلة ولا تنفعه كل أطباء العالم أجمع ( إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) قرآن كريم. والآن يظهر من العملية السياسية بأن دور الأكراد قد إنتهى وحجمهم سيتقلص عما قريب بقرار العم بوش والعمة رايس التي بدأت تظهر عدم ارتياحها عن القوم، وليس بعيد عن الأذهان عدم لقائها بمسعود في كركوك وعدم زيارتها إياه في مصيف صلاح الدين، وعدم ذكر كلمة الكرد في تصريحاتها الكركوكية ولو لمرة واحدة، والآن هم بين أمرين إما أن يخضعوا الى أوامر الحكومة العراقية في كل شؤونهم، أو أن يعلنوا العصيان ثانية وهذا العصيان لايعتبر على الحكومة العراقية كما كانت في السنوات الماضية بل عصيان على إرادة الشعب العراقي فسيقف كل الشعب بإيقافهم في حدهم الطبيعي وإخضاعهم الى إرادته بطرق تختلف عن الطرق التي استعملتها معهم الحكومات السابقة، إدراكا من الحكومة الوطنية المنتخبة بأن الشعب الكردي المسلم المحب لبقية الشعب العراقي من العرب والتركمان والآثوريين يريدون العيش معهم بكل محبة ووئام، وهذا الشعب الكردي المسلم الأمين يدرك كاملا بأن المتسلطين عليهم قد خانوهم وباعوا مصيرهم والعراق الذي يحبونه لأجل مصالحهم الحزبية والفئوية، وكذلك يدرك هذا الشعب الكريم بأن هذه القيادة الفاسدة لم يحقق لهم أبسط شيئ من الوعود التي قطعوها على أنفسهم طيلة 17 عاما إبتداءا من العام 1990 حيث شكلوا ما يسمى باقليم كردستان. وبالنسبة لكركوك حيث إستعمل سياسيوا الأكراد مع شعبهم سياسة التضليل والكذب والمراوغة والعهر السياسي بأن كركوك تأريخيا مدينة كردية، فتنازلوا أولا وقبل كل شيئ عن كردية كركوك فقالوا بأنها كردستانية، وأخيرا أطلق محمود عثمان داهية الأكراد وعاشق الشاشات بأن كركوك لا يمكن حكمها الاّ بالتوافق مع سكانها، ألا يعتبر هذا النوع من الحديث عهرا سياسيا من مطلقيها؟. وأما إلتجائهم في كل مرة يمرون في مرحلة عصيبة سياسيا الى دار السيستاني وما حدث في المرة الأخيرة حيث زار نيجرفان البرزاني مكتب السيد السيستاني في النجف الأرشف ورجوعه خائبا حيث لم يحصّل غير الرزالة (كلمة باللهجة العراقية) من السيد على السياسات الغير المتوازنة والانتهازية التي قاموا بها منذ سقوط صنم بغداد ولا سيما في كركوك حيث جلبوا أكثر من 600.000 ستمائة الف كردي من أكراد إيران وتركيا وسورية وجنسوهم بالتزوير بالجنسية العراقية، وإصدار 26.000 ستة وعشرون الف جواز سفر عراقي من سفارة العراق في استوكهولم السويد لأكراد تركيا وايران لجلبهم الى كركوك للاشتراك في الانتخابات القادمة هناك، كل هذه القضايا موثقة في مكتب السيد السيستاني ونقل له تحريريا وشفهيا بوسائط مختلفة، فرجع نيجرفان بخفي حنين غير أنه حفل بعباية نجفية ودخل الى مقام الامام علي(رض الله عنه) وأنني على يقين بكوني أعرفه شخصيا أنه لم يصلّ في حياته ولو ركعة واحدة ولم يصم ولا يوما واحدا قط، وأنه لا يعترف بالوحدانية ولا بالاسلام كدين وهذا أمر طبيعي لأن الرجل كقائده ماركسي المذهب والدين ولا ضير، حيث لا نتدخل بالقضايا الشخصية، إلا أننا لا نرضى بإستحمار الشعب العراقي وإستغفاله كما إستغفلهم حزب العبث بالشعارات الزائفة الوحدة والحرية والاشتراكية!!! وغير خفي منع وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني من إبرام أي عقد نفطي مع الأكراد مهددا كل شركة تعقد مع الأكراد تحرم من إبرام أي عقد مع الحكومة العراقية مطلقا مستقبلا فتراجع الكثير من الشركات إلا الشركة النرويجية التي يملك أكثر من نصفها عائلة البرزاني بقيت لها عقود مع حكومة الاقليم، والغريب في عقد هذه الشركة الأجنبية أنها تملك 65% من الانتاج النفطي بالعقود التي أبرموها، وهذا طبيعي لأن البرزاني يعتبر نفسه رب الأكراد فله الحق الطبيعي في تملك كل نفط العراق وقوت شعبه من الفاو العراقية الى زاخو المحروسة. ولا ننسى من ذكر رجوع الوفد الكردي من بغداد بخفي حنين فارغ اليدين حيث لم يستمع اليهم رئيس الورزاء نوري المالكي ولم يوقع لهم رواتب المليشيات الكردية ليستلموها من خزينة وزارة الدفاع بل حسب المصادر الخاصة بأن رئيس الوزراء حدد وبشكل واضح أنه يجب تقليل عدد هذه المليشيات المسماة بالبيشمركة الى الثمن من العدد الحالي أي من 200.000 الى 25.000 بيشمركة أو ما يسمون بحرس الحدود. إضافة الى المطرقة الكبرى التي كما يقال وقع الفاس على الرأس ألا وهي المطرقة التركية المحروسة لصالح وحدة العراق ومصالح الشعب العراقي حيث أخرس الألسن الطويلة وأصبحوا لا ينبسون ببنت شفة، ولا سيما حينما أطلق الأتراك بأن تركية أعطت العراق الموصل وكركوك الى العراق عام 1926 ضمن المعاهدة المعروفة بمعاهدة 1926 ما دام وحدة العراق باقية وإذا ما تم خرق وحدة العراق وتقسّمه بأي شكل كان فستعيد تركيا مدنها أي الموصل وكركوك الى أحضانها. كل هذه النقاط وغيرها كثيرة لا مجال لذكرها في مقال واحد سؤال ورد الى ذهني: هل دار الزمن على الأكراد كما دار في الزمن الغابر في سورية حسني الزعيم الكردي والعراق نوري السعيد ومهاباد مصطفى البرزاني؟ وهل سيتعظون ويرجعون الى عراقيتهم بثوب وطني جميل ويعتذرون من الشعب العراقي عن كل ما قاموا به من الحماقات السياسية والانتهازية وحاولات تقسيم العراق وإشعال الحرب الأهلية والفتنة الطائفية منذ 9/4/2003 مقتنعين بما يعطيهم مركز القرار في بغداد من مصالح ويسكتون شاكرين الله وحافظين الأرواح الآمنة من القتل والضياع مرة أخرى؟ أفيدونا مأجورين.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |