|
يواجه الكورد بعد سقوط النظام البعثي ولحد اللحظة اقذر هجمة خبيثة من قبل بعض الكتاب العرب وغير العرب من ايتام النظام البائد وبتحريض من دول الجواروعلى رأسها تركيا وما نسمعه من نغمة قديمة جديدة والاسطوانة المشروخة نفسها يعيدونها بغية اثارة الرأي العام العربي والاسلامي ضد الكورد لان هذه الدول لا تستطيع ان تهضم فدرالية كوردستان العراق ، لذلك تحاول تضخم البعبع الكوردي من خلال المقالات المنشورة في عدد الصحف الورقية والشبكة العنكبوتية والصاق انواع التهم الباطلة والمزيفة التي تستهدفه كأمة أو كقومية ، وتحاول الطعن في التاريخ النضالي للحركة القومية التحررية الكوردية المعاصرة ، وتصوير القضية الكوردية بكل بساطة كأنها في النتيجة ما هي الا صنيعة اميركية - اسرائيلية ، وموجهة ضد مصالح الامة العربية والامة الاسلامية والشعب العربي في العراق محاولين تشويه سمعتها وتطلعاتها المشروعة التي ترتقي دوما الى الاعلى ، فتارة يزعمون بأن الفيدرالية تؤدي الى التقسيم ومدعومة من اسرائيل وامريكا ويتهمون الكورد بالتواطئ في العمليات الإرهابية وتارة أخرى ، بالاضافة الى أتهام الكورد بالعمالة الاسرائلية بصورة مستمرة . سبق ان كتبنا في مقالاتنا حول هذه الاتهامات : مع العلم الكل يدرك جيدا ان إسرائيل لا ترغب ولم تدعم أنشاء الدولة الكوردية وليس لإسرائيل بدرجة من الغباء ان يجعلها تضحي لحلفائها القدامى من اجل الكورد . ومن ناحية اخرى ما هي مصلحة الكورد مع إسرائيل والتي تبعد عنها الاف الكيلومترات ولا تربط بينهما حدودا جغرافيا مشتركا لكي تساعد الحركة الكوردية ، ومن ناحية ثالثة لا تحتاج إسرائيل ان تقيم علاقات مع الكورد لعدة اسباب : ومنها توجد العلاقات القيمة والوطيدة مع جميع الدول في المنطقة وبشكل خاص مع تركيا تمتد خلفيتها الى عام 1958 حيث إبرمت يومها الأتفاقيات والتحالفات السياسية والعسكرية فيما بينهم ضد ثورة الرابع عشر من تموز والنيل من زعيمها الشهيد عبد الكريم قاسم كما اتفقوا لعرقلة مسيرة الثورة ( أنذاك ) نحو بناء وتطور العراق ، وانهم مهدوا الطريق للأنقلابين 8 شباط الاسود عام 1963 وحصل ما حصل للشعب العراقي . في هذه المقالة اريد ان افضح نوايا الاقلام المأجورة والاصوات المبحوحة وغيرها السائرين على المنوال نفسه التي تقتصر ثلثي كلامهم وكتاباتهم على كم هائل من النفاق والاكاذيب والفتراء بحق الشعب الكوردي وعن العلاقة الكوردية - الإسرائيلية المزعومة بدون استناد الى اية معلومات ومصادر موثوقة لان هولاء ليس لهم عمل سوى معاداة الشعب الكوردي والنيل منه وتشويه حركته النحررية والطعن في مشروعيتها ولا يعرف احد صدقيتها من كذبها ، وان هدف من هذه التلفيقات وترويج الاشاعات الكاذبة استرضاء لاسيادهم الذين يخافون من الفيدرالية الكوردية ان تكون بداية لدولة لهم ونهاية لاستبدادهم وكابوس دائم لهم . قبل ايام نشرت في احدى الصحف الاسرائيلية الى العلاقات التركية – الاسرائلية المتميزة وخاصة بعد نتائج الانتخابات في تركيا التي فازت فيها حزب العدالة والتنمية برئاسة طيب اوردغان ، الذي قام بزيارة اسرائيل ووقع اتفقات عسكرية واقتصادية وامنية معها ، ونسقت مع اسرائيل بضرب الكورد والقضاء على التجربة الكوردستانية في العراق بحجة القضاء على حزب العمال الكوردستاني ، واشارت الصحيفة الاسرائيلية الى مشاركة طائرات وطيارين اسرائيلين بالقصف لجنوب كوردستان او كوردستان العراق امام صمت دولي وإقليمي وتعتيم إعلامي منقطع النظير ، حتى المحافل الدولية والمنظمات الانسانية والخيرية لم تتطرق الى الموضوع ، حيث اشارت تلك الصحيفة ان اسرائيل استقبلت فوز عبد الله غول وزير خارجية تركيا الذي اصبح رئيسا للدولة بمشاعر طيبة وسعيدة الذي في عهده تطورت العلاقات الى رفيعة المستوى غير مسبوقة ، اضافة الى علاقة اعضاء البرلمان لحزب الحاكم في تركيا جيدة ووطيدة مع اسرائيل ، وبعضهم يزرون اسرائيل بين الحين والاخر للسياحة والاستحمام وبحسب صحيفة . لــذا نجــد تصريحات الحكام الأتــراك دائماً تاتي متزامنـة مـع قرع طبول الحرب من قبل إسرائيل ضـد فلسطين وما ويقـوم به الجيش الأسرائيلي من تدمير للبنية التحتية الفلسطينية وقتل للأنسان وتشريده ، حيث يوجد تنسيق وتخطيط بينهما بإعادة نفس السيناريو في اقليم كوردستان العراق كسيناريو الجيش الأسرائيلي في لـبنـان بحجة القضاء على حزب الله ، ولذلك تعتزم تركيا دخولها للأراضي العراقية بحجة تقليص حركة حزب العمال الكوردستاني لتدمير ما بناه الكورد بعد ان منحت ساسة وجنرالات تركيا شيئا من الامل بعد تنسيق مع اسرائيل . لا ادري كيف يفسرون هولاء تلك الاخبار التي نشرت في الصحف الاسرائيلية حول العلاقات التركية الاسرائيلية ومشاركة طائرات وطيارين اسرائيلين في قصف كوردستان العراق وماذا يكون موقفهم ازاء كذبهم بعد ان كشفت الحقائق امام الرأي العالمي والعربي ، هل يصدق العاقل بعد اليوم بان كوردستان صنيعة اسرائيلية ؟ وانها نسقت مع تركيا لأسقاط حكومة اقليم كوردستان ، أذن فما الفـرق بين الجيش الأسرائيلي وبين الجيش التركي نسبة للكورد إذا ما يقـوم به الأخيرفي حالة غـزوه للأراضي العراقيـة ويجـرم بحق شعبنا الكوردي بدعم مالي وسياسي وعسكري من قبل الحكومة الاسرائيلية . وهل تبقى على رأي هولاء الكتاب والمثقفين العرب الذين ما زالوا اسرى للافكار والمواقف القومية العربية المتشنجة ازاء الشعب الكوردي وقضيتهم العادلة ؟ هل يستمر هولاء في كذبهم ويصبون جام غضبهم على الشعب الكوردي ؟ بدون حياء وخجل بعد ان كشفت صحيفة اسرائيلية عورتهم مثل عمر بن العاص وفضحت اكذوبتهم مثل مسيلمة كذاب . وقد جرت العادة لدى معظمهم تحدث عن تأريخ الحركة الكوردية التحررية وعن ولادتها بصورة مشوهة ، وكل واحد منهم يحاول يسئ الى الكورد وكوردستان ويشوه النضال البطولي لشعب كوردي واتهامه بالعمالة لاسرائيل ، ولكنهم يتناسون كم !!!! ونوعية العلاقة العربية والاسلامية مع دولة اسرائيل حاليا ومنذ تأسيس دولة اسرائيل ، ويتناسون رفرفة العلم الاسرائيلي في سماء اكثر من دولة عربية . واقول لهم مهما دلستم وكذبتم الحقيقية ان اصحاب الحق اقوى وصوت الضحايا اعلى لا يمكن تجاوزها واصبحت واضحة امام المجتمع العربي والاسلامي . واقول ايضا مهما تتكلمون بأسم الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة ومسألة الوطن ووووو الخ ان هذه المصلحات بعيدة عنكم بعد الارض عن السماء .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |