بتاريخ 20 / 12 كنت اتابع فضائية المستقلة وكان الحوار جاريا بين مقدم البرنامج و السيدين بختيار، ناشط سياسي كردي والسيد قيس قره داغي كاتب كردي من المانيا. حيث اكد الاخير على ضرورة ان تكون الحكومة المركزية حكومة ضعيفة لكي لا تتمكن من السيطرة على الحكم في العراق مستقبلا . وتوجه بالخطاب للعرب السنة قائلا "سوف لن تروا قائدا مثل صدام حسين ليعود الى سدة الحكم ليحكم العراق بالحديد والنار" . وحيث اكد على اشعال الفتنة الطائفية تارة بالقول نحن سنة فلماذا لا يتحالف العرب السنة معنا نحن الاكراد. وكان تارة اخرى يهاجم السنة العرب بالقول "لماذا لا يعين هيئة علماء المسلمين رئيسا من الاكراد لتلك الهيئة. انني بدوري اقول ( من منعكم من التحالف مع هيئة علماء المسلمين ايها الاخ العزيز)، وتارة يقول هناك حلان لمشكلة العراق اولهما التقسيم وهذا يكلف العراق باهضا وثانيهما تشكيل اقاليم، اقليم ما يسمى باقليم كردي واقليم عربي سني واقليمان شيعيان في الجنوب والوسط !

لقد كان ذلك الحديث مثال دال على مدى كرهه لوحدة العراق ارضا وشعبا ودعوته لاشعال نار الفتنة الطائفية ، وانا لمعرفتي العميقة بالشعب الكردي لااستطيع القول ان الكاتب عادة ما يعبر عن اراء الشعب الذي ينتمي اليه!؟ غيرانني اجيبه بالقول: لا للاقليم ولا للفدرالية، اما فدرالية المحافظات او في اسوء الحالات في حالة تشكيل اقاليم يجب ان يشكل (اقليم  توركمن ايلي) .

وخلال المناقشات اتصل عدد من اصحاب الرأي فأظهروا للملا مدى حقد وكراهية هذاالكاتب للشعب العراقي ، من خلال المطالبة ببعض المطاليب الغير العقلانية التي تؤدي الى انهيار الدولة. ولقد كان من ضمن المتصلين صاحب الرأي من الموصل فضرب على الوتر الحساس الذي كثيرا ما نوهنا اليه، الا وهو بأن الاكراد يتمتعون بمطاليب اكثر بكثير من العرب منذ السبعينات ولحد الان وماذا يا ترى يريد الاكراد اكثر من هذا؟

وفعلا ما ذهب اليه الكاتب كان على الصواب بأن السلطة المركزية في بغداد بعد سقوط العهد البائد اصبحت ضعيفة ، ويجب ان تبقى ضعيفة والى الابد حيث يقول السيد محمود عثمان عضو البرلمان العراقي من التحالف الكردستاني وبالحرف الواحد في انتقاده للولايات المتحدة الامريكية لتقديمه التسهيلات اللازمة للحكومة التركية لقصف مواقف PKK  ( علما بأن مقرات PKK  لا تزال تعمل وبكل حرية في كركوك وقضاء دبس وقضاء خانقين لي علم يقين بهذه المقرات ) .

وهنا اسأل السيد قيس قره داغي هل يتمكن عضو اخر ان يقول لا يجوز لامريكا ان تضرب منظمة القاعدة الارهابية لا في العراق فحسب بل في الولايات المتحدة الامريكية نفسها هل تعلم لماذا ؟ لان الحكومة المركزية في الولايات المتحدة قوية وفي بغداد السلطة ضعيفة حقا! ولكن انتم لسوء حظ العراق تقومون مقام هذه السلطة !

وكان ومن بين الاتصالات الهاتفية  الدكتور رياض المقيم حاليا في بريطانيا فأخبر البرنامج بانه عندما كان هو طبيبا عسكريا في منطقة راواندوز شهد كيف أن المخربين الاكراد انذاك كانوا يهاجمون حتى المدارس ويقتلون الاطفال والمدرسات ويسرقون اموال الدولة.

اما بالنسبة للاخ العزيز السيد بختيار، فأقول  من الممكن ان يكون الاخ لا يعرف معنى البنية التحتية ، لانهم لا يتطرقون الى الايجابيات بل الى السلبيات فقط ، حيث ادعى بأن البنية التحية لا تشمل على فتح الجامعات والمستشفيات في اي منطقة كانت! فليكن كما يريد!  يقول الاخ بختيار "لم تكن هناك معامل في شمال العراق!" اخي العزيز هلا تكلمت بالانصاف! هل نسيت ان اكبر معمل شيد في الشرق الاوسط كان معمل السمنت في سرجنار ( محافظة السليمانية )  ومعامل السيكاير والسكر وصناعة الدواجن وارسال اعداد كبيرة من الطلبة الاكراد الى خارج العراق لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم المختلفة و.... و..... و ......