خمس سنوات على سقوط النظام ألبعثي الفاشي والسيناريو السياسي في العراق بين مد وجزر

 

جبار العراقي

saadalsaadoon@yahoo.com

ها هي السنة الخامسة على الأحتلال وسقوط النظام ألبعثي الفاشي الذي مارس أبشع أساليب القمع والقتل والتعذيب والتهجير بحق كل الأبرياء والوطنيين من أبناء الشعب العراقي بكل أطيافة.

من منا لا يعرف بأن الحقبة الزمنية التي حكم بها نظام ألبعث الدكتاتوري الفاشي هي نقطة سوداء في تأريخ العراق السياسي الحديث ، ابتداء من يوم الثامن من شباط الأسود عام 1963 وانتهاء بسقوطه واحتلال العراق عام 2003 وخصوصا فترة الانقلاب الثاني الأسود يوم السابع عشر من تموز عام 1968 إلى عام الاحتلال، والتي تمثل بحكم شمولي دكتاتوري بعثي صدامي فاشي .

 أن فترة حكم هذا النظام الدموي وسياسته الرعناء والمتمثلة بالحرب العراقية الإيرانية والتي دامت ثمان سنوات ، وما نتج عنها من خراب بشري واقتصادي وكذالك جريمتة البشعة والحقد الشوفيني على الشعب الكوردي والتي تمثلت بعملية الأنفال السيئة الصيت عام 1988 والتي ذهب ضحيتها 182 ألف مواطن كوردي بريء ، وايضا قمع أنتفاضة أذار المجيدة والمقابر الجماعية ، أن النظام ألبعثي ألصدامي المجرم هو المسئول الأول على احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها ، والذي تم الاتفاق والتوقيع علية في خيمة العار ( خيمة صفوان ) بعد غزو الكويت عام 1991 ؟ أن الدمار الذي سببتة حروب ( صدام ) المتمثلة بالعقوبات الدولية والحصار الاقتصادي على الشعب العراقي والذي راح نتيجة هذا الحصار الغير أنساني من قبل الامم المتحدة ألاف الأطفال الأبرياء والمرضى والشيوخ بسبب عدم توفر الغذاء الكافي والدواء .

وهذا هو جزء من تركة نظام ألبعث الفاشي .. اقتصاد مدمر من حيث الديون والتعويضات التي جاءت نتيجة السياسة العدوانية على دول الجوار مثل الحرب العراقية الإيرانية حيث ديون هذه الحرب 9700 مليار دولار حسب تقرير لمجلس الأمن الدولي ، وما نتج أيضا من خراب بشري  عن الحرب الاخيرة بما يقارب من مليون بين شهيد وجريح ومعوق ومفقود.

وكذالك المدفوعات التي يتوجب العراق دفعها إلى الكويت والتي تبلغ 100 مليار دولار وفقا للقرار 687 الذي أنشأ صندوق التعويضات ، ناهيكم عن الخراب البشري والثقافي والفكري والخلقي ، وكذالك تلوث البيئه الخطر وتأثيرة على الحياة.هذه هي الهوية الأجرامية لنظام البعث الفاشي.

ولان ونحن في السنة الخامسة للاحتلال وسقوط الصنم ، إذ نرى أن السيناريو السياسي العراقي لا زال بين المد ، والجزر.اضافة لغياب الثقة بين الكتل والأحزاب الحاكمة سواء في داخل الحكومة أو في مجلس النواب.

أن غالبية أبناء الشعب العراقي بكل أطيافة حينما خرجوا متحدين كل القوى الأرهابية للأدلاء بأصواتهم عبر صناديق الاقتراع كان يحدوهم الأمل بأن معاناتهم التي طالت خمس وثلاثون عاما سوف تنتهي ، ولكن للأسف الشديد تبخرت تلك الأمال والاحلام عندما برزت بوادر تأجيج النعرات الطائفية والمحاصصة الحزبية من خلال كل الحكومات التي تعاقبت على سدة الحكم بعد السقوط.

ومن منطلق الشعور بالمسؤولية الوطنية والتأريخية والأنسانية ، يجب على تلك الأحزاب التي أصرت وما تزال تصر على المفهوم الطائفي كمشروع فكري وسياسي لها ، وكذلك الأحزاب الأخرى  داخل الحكم أن تبتعد عن كل هذه الأساليب التي لاتخدم مستقبل العملية السياسية في العراق ، والذي تمثل في التحالفات الأخيرة التي تصب أولا وأخيرا بالمصالح الحزبية والذاتية البعيدة كل البعد عن المصلحة الوطنية.

تاركين معاناة المواطن وما يعانية من قبل المجموعات  الارهابية وافتقادة الى أبسط مقومات الحياة الطبيعية وكذالك الفساد الأداري والمالي الذي ينخر كل مؤسسات الدولة.

لذا يجب الان وقبل فوات الاوان الاهتمام بمطاليب الشعب العراقي وتوفير كل ما يحتاجة من عمل ودراسة كي لا يستغل من قبل المنظمات الارهابية.

جميل لو نترك كل ما كان يمارسة النظام المقبور من مفردات في الخطاب الاعلامي مثل رعاه وحفظة الله أو مثل ادامه الله ذخرا للوطن واسلوب التمجيد والتكبير الى كل مسؤول كما حصل في الاونة الاخيرة الى رئيس الوزراء هل نحن بحاجة إلى خلق دكتاتور أخر؟؟

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com