أسباب الوعكة التي أصابت رئيس الوزراء

 

غفار العراقي

gaffar_1370@yahoo.com

بعد الوعكة الصحية التي ألمّت بدولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي ونقل على إثرها إلى المشفى الخاص برجال الدولة وسياسييها ومراجعها العظام وليس مستشفيات الناخبين الذين يموتون بسبب عدم وجود الدواء الكافي والفساد الكبير الموجود في مستشفيات عراقهم العظيم، تناهى إلى سمعي ان هناك عدة أسباب كانت وراء تلك الوعكة التي أحزنت الكثير ين لأن الرجل وبكل صراحة شخص محبوب ولا يحمل في قلبه حقدا على احد ويحب الخير للعراقيين جميعا ولا يدعولتقسيم العراق ولا تغيير العلم ولا يؤمن بالتقاتل والسلاح بل انه شفاف جدا كسابقه الذي أعطى الفرصة بشفافيته ونقاوته وعدم نفاقه بان يتكالب عليه الإخوة والأعداء على السواء حتى اضطر إلى التنحي عن منصبه حرصا على المصلحة العامة . المهم لنترك الرجل القوي الأمين ونتحول إلى الأسباب التي عزاها البعض لانتكاسة صحة الرجل الشريف المتسامح ومنها ان ما قامت به القوات التركية الجارة الصديقة الإسلامية بقصف القرى العراقية الآمنة لشمالنا المغتصب سبب بارتفاع ضغط الدم لدولة الرئيس وهناك من قال انها (سوالف) طارق الهاشمي ولعبه على كل الحبال وآخرها اتفاق دوكان الذي فتح النار على الاتفاق الرباعي بين الدعوة والمجلس والكرديين، وآخرون قالوا ان عدنان الدليمي وطلايبه الثابتة والدائمة والمستمرة وعدم قدرة الرئيس على معاقبته بسبب التوافقات والمصالحة التي – لم تشمل إلا المجرمين - وذكر غيرهم ان السبب هوالقرض الياباني ومشاكله المستعصية التي لم يستطع حلها عباقرة البرلمان لان بعضهم مشغول بتوزيع (الصوغات) التي جلبوها معهم من الديار المقدسة بعد أدائهم (حج النواب السنوي) والبعض الآخر مشغول بكيفية تقسيم هذا القرض على محافظات العراق بالتساوي وكأنه لقطة!

بعض المتابعون للشأن الدولي رجحوا ان السبب في الأزمة الصحية هواغتيال رئيسة وزراء باكستان السابقة بنيزير بوتوـ أما المعلمون فلم يصدقوا الخبر لأنهم (شكاكون) وقالوا انها حجة وذريعة للتنصل من الإيفاء بالوعد الذي قطعته الحكومة لهم بزيادة رواتبهم وتحسينها اسوة بإخوتهم في إقليم كردستان البرزاني .

إلا ان السبب الذي أقنعني ولا اعلم لماذا أقنعني ان هناك شهود عيان كانوا قد شاهدوا دولة رئيس الوزراء وقد قطع عنه التيار الكهربائي أثناء تناول طعام الغداء فتركه وتوجه لاحتساء كوب من شاي الحصة التموينية (جاي عبد الفلاح السيلاني) وبعد ذلك بدقائق أصيب بتلك الوعكة! والحمد لله على سلامة ابواسراء من الوعكات والف سلامة لمن ذرف الدموع وهويستقبله في المطار ويقبل اكتافه وصدره طمعا في التعديل الوزاري المرتقب!

وكما قال عادل إمام (اللهم وعكنا واشفيهم) .

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com