|
كلمة عن الشاعر كاظم الرويعي واحد من الاسماء التي تركت بصماتها على الساحة الغنائية العراقية منذ بداية ستينيات القرن الماضي وجعلته من أعلام كتاب الاغنية في العراق ومن يستعرض الاعمال الغنائية التي كتبها يجد انها قد اديت باصوات معروفة كانت تحتل مساحة واسعة من الغناء العراقي كفؤاد سالم وفاضل عواد وسعدي الحلي وحميد منصور وغيرهم حتى بلغ مجموع الاغاني التي كتبها اكثر من (480)أغنية أشتهرت منها(ياعشكنه)وينجوم صيرن كلايد وعادوا الغياب وياسفانه وسلامات ويم داركم وليله ويوم وغيرها وهناك قصائد غنائية كتبها الرويعي ضمها ديواناه (البيرغ)الصادر عام 1968 و(الفجر وعيون أهلنا)الصادر عام 1975 والتي أثارت الكثير من الاعجاب ليس بالشعر الغنائي العراقي المعاصر بل وبالشعر الشعبي العراقي الحديث في مرحلة ما بعد (مظفر النواب)وشاكر السماوي وعريان السيد خلف وكاظم اسماعيل كاطع وكاظم الركابي وعزيز السماوي وشاكرالسماويطارق ياسين ثم زامل سعيد فتاح وآخرين واذا ما حاولنا اعطاء صورة واقعية عن اسهامات كاظم الرويعي فيمكننا الاستعانة برأي المرحوم( شمران الياسري)المشهور(بأبي كاطع)الذي قال عنه في احدى المناسبات(انه ويقصد كاظم الرويعي يشكل منعطفا في كتابة الاغنية لابد ان تستوقف مؤرخ الاغنية العراقية الحديثة على مدى طويل)ومهما يكن من امر فقد استطاع ذلك الفتى القادم من ناحية المدحتية في محافظة بابل والذي ولد فيها في مطلع الاربعينيات من القرن الماضي ان يلهب حماس شباب الستينيات والسبعينيات بمفرداته الاقرب الى روح العصر والتي ضمتها كل اعماله الغنائية والشعرية حتى بلغ تأثيره على عدد من شعراء جيله نفسه ومنهم الراحل طارق ياسين وعلي الشيباني وزامل سعيد فتاح وذياب كزار ابوسرحان ومن اتى بعدهم كغازي ثجيل وقاسم عبد الشمري وسلمان شرهان الربيعي وفالح حسون الدراجي ورياض النعماني وغيرهم مماجعل الساحةالغنائية العراقية تعج بالجدة والتطور خصوصا مع بروز اصوات غنائية جديدة ادت مالم تستطيع اصوات تقليدية أداءه بعد الطفرة الكبيرة التي اسهم بها(الرويعي في كتابة الاغنية الحديثة ولعلنا لا نجانب الحقيقه في شيئ حين نجعل من كاظم الرويعي وعطائه الثر لا سيما في قصائده التي نقدم لها فاصلا بين مرحلتين في الغناء العراقي وهما...المرحلة التقليدية التي كان يمثلها الراحل الشاعر عبد الحسين ابوشبع النجفي وجودت التميمي وعدنان السوداني وجبوري النجار وزاهد محمد وغيرهم وبين المرحلة المعاصرة التي بدأ بها الرويعي واتباعه او من كتبوا الاغنية على طريقته ككريم العراقي وعزيز رسام بالرغم من الاختلاف الكبير بين الاساليب فالمفردة الشعرية لدى كاظم الرويعي مشحونة بالايحاء الثر وتكاد تكون وحدها صورة شعرية تتداعى في ذهن المتلقي لتتحول الى جملة غنائية لا مفر منها في خلق اجواء تطريبيه حتى تلك التي تعج بالمباشرة كالقصائد الوطنية التي لا تخلو من حماس والتي تقترب في بعض الاحيان من .......الاهزوجة....لقد اتقن الرويعي اداته الشعرية ايما اتقان فوفرت له امكانية جديدة ليس في تحديث الاغنية حسب وانما في بسط خيالات جديدة لدى المتلقي ايضا وهو بهذا قد حول الاغنية الى جانب تطريبها الى قصيدة ترددها الافواه تعبيرا عن اختلاجات النفس الانسانيه فاستحق بذلك ان يكون فاتحا لآفاق جديدة في الشعر الشعبي العراقي المعاصر توفي في الاردن في المستشفى الأيطالي وكنت احد الملازمين له وكان رفيقه الدائم في الاردن هو الرفيق عادل حسن ابو سلام من أهل المدحتيه وهو من اقارب ابوتمام ومعارفه المخلصين في غربته لم توافق السلطة المبادة للبعث الاجراميه دخول جثمانه للعراق ولذا دفناه في المقبرة الاسلاميه في سحاب عمان ومن اغنيه الرائعة....عشك الكاع......ياعشكنه الاغنية الجماهيرية التي فازت بالجائزة الاولى لسنة 1975 غناء مطرب الشعب فؤاد سالم والمبدعة شوقيه زوجة الفنان الرائع ومن الحانه ايضا حميد البصري يا عشكنه .........فرحة الطير...اليرد لعشوشه عصاري
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |