نحن العرب في النقب عامة وفي القرى غير المعترف بها خاصة نمر في هذه الأيام في فترة حرجة للغاية وفترة ستحدد مستقبلنا من جميع النواحي، التربية والتعليم، مصير القرى غير المعترف بها، ومصير أرضنا، وغيرها من أمور مهمة جدا بالنسبة لوجودنا في النقب.

 تأتي حساسية هذه الفترة لتشكيل الحكومة "سلطة تسوية  الاستيطان البدوي في النقب" برئاسة يهودا باخر، وإقامة "لجنة شعبية لتسوية الاستيطان البدوي في النقب" برئاسة القاضي المتقاعد إليعيزر غولدبرغ،  والتي ستشرع بعملها منتصف هذا الشهر وستقوم بعقد جلسات مع جهات يهودية وعربية، مؤسسات وأفراد للاستماع إلى اقتراحاتهم حول إمكانيات الحل في جميع المجالات، وفي موضوع الأراضي، وستقدم اللجنة الحكومية توصياتها للحكومة خلال ستة أشهر، وهي توصيات عامة كتصور للحل سيتطبق على الجميع، وستعمل الحكومة على إقرار التوصيات كقانون ملزم ومن خلاله ستعمل الحكومة والسلطة الجديدة.

نظرا لعظم التحدي قام المجلس الإقليمي بدعوة لاجتماع الخميس الماضي في شقيب السلام، اقر فيه تشكيل لجنة شعبية من ذوي الشأن، وأخرى مهنية، كي نكون منظمين أمام اللجنة الحكومية، وستقوم اللجنة الشعبية بتوجيه وإرشاد الناس الذين سيدعون لمقابلة اللجنة الحكومية لتكون مطالبنا واضحة وشاملة، وذلك من خلال استشارة مهنية من قبل مختصين في مواضيع الأراضي، والتربية والتعليم، والاقتصاد، والرفاه الاجتماعي، وغيرها، والتنظيم أتى كي لا نخسر كما خسر سكان منطقة مطار نبطيم عندما انفردت بهم السلطات، وبالتنظيم وبوحدة الكلمة سنربح كما ربح أهلنا في بير هداج باعتراف السلطات بقرية  لهم على أرضهم.

 ومن هنا ندعو كل من يرى في نفسه القدرة على التغيير والتوجيه والتأثير، وتمثيل اكبر عدد من الناس أن يسارع ليسجل اسمه ضمن أعضاء اللجنة الشعبية، وذلك بالاتصال للمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها خلال فترة الدوام، بصفته مركزا لعمل اللجنة الشعبية، تلفون رقم: 6283043 – 08.

من ثوابت اللجنة الشعبية: الاعتراف بملكيتنا على كامل أرضنا، وقف هدم البيوت حالا، وقف المحاكم ومصادرة الأراضي، الاعتراف بقرانا على كامل أراضينا كقرى زراعية وفق رؤية السكان، تسجيل الأراضي غير المسجلة.