بسم الله الرحمن الرحيم

 احدى اهم اسباب معاناة العراقيين والوضع الامني المزري بالعراق هو بسبب الاصرار  اللامبرر والمشبوه بعقد المؤتمرات التي تخص العراق في الدول الاقليمية والجوار التي كانت وما زالت سبب ماسي العراقيين بسبب تدخلاتها بالشؤون العراقية.

 وكما نعلم مصر رفضت اسقاط صدام و البعث، وحذرت من بروز الشيعة، وطالبت من السعودية دعم السنة ضد الشيعة بالعراق حسب تقرير نواف العبيد المسئول الامني السعودي فيها، ودعمت مصر صدام والبعث بسياسات الاستبدال المذهبية الديمغرافية ضد الاكثرية الشيعية بالعراق خاصة.

 وزعيم الارهاب بالعراق ابو ايوب المصري، ومفتي القاعدة ابو عبد الرحمن المصري، ومسئول تفجيرات القاعدة هو ابو يعقوب المصري ومعظم الارهابيين الاجانب بالعراق مصريين، واكبر حاضنة اجنبية للارهاب هم المصريين بالعراق الذين جلبهم البعث وصدام لاسباب طائفية ديمغرافية ضد العراقيين.وهؤلاء يمثلون عوامل توتر في مناطق شيعة العراق وليس في كردستان العراقية.

وتعتبر مصر من اخطر الدول التي تدخلت بدعم الانقلابات الدموية والتمردات العسكرية بالعراق، وكانت سبب في دعم اديولوجيات عنصرية كالناصرية والبعثية، وصدرت مصر حركات التطرف الديني كالتكفير والهجرة والجهاد التي كانت سبب في نشر براثمها الفكرية الطائفية بين العراقيين حيث اكد الباحث العراقي ابراهيم الصميدعي بان التكفير والهجرة المصرية التي اسسها (مصطفى شكري) بالخمسينات هي اول من نشرت خلايها التنظيمية الطائفية بالمثلث السني من خلال الطوفان البشري المصري الاستيطاني الذي ارسل للعراق في زمن البعث وصدام ضمن مخطط لتغير تركيبة العراق الديمغرافية طائفيا واثنيا ضد الشيعة العراقيين خاصة.

 لذلك يطرح تساؤل لماذا الاصرار على عقد مؤتمرات تخص الشأن العراقي في الدول الاقليمية ودول الجوار، في وقت نرى هذه الدول ليست محايدة بالشان العراقي من جهة، ومن جهة ثانية، تدخلاتها بالشان العراقي سببت وتسبب بلاء العراقيين بالعراق.

ولماذا لا تعقد المؤتمرات التي تخص العراقيين في سويسرا الدول العالمية المحايدة، وعاصمتها عاصمة السلام العالمي. فاليس المفروض ان يخرج العراق من قوقعة الدول الاقليمية والجوار الطامعة بالعراق والتي ترتعب من ظهوره كقوة اقليمية اقتصادية وسياسية، وترفض بروز الشيعة العراقيين وتريرد جعل العراق ساحة لتصفية حسابات اقليمية يكون وقودها العراقيين.