بسم الله الرحمن الرحيم

تشهد بغداد حاليا وخلال الايام الماضية ارتفاع ملحوظ بمعدلات الجريمة وخاصة الخطف والقتل والاغتيال وكذلك ارتفاع العمليات الارهابية وتثير هذه الجرائم تساؤلات عن سبب ارتفاعها وخاصة اذا ما علمنا ان ارتفاع معدلات الجريمة الارهابية والجنائية بالعراق تحصل قبل أي اجتماعات ومؤتمرات وقرارات مصيرية، يراد تمريرها على العراقيين، للضغط عليهم. 

فقد شهدت بغداد قبل اربعة ايام خطف اربعة عشر سيارة حمل صغيرة نوع (كيا) وتم قتل اصحابها وسرقة سياراتهم، في يوم واحد بعد استئجارهم من باب الشرجي.

وكذلك تمت عمليات اغتيالات وقتل وهجوم على كنائس وخطف للاطفال بشكل مرتفع جدا، كل ذلك قبل مؤتمر القاهرة واجتماع البرلمان العراقي حول قانون ما يسمى المسألة والعدالة والذي هو قانون انقلابي لصالح البعثيين.

لذلك يتوقع العراقيين ارتفاع معدلات الجريمة الجنائية والارهابية قبل المؤتمر المشبوه بالقاهرة بمصر بين حكومة المالكي وبين محوري البعث (يونس الاحمد- عزة الدوري) والجماعات السنية المسلحة المتورطة بدماء الابرياء من العراقيين، علما الهدف من هذه العمليات الارهابية والجرائم الجنائية هو اشغال العراقيين واضعافهم وتمرير مخططات خطيرة على حسابهم.

وترعى مصر مؤتمر لتأهيل البعثيين للمشاركة بالحكم والجماعات السنية الاجرامية، وتعتبر مصر عراب لهذا المؤتمر المشبوه، الذي يأتي ضمن مسلسل من المؤامرات المصرية المستمرة على العراق والعراقيين منذ عشرات السنين ولحد الان، من دعمها الانقلاب الاسود عام 1963 وتمرد الشواف الدموي عام 1959، واحتضانها صدام البعثي كلاجئ سياسي رغم جرائمه بالستينات، ودعمها سياسات الاستبدال السكانية ضد الاكثرية الشيعية بارسالها ملايين المصريين السنة للعراق ليكونوا البديل الغير مشروع عن مئات الالاف من شباب ورجال العراق وخاصة الشيعة الذين قتلهم صدام بالحروب والسجون وقطع نسلهم بمقتلهم.

 وكذلك لا ننسى ان مصر وصفت الشيعة بعدم موالاة اوطانهم أي خونة وطلبت من السعودية دعم السنة ضد الشيعة بالعراق، وحذرت من بروز الشيعة العراقيين في حالة اسقاط صدام، وتمسكت بالبعث وصدام حتى النفس الاخير ورفضت اسقاطهمها.

وكذلك يتزعم الجماعات الارهابية بالعراق ابو ايوب المصري ومفتي القاعدة بالعراق ابو عبد الرحمن المصري ومسئول التفجيرات بالقاعدة بالعراق هو ابو يعقوب المصري واغلب عدد من الارهابيين الاجانب بالعراق هم مصريين، واكبر حاضنة اجنبية للارهاب بالعراق هم المصرين الذين جلبهم البعث وصدام لاسباب طائفية عنصرية مقيتة.

فالسؤال الى متى يصر البعض على تبرير تدخلات الدول الاقليمية بالعراق وخاصة مصر الطامعة سبب بلاء العراقيين، علما ان كل المؤتمرات التي تعقد بمصر هي مشبوه وفاشلة وتهين العراقيين وتذلهم، فلماذا لا تعقد المؤتمرات الخاصة بالعراق خارج المحيط الاقليمي والجوار المعادي للعراقيين، وتعقد مؤتمرات المصالحة في سويسرا الدول الاوربية المحايدة مثلا، او في أي دولة خارج المحيط الاقليمي من اجل حصول الحيادية وقطع دابر تدخلات الدول الاقليمية والجوار بالعراق.