|
حكاية "أسامة بن لادن" حريق "الرايشستاغ" في السابع والعشرين من شباط سنة 1933, حدث حريق في بناية البرلمان الألماني (البروسي) "الرايشستاغ" (Reichstag), التهم البناية بأكملها. أعتبر الكثيرون أن هذا الحريق, مثل على إمكان القيام بإضرار ذاتي محدود, من أجل فائدة أعم وأكبر وأشمل. إذ يميل الكثير من المؤرخين إلى أن أفرادا من وزارة الداخلية "البروسية" ـ آنذاك ـ قاموا بحرق البرلمان, بناءا على أوامر مباشرة من "أدولف هتلر" نفسه. حيث أعلن بعدها مباشرة حالة الطوارئ بقانون "التمكين" (Ermächtigungsgesetz) الذي منحه صلاحيات واسعة [i]. فعلق جميع الحقوق المدنية والحريات, وأعطى الحكومة سلطات واسعة, ثم صرح أمام مشهد البرلمان المحترق: "إنكم تشاهدون بداية عهد عظيم في تأريخ ألمانيا . . وهذه النار هي البداية". ثم أعلن: " يجب قتل كل موظف شيوعي, وإعدام كل نائب شيوعي, وحبس كل متعاون معهم . . . ". وفعلا كان من نتيجة هذا الحريق أن تخلص "هتلر" من الشيوعيين. كما تخلص من باقي الأحزاب السياسية, ونقابات العمال والتجار, وكذلك منع تأثيرات الكنيسة التي وضع وزارة خاصة لتوجيهها. ثم بدأ الصعود السريع للنازية التي كادت أن تسيطر على العالم بأكمله. فهل استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية هذه المناورة الإستراتيجية, أو آمنت بهذه العقيدة السياسية, في وقتنا الحاضر؟ كنت قد ميزت في الجزء الأول, بين الإفراط في الرؤية التآمرية؛ وبين التتبع العقلي لأسباب حدوث بعض الأحداث الغامضة, أو تتبع أسباب الأحداث التي لا ينسجم حدوثها مع التتابع المنطقي لأسبابها, ولا حاجة لتكرار الأمر. فالتساؤل حول الغموض الذي يلف بعض الأحداث ـ على كل حال ـ أمر مشروع, ومثير للتقصي والتتبع والبحث. يشير البعض إلى نحو من ترابط ما؛ بين "بريسكوت بوش" (Prescott Bush) (1895 ـ 1972) جد "بوش" الحالي, وأبي "بوش" السابق؛ وبين "هتلر" والنازية. فقد ذكرت قناة "فوكس نيوز" في السابع عشر من تشرين الأول عام 2003, أن هناك وثائقا تكشف أن "بريسكوت بوش" كان مديرا لمصرف, استولت عليه الحكومة الأمريكية في تشرين الأول عام 1942, بسبب تجارته مع "العدو" (النازي). يسمى هذا المصرف بـ "Union Banking Corp" مملوك لعائلة "تايسن", حيث كان أحد أفراد هذه العائلة, ويدعى "فرتس تايسن" (Fritz Thyssen) من الممولين والداعمين لهتلر والنازية[ii]. ولعل هذا ـ لوحده ـ لا يشكل دليلا على علاقة يترتب عليها استنتاجات معينة, ما لم تتبعه أدلة جازمة حاسمة, أو كثيرة تفيد الوثوق. لكنه ـ بالرغم من ذلك ـ يغري بالتتبع والتقصي والبحث! كيف بدأت حكاية "أسامة بن لادن" لم يأت اختيار "أسامة بن لادن" وإدخاله ميدان الصراع من فراغ. كما لم يأت إيلاج إمبراطورية عائلته التجارية في المعمعة من فراغ أيضا. فقد ساهم "محمد عوض" المولود في "حضرموت" اليمن, والمقيم منذ العام 1928 في مملكة آل سعود, والمؤسس لإمبراطورية "آل لادن" الاقتصادية والمالية, بظهور وتكون مملكة آل سعود الوهابية على يد "عبد العزيز بن سعود". وبفضل تلك المساهمة أسس في عام 1931 في "جدة"،"مجموعة ابن لادن السعودية" التي سرعان ما أصبحت أحد أكبر شركات المقاولات هناك. ولقرب عائلة "ابن لادن" من الملوك السعوديين، كانت أعمال العائلة في الوزارات أو المراجع المعنية, لا تخضع للتدقيق إلا نادراً. فلا يطلب منهم تقديم عروض! بل تناقش العقود مباشرة مع سكرتير الملك الخاص، ويأخذون الموافقة عليها غالباً بموجب مرسوم ملكي[iii]. كان "أسامة" هو الوحيد (بين إخوته) من أم (سعودية), بينما كان أخوته الآخرون من أمهات من سورية ولبنان والأردن ومصر. لذلك كان محط ثقة سلطات آل سعود. فأصبح صديقاً حميماً لرئيس المخابرات "تركي الفيصل". كانت لقاءاتهما في السبعينات كثيرة جداً . . . مما دفع أجهزة الاستخبارات الأجنبية ... إلى الظن بأنه عميل (سعودي)، إن لم نقل رئيس الاستخبارات (السعودية) الفعلي[iv]. لم تكن قصة دخول "أسامة" حلبة العمل المخابراتي, والتعاون المباشر مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية, إلا حلقة من حلقات التعاون والتعامل القديم والواسع, بين مخابرات آل سعود مع المخابرات الأمريكية. فقد عملت المخابرات الأمريكية ومنذ وقت مبكر, لإنشاء شبكات مالية واستثمارية ومخابراتية معقدة لاختراق الساحة العربية والخليجية منها على وجه الخصوص. كجزء مهم من صراع النفوذ بين قطبي العالم آنذاك, للسيطرة على أهم وأكبر مستودع للنفط في العالم. بعد فترة قصيرة, من تعيين "جورج بوش" الأب مديراً لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية, ما بين عامي (1976–1977), جند صديق ابنه (الرئيس الأمريكي الحالي), واسمه "جيمس باث" (James Reynolds Bath)[v] للعمل في الـ (CIA), وأمره بالتفرغ للعمل مع العرب, في مجالات الاستثمارات الخاصة بأنشطة الطيران[vi]. حيث باعه عددا من الطائرات التي تمتلكها الـ (CIA). بعدها قام أخو "أسامة بن لادن" الأكبر, واسمه "سالم"[vii] بتعيين "باث" هذا, مسؤولاً ومديراً لأعماله في ولاية "تكساس", حيث معقل إمبراطوريات النفط الأمريكية الكبرى, ومعقل آل بوش أيضا. وكان "سالم" قد تعرف على "باث" عن طريق الملياردير السعودي "خالد بن محفوظ"[viii] صديقه وصديق العائلة المالكة (آل سعود), وقد أكدت صحيفة "هيوستن كرونيكلز" أن "سالم بن لادن" قد عين "باث" (بعقد قانوني موثق) مندوباً له في مدينة "هيوستن" في عام 1976. يؤكد الكاتب "أريك لوران" هذا الأمر ـ أيضا ـ في كتابه, إذ يذكر: "بعد شراء "جيمس باث" (للطائرات من بوش الأب) بشهور قليلة, أصبح وكيلا في الولايات المتحدة لأحد الأصدقاء المقربين من المدعو "خالد بن محفوظ" . . . واسم هذا الصديق هو: "سالم بن لادن". . . كانت مجموعة "ابن لادن" (التجارية) التي يقدر رأس مالها ـ حينها ـ بـخمسة مليارات دولار, على ارتباط وثيق بعائلة "آل سعود". حتى أنها أسهمت في شراء أسلحة, ونظام دفاع جوي, من أمريكا؛ تقع أمور الصيانة فيه على عاتق شركة "سالم" (السعودية), التي تعود ملكيتها لأفراد من عائلة "آل سعود" و عائلة "ابن لادن" . . . "[ix]. وقد ذكرت ـ أيضا ـ صحيفة "وول ستريت جورنال" في عددها الصادر في (السابع والعشرين من أيلول عام 1999) أن "سالم بن لادن" عين صديق "بوش" ـ الرئيس الحالي ـ "جيمس باث" ممثلا ووكيلا ماليا له في "هيوستن", وكان ذلك في عام 1976. من المعروف أنه عندما يعين أحد ما أحدا, مديرا لأعماله أو وكيلا عنه؛ فإن ذلك يعني أنه على ثقة عالية به, أو أنه مرشح من شخص له ثقة عالية به. فكيف رشح "سالم بن لادن" أخو "أسامة", عميل المخابرات الأمريكية "جيمس باث", مديرا لأعماله؟ وكيف وثق به؟! أم أن "خالد بن محفوظ" الذي عرفه به ـ والذي كان مقربا جدا من آل سعود ـ كان على ثقة عالية به! وإذا كان الأمر كذلك, فهل أتت ثقة "ابن محفوظ" هذا بـ "باث", من الفراغ؟ أم أنها جاءت بتزكية من "تركي الفيصل" نائب مدير مخابرات "آل سعود" حينها, والذي أصبح بعد عام واحد فقط, مديرا عاما لها, خلفا لخاله "كمال أدهم"؟! إن "تركي" هذا ـ كما سنعرف لاحقا ـ له صلة وثيقة بـ "أسامة بن لادن", وهو بالذات من دفع به للقيام بدور رئيسي في دعم (المقاتلين) الأفغان. كما أنه على صلة وثيقة بابن محفوظ أيضا. في عام 1978 قام "باث" بشراء شركة طيران "الخليج – هيوستن" نيابة عن "سالم بن لادن", وعندما توفي "سالم بن لادن" في عام 1988, تم تحويل حصته في الاستثمارات الجوية إلى "ابن محفوظ" سالف الذكر[x]. وكان "باث" قد اشترك قبل ذلك بعام, مع صديقه "بوش" (الرئيس الحالي), في تأسيس شركة للطاقة, مع آخرين؛ أسم الشركة هو: "أربستو" (Arbusto Energy) أو (Arbusto Oil), حسب الصحيفة أعلاه (وفي نفس العدد). . ثم كشفت رسالة خاصة بالمخابرات الأمريكية مؤرخة في (3/2/2000) أن "باث" استثمر أموالا لصالح موكله "ابن لادن", ليكون المساهم الأكبر في شركة (GWB's) التي يديرها حاكم "تكساس ـ حينها ـ " "بوش" في عام 1978. مما سبق يمكن القول أن العلاقة بين "آل بوش" و "آل لادن" قد بدأت بالبروز إلى السطح مبكرا. ففي نفس العام يشتري "باث" ـ صديق "بوش" (الإبن), وعميل المخابرات الأمريكية ـ مطارا في "هيوستن"؛ ويؤسس مع "بوش" شركة, لصالح موكله "سالم بن لادن", الأخ غير الشقيق لأسامة؛ وبدعم مباشر من إمبراطورية "خالد بن محفوظ" المالية, التي تمثل إحدى الواجهات المالية للعائلة الحاكمة "آل سعود". حيث تذكر بعض المصادر, أن "ابن محفوظ" هو الذي أقرض "جيمس باث" مبلغ الحصة التي اشتراها لصالح "سالم" في شركة "الخليج ـ هيوستن", ثم استعادها بعد موت سالم بن لادن[xi]. لهذا تعتبر "الشبكة المالية (والخيرية) لآل محفوظ,,هي الأنشط في دعم "أسامة بن لادن"، وقد تم الكشف مؤخراً عن التشعبات (فوق الأخطبوطية) الواسعة لهذه الإمبراطورية, واتصالها بمنظمة "القاعدة"[xii]. بعد عامين فقط (أي في عام 1980) ينتخب "بوش" الأب ـ الذي دفع بـ "باث" للعمل في المخابرات ـ نائبا لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية, "رونالد ريغان"! و"ريغان" هذا, هو صاحب المبدأ المعروف الذي سمي باسمه, والذي على أساسه دعمت أمريكا جميع أعداء السوفييت, في مختلف بقاع العالم, ومنها أفغانستان. وبعد أن أصبح "ريغان" رئيساً للولايات المتحدة أنشأ لجنة علياً يشرف عليها نائبه "جورج بوش", وكانت هذه اللجنة مخصصة لقضية الإرهاب[xiii]. وهذا ـ مع ما سيأتي ـ يشير إلى أن هناك دورا ما, أكبر لـ "باث" وموكله "سالم", و"آل لادن", ومن ورائهم "آل سعود". حيث أن المخابرات المركزية الأمريكية وفي نفس العام, استخدمت عائلة "ابن لادن" (وبالتنسيق مع "آل سعود" و "ابن محفوظ" و"بنك الاعتماد") لتحويل ونقل الأموال إلى (المقاتلين) في أفغانستان". وفي هذا الجو اختير "أسامة بن لادن" مسؤولا عن عمليات الـ (CIA) في أفغانستان, حسب صحيفة "الفايننشيال تايمز" في عددها الصادر بتاريخ (30/09/2001). وأمر استلام "أسامة بن لادن" أموالا أمريكية وتحويلها وتوزيعها وتصريفها من أجل الجهد الحربي لطرد السوفييت من أفغانستان, لا ينكره حتى "أسامة" نفسه. وهذا ما لا يخالطه شك, لعدم الاختلاف حوله من قبل الجميع. أما ما بعده, أي التغيير ـ المفترض ـ في علاقة "أسامة" بالأمريكان ونظام آل سعود, بعد دخول "صدام" الكويت, وفي عامي 1996 و 1998 على وجه الخصوص, فهو ما يحتاج إلى تدقيق, وفهم موضوعي, ودليل لا يقبل الشك, أو لا ينقض بحقيقة العلاقة السابقة ـ غير المشكوك بها ـ بينهما. لاسيما وأنه خرج بفتاوى لم يسبقه بها أحد, مثل إباحة دماء كل دافعي الضرائب في أمريكا, أيا كانوا!! غاضا النظر عن أنه هو وعائلته, أول من يغذي الميزانية الأمريكية بضرائب مليونية ـ كما عرفنا ـ من خلال فروع مؤسسات "ابن لادن" التجارية في ولاية "تكساس" وغيرها. وخصوصا استثمارات الطيران, الذي شكل سلاح "غزوة مانهاتن" الأساسي!! ثم أن الضرائب تؤخذ من السكان قسرا وليست أمرا تطوعيا, كما هو معلوم. فلا أحد يدفع الضرائب برغبته! يذكر الكاتب الفرنسي "رولان جاكار", وجها أخر لبداية إدخال "أسامة بن لادن" في هذا المسار, في كتابه "بإسم أسامة بن لادن", حيث (يقول): "في عام (1980), كلف "تركي الفيصل" (وهو مدير مخابرات آل سعود) "أسامة بن لادن" بتنظيم شؤون (من سموا فيما بعد بالأفغان العرب), الذين كانوا يمرون ـ آنذاك ـ عبر مدينة "جدة" على البحر الأحمر, في طريقهم إلى "بيشاور" في باكستان, وذلك للالتحاق بالقتال في أفغانستان . . وهكذا أصبح "ابن لادن" حجر الزاوية في شبكة تجنيد وتدريب (المقاتلين)[xiv] بدعم وتأييد "تركي الفيصل". بالنسبة للمتابع لعلاقة الأمريكان و(آل سعود), لا يوجد فرق يذكر بين الروايتين السابقتين. إذ أن تكليف "تركي الفيصل" لـ "أسامة بن لادن", قد يكون صدر بأمر من قبل المخابرات الأمريكية, وهو الأرجح, خصوصا وأن المخابرات الأمريكية كانت قد أخذت على عاتقها دعم كل من يحارب السوفييت, وأنها تبنت دعم وتدريب المقاتلين المتطوعين للحرب ضدهم. ونتيجة للعلاقة الوطيدة بين "تركي" و"أسامة", يمكن القول بأن ترشيح "أسامة", للقيام بالدور الذي لعبه في أفغانستان, وما بعدها كان عن طريق "تركي الفيصل". وبعد أن تم اختباره أو ملاحظته بدقة, عن طريق "باث" أو غيره, حصلت القناعة لدى المخابرات الأمريكية به, فأمرت "تركي" بتكليفه. وقد كان عنصر الارتباط المباشر أو المنسق بين "آل لادن" من جهة, و"آل بوش" والمخابرات الأمريكية من جهة أخرى, هو "خالد بن محفوظ", الذي نقل منذ البداية عمليات مجموعة "ابن لادن" التجارية إلى ولاية "تكساس" النفطية دون غيرها . . وفي فترة ترأس "بوش" الأب للمخابرات المركزية الأمريكية. من هنا تبدأ حكاية "أسامة بن لادن", الذي لم يكن هو وعائلته غرباء عن "بوش" وعائلته, والمخابرات الأمريكية. ذلك الشاب الذي قيل أن "بوش" الأب كان يستقبله باستمرار ويتحدث عنه بتقدير[xv]. والذي ما برح يحضر "آل بوش" في جميع مواطن الشدة, كما عودتنا توقيتات خطاباته (الجزيرية), لاسيما استنقاذه لـ "بوش" الحالي قبل الانتخابات بيومين لا غير, حيث كانت التوقعات تشير إلى نجاح خصمه الديمقراطي!
يتبــــــع [i] بدأ ذلك بـ "قانون (إجابة نداء) الشعب والوطن", أو حرفيا: " قانون حل محنة الشعب والمملكة" (Gesetz zur Behebung der Not von Volk und Reich), ومن ثم قيام النازية بالتحول نحو "التوتاليتارية" بعملية سميت "التعاون" أو "توحيد الجهود" (Gleichschaltung). ويمكن بوضوح مقارنة توقيت صدور هذا القانون أي "قانون التمكين" (Ermächtigungsgesetz), بالقانون أو العقد الوطني (Patriotic Act) الذي أصدره الكونغرس الأمريكي بعد أحداث الحادي عشر من أيلول؛ وأن اختلف مقدار الحد من الحريات بين الاثنين. ولكي لا يسرف المرء في هذا الأمر, فإن سلوك من هذا النوع قد يكون طبيعيا يتبعه كل من يتعرض لمشكلة من هذا النوع, إذا لم يتبع بما هو غير طبيعي. [ii] أنظر الربط التالي: http://www.foxnews.com/story/0,2933,100474,00.html [iii] جان شارل بريزار وغيوم داسكيه, كتاب "ابن لادن الحقيقة المحظورة", ص 62. [iv] المصدر السابق ص 65. [v] كان "جيمس باث" صديقا مقربا من "جورج دبليو بوش" الرئيس الحالي, حيث كانا معا في الحرس الوطني, وفي اتصالات الـ (CIA). [vi] أخبر "جيمس باث" شريكه "بيل وايت", بأنه كان يعمل في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وأن تجنيده للوكالة قد تم بواسطة "جورج بوش" (الأب) نفسه, عندما كان يعمل مديراً للوكالة في عام 1976م، وقد وجهه "جورج بوش" لكي يتفرغ من أجل العمل مع العرب في مجالات الاستثمارات الخاصة بأنشطة الطيران. [vii] "سالم بن لادن": هو الأخ غير الشقيق لـ "أسامة بن لادن", ومدير الثروة الهائلة لأفراد عائلة "ابن لادن", المكونة من 53 أخا وأختا، ويشرف على المجموعة الضخمة للبناء, الموزعة على امتداد الشرق الأوسط. توفي في تحطم طائرة بالقرب من "سان انطونيو" في عام 1988. [viii] "خالد بن محفوظ" هو: المدير التنفيذي, والمالك الرئيسي "للبنك الأهلي التجاري", أكبر مؤسسة مصرفية في مملكة "آل سعود", وهو على علاقة وثيقة بالعائلة المالكة. وقد استخدمت مؤسسته هذه ـ وفق بعض المصادر ـ مرات عديدة, من طرف أثرياء (سعوديين), لتحويل عشرات الملايين من الدولارات, إلى حسابات مرتبطة بـ "أسامة بن لادن" والقاعدة، ناهيك عن أن أخت "ابن محفوظ" هذا, هي إحدى زوجات "ابن لادن". [ix] انظر: كتاب "أريك لوران": "حرب آل بوش: أسرار النزاع التي لا يمكن الاعتراف بها". [x] من الغريب أن علاقة "آل بوش" بـ "آل لادن" كانت غير بعيدة عن مجال الطيران, الذي كان وسيلة تدمير البرجين في أيلول عام 2001. وهذا ما سيمكننا من الوقوف على بعض الأسرار المهمة التي يجدر بالمتابع معرفتها. [xi] جان شارل بريزار وغيوم داسكيه, كتاب "ابن لادن الحقيقة المحظورة", الملحق السادس: " تقرير حول محيط أسامة بن لادن الاقتصادي". [xii] نفس المصدر ص 93. [xiii] محمد حسنين هيكل "الزمن الأمريكي, من نيويورك إلى كابل" ص 178. [xiv] "رولان جاكار" (Roland Jacquard), هو مدير المرصد الدولي للإرهاب في باريس, وخبير في شؤون الإرهاب في مجلس الأمن. واسم كتابه الأصلي هو " Au nom d'Oussama Ben Laden…,", والمقطع مأخوذ بتصرف. [xv] "أريك لوران": "حرب آل بوش: أسرار النزاع التي لا يمكن الاعتراف بها".
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |