الى متى ستصمد مجالس الصحوات في العراق المحتل؟

 

د فيصل الفهد

fas_f2004@yahoo.com

كثير ما يتحدث اقطاب الاحتلال من ان هناك تحسن امني قد حصل في العراق و انخفاض القتل "الطائفي" في الأونة الأخيرة، لكنهم لايشيرون الى ان جرائم القتل لاتزال مستمرة كما ان الجثث الملقاة في الشوارع ظاهرة يومية في بغداد ويُهمل هؤلاء أحد أسباب انخفاض ظاهرة القتل هو تقسيم بغداد وضواحيها إلى كانتونات طائفية معزوله بجدران كونكريتية عالية، مع تكثيف نقاط التفتيش. وبذلك اختفت الحياة الاعتيادية من العاصمة ولا يشير هؤلاء الى تضاعف عدد العراقيين الذين شُرّدوا من ديارهم لغاية نهاية العام 2007 إلى أربعة أمثاله وفق تقارير الهلال الأحمر العراقي كما قادت الإجراءات السورية الجديدة(بطلب وضغوط من حكومة الهالكي) إلى إجبار أعداد من العراقيين العودة إلى بغداد، لكن عدد العائدين ظلّ دون ألـ 50 ألفاً. وفي مسح حديث أجرته المنظمة الأممية للاجئين UNHCR وجدت أن 18% فقط من العائدين العراقيين قرروا العودة وفق خيارهم، بينما أغلبية العائدين أُجبروا على العودة أما بسبب نفاد فترة إقامتهم وعدم إمكانية تجديدها أو بسبب نفاد مدّخراتهم.

في تقرير لـ اوكسفام العالمية Oxfam Internatioal صدر في تموز الماضي 70% من العراقيين لا يحصلون على مياه شرب نقية وأن 43% من العراقيين يعيشون على دخل أقل من دولار يومياً. كذلك ذكر التقرير أن ثمانية ملايين عراقي هم في حاجة إلى مساعدات عاجلة عدا ان النقص المريع في الغذاء والملجأ والماء والوسائل الصحيه البسيطه والتعليم وفرص العمل..وانه من مجموع أربعة ملايين يستحقون ويعتمدون على الحصة الغذائية الشهرية الحكومية، يستطيع 60% منهم فقط الحصول عليها مقارنة بـ 96% العام 2004 هذا موت قرابة مليوني عراقي واعتقال اكثر من مليون وهجرة خمسة ملايين الى خارج العراق ونزوح اكثر من ثلاثة ملايين ونصف الى مناطق داخل العراق هربا من الموت ,والبطاله(70%)  وخمسة ملايين طفل يتيم واكثر من مليوني زوجه فقدت معيلها و..و..والقائمه تطول!في ظل هذه الظروف خرج البعض علينا بمجالس الصحوه ومعهم سؤال يفرض نفسه وهو..هل ان ظاهرة الصحوات في العراق المحتل امر غير معروف او غير مألوف ؟ والجواب كلا... ذلك ان طبيعة الصراعات والتناقضات التي تكتنف القوى المتصارعه في الدول التي تم احتلالها  تأخذ اشكالا ومستويات في مقدمتها توظيف العديد من الظواهر للحصول على اكبر عدد ممكن من المكاسب على حساب اطراف اخرى بعينها....وهذا ما يحدث في العراق المحتل حيث استغلت القوى التي جاءت مع المحتل وتحالفت معه بعض المسميات التي ابتكرتها مثل المظلوميه والمرجعيه وركبتها على عجلات مثقوبه كالمحاصصه الطائفيه والعرقيه والعنصريه كوسائل وادوات لتحقيق النتائج المطلوبه.

وبرزت من بين ايادي المحتل وعملائه ظاهرة ملفته للانتباه جديره بالاهتمام تلك هي (الصحوه) التي اخذت حيز مهم من مساحة العمل السياسي واثارت حولها جدل لم يتوقف (لحد الان) رغم اننا لايمكن ان نبني عليها كونها ظاهره اجتماعيه ظرفيه يمكن ان تنتهي بزوال الظروف التي مهدت لها او ساعدت في ظهورها رغم انها ولدت في رحم بيئات معينه كمحافظة الانبار ثم صلاح الدين وبعدها ديالى وبعدها بغداد وبهذا المعنى فالصحوه لاتصلح الا لتجاوز ظرف عابر كونها اضعف من ان تصمد في وجه اليات الصراع الشرسه الدائره في العراق منذ احتلاله في التاسع من  نيسان  2003 ومع كل ذلك فان بروز هذه الظاهره في هذه البيئات دليل على فشل الاحتلال وحكومته الصنيعه على بسط نفوذهما على مناطق كثيره من العراق الامر الذي دفعهما الى الاعتماد على امكانيات العشائرالقتاليه .

وقد يكون يوم 17 من ايلول 2006 هو التاريخ الرسمي لانطلاق ما يسمى بالصحوه عندما اعلن عبدالستارابو ريشه رسميا عن تاسيس مجلس صحوة الانبار وايا كانت المبررات التي ساقها الا ان ممارسات الصحوات جاءت وكأنها تلبي مهام واهداف الاحتلال اكثر من كونها تعبير عن ردود افعال شعبيه ضد تصرفات جهات  حسبت على تنظيمات القاعده واساءت الى كثير من العراقيين في حين اريد من هذه الصحوات ان تكون في مواجهة فصائل المقاومه العراقيه ومنطقه عازله بينها وبين قوات الاحتلال اي ان تحمي الصحوات قوات الاحتلال من هجمات المقاومه... ومع ان عمر هذه الصحوات لم يتجاوز( ستة اشهر) الا ان اعداد من انخرطوا فيها حسب اخر احصائيه هم (111 ألف متطوع) في كل انحاء العراق  ومنهم في الانباروحدها 36500 متطوع  وبلغ عدد مجالس الصحوات لحد الان اكثر من (186)  يقود كل منها شيخ عشيره متنفذ في  ومعه عدد من المساعدين من شيوخ المنطقه  ونظمت على شكل هرمي ابتداءا من الفصيل ثم السريه ثم الفوج ويعين للفوج عادة آمر من ضباط الجيش العراقي ويتقاضى راتب قدره(1500 دولار) بينما يتقاضى آمري السرايا الف دولار وامري الفصائل (800) دولار وبقية المتطوعين (500 دولار) وتصرف جميع هذه الرواتب وبقية النفقات  والتسليح من قوات الاحتلال حيث يشرف على هذه الصحوات ضباط من قوات الاحتلال الامريكي وأضفت عليهم تسمية "مواطنين محليين مستحقين" concerned local citizens.

ورغم ان هذه السياسة قلصت العنف نسبيا في محافظة الانبار الا أنها زادت من الانقسام السياسي بين أحزاب الطائفيه والعنصريه التي تشكلت منها حكومة الاحتلال(حكومة الهالكي) ذلك أن غالبية هؤلاء المليشيات ممن أصبحوا يتسلمون الرواتب من القوات المحتلة هم من  ما يحلو لاطراف العمليه السياسيه الفاشله تسميتها (بالسنه ) في وقت يرفض فيه الهالكي رئيس حكومة الاحتلال في بغداد أن يكون هؤلاء جزءً من قوات الأمن الحكومي ..ورغم كل ما قامت به هذه الصحوات الا انها لاتزال محط خلاف بين الامريكيين وعملائهم في حكومة الاحتلال الرابعه ومنها انهم لحد الان لم يحصلوا على مقرات بشكل رسمي ويبدو ان المحتل الامريكي اراد ان يستخدم قوات الصحوه كوسيلة ضغط على حكومة العميل المالكي والقوى المشاركه بمهزله السياسيه(التوافق والحزب الاسلامي وغيرهما) لترغمهم على تقديم التنازلات للاخرين ولابعادها بعض الشئ عن الخطوط الايرانيه علما ان المالكي وجوقة عملاء ايران يخشون من تسليح العشائر لانها ستحطم كل المعادلات التي طالما اعتمدتها القوى التي باعت نفسها الى الامريكيين والايرانيين... ويحاول قادة قوات الاحتلال بين حين وآخر استفزاز المالكي والحكيم عبر التهديد بدمج قوات الصحوه بوزارة الدفاع ع ملاحظة ان المالكي والاخرين يتوجسون شرا بالعشائر العربيه لانها غير مواليه لهم  الان وغير مضمونه في المستقبل؟!

ولم يعد سرا ان قوات الاحتلال تخطط لانسحابات منظمه من المناطق الساخنه وكذلك لتقليل عدد قواتها في العراق لتخفيف الضغوط عن بوش من الداخل الامريكي لاسيما وان قضية العراق ستكون من بين اهم مفردات اجندة كل المتبارين للوصول الى البيت الاسود في الانتخابات التي ستجري نهاية العام الحالي ولذلك ستوكل كثيرمن مهام حفظ الامن لقوات الصحوه وخصوصا في الانبار وديالى وصلاح الدين ونينوى وجزء مهم من بغداد وربما غيرها ومن هنا نجد ان المحتل الامريكي نفذ خطته بالتقسيم المحاصصي الطائفي ( سنه وشيعه واكراد) ولكل من هؤلاء ميليشيات تحميها فميليشيا البيشمركه تحمي الشمال والصحوات تحمي المناطق الغربيه وفيلق بدر وجيش المهدي (بزي الشرطه والحرس الوطني) يسيطران على الفرات الاوسط والجنوب.

ان الصحوات قامت وانتشرت بقوه في محافظه الانبار التي كانت اكثر معاقل المقاومه قوتا وبأسا وايذاءا لقوات الاحتلال التي كانت تثير الرعب في نفوسهم وفي ذلك يقول القائد العسكري الامريكي المسؤل على الانبار( لو هدأت الانبار هدأ العراق ولو هدأ العراق هدأت كل المنطقه) ومن هنا جاءت اهمية الدور الذي نجحت فيه الصحوه في  مهمه فشل فيها الاحتلال الامريكي وهي تهدأة الانبار.

لقد اسهمت عدة اطراف  في بروز ظاهرة الصحوات سواء بشكل مقصود اوبشكل عرضي وفي مقدمة هذه الاطراف الاحتلال الامريكي لاسيما بعد معركة الفلوجه الاولى حيث ادرك الامريكان انهم امام قوه لايمكن الاستهانه بها او مواجهتها بالطريقه التي اعتمدوها في تلك الفترات رغم كل الاساليب القسريه التي استخدموها ضد السكان عدا ان الامريكيين ياسوا من عملائهم الذين سلطوهم على رقاب العراقيين في امكانية الاعتماد عليهم لمواجهة او تحجيم قدرات المقاومه المتصاعده في الانبار... ومن هنا فتش الامريكيين عن مفاتيح لايجاد حلول علها تلين من ارادة الناس هناك واستخدموا العوامل الاقتصاديه والسايكولوجيه واستغلوا بعض شيوخ العشائر والوجهاء من اصحاب التطلعات والطامحين ومن شعروا بان الاوضاع في المحافظه اضرت بمصالحهم لاسيما تصرفات بعض فصائل القاومه (بعض المحسوبين على تنظيم القاعده) واستهدافهم لبعض شيوخ العشائر الامر الذي ولد ردود افعال وحرك لدى اقربائهم روح الثأر وقد هيا ذلك مناخ رحب استغله بعض رؤساء العشائر من الذين لديهم استعداد لبيع ضمائرهم والعمل لصالح الاحتلال يضاف الى ذلك ما قام به المجرم العميل احمد الجلبي وذيوله في الانبار من استخدام الاموال لشراء ذمم البعض وقد ساعد ت عملية خلط الاوراق وتداخل الخنادق بين مفهومين متناقضين هما مفهوم المقاومه ومفهوم الارهاب الذي استغلته قوات الاحتلال ودفعت اليه عناصر الصحوه التي رفعت ذات الشعار الذي رفعه المحتل وعملائه كذبا  وهو (مكافحة الارهاب والقاعده) ولذلك اصبح كل من يحمل السلاح ضد الاحتلال  متهما بالارهاب وهدفا للمحتل والصحوات .

ولا يمكن هنا اهمال الاخطاء النوعيه التي ارتكبها بعض المحسوبين على تنظيم القاعده ودولة العراق الاسلاميه الذين تركوا مواجهة الاحتلال واستهداف قواته الى توجيه جهدهم القتالي نحو قوى واشخاص معادين للاحتلال علما ان تنظيم القاعده في العراق كان من  اشد فصائل الجهاد قوة وتدميرا لقوات الاحتلال  بل والحق يقال ان تنظيم القاعده في بلاد الرافدين كان له السبق في ازالة الحاجز النفسي وتحطيم صورة الجندي الامريكي الذي لايقهرعدا اسلوبه القاهر باستخدام العمليات الاستشهاديه ضد قوات الاحتلال التي ارعبتهم ... قبل ان يتحولوا الى تصفية العناصر الوطنيه العراقي الامر الذي دفع وتسبب بتشكيل ما يسمى بالصحوات.

كما لانعفي هنا بقية فصائل المقاومه العراقيه (بقياداتها وعناصرها القتاليه) صاحبة المشروع التحرري العراقي الصرف عن مسؤليتها في بروز ظاهرة الصحوه حيث لم تطور اغلب هذه الفصائل وتعمق علاقاتها مع حاضنتها (الشعب العراقي) افقيا على طول الساحه العراقيه لاسيما مع المقاومه في الجنوب كما ان بعض الفصائل ركزت على العمل العسكري البحت دون الاهتمام بالجوانب الستراتيجيه الاخرى للصراع(الاجتماعي والسياسي والاقتصادي)  علما ان جانب مهم من عمليات المقاومه كان يعتمد على مشاركة طيف واسع من الشباب من سكان المناطق التي تنفذ فيها دون ان يكون لهؤلاء الشباب صله تنظيميه ثابته بهذا الفصيل او ذاك ولذلك كان هناك طيف  مقاوم عراقي واسع الا انه لم يستثمر ويؤطر بشكل سليم , كما لم يكن هناك اهتمام حقيقي بعوائل شهداء المقاومه او المصابين في ظل ظروف اقتصاديه بالغة الصعوبه وقسم من هؤلاء اصبحوا لقمه سهله استغلتها الصحوات او غيرها!

ولايمكننا هنا ان نهمل واحد من اهم العوامل وهو العامل الاقتصادي حيث عانى الغالبيه العظمى من الشعب العراقي من ظروف اقتصاديه غير انسانيه بالغة الصعوبه جراء الاحتلال فالعراقيين لايجدون الا واحد من خيارات ( الموت او العوق او الاعتقال اوالهجره الى مناطق اخرى داخل او خارج العراق واذا سلم من كلها فانه يبقى محكوم بآفة البطاله) ولعب الاحتلال على هذه المعادلات بخبث وحقاره حيث فتح المجال واسعا لدخول المليشيات العميله له ولايران في القوات التي انشئها لخدمته ودعم وجوده واعطيت لهم الرواتب المجزيه في حن حرم ابناء المناطق التي قاومت الاحتلال من اية فرصه للحصول على عمل الا اذا انخرطوا في خدمة المحتل ومن هنا جاءت الصحوات وسيله لاستيعاب هؤلاء وبغلاف يمكن ان يبرروه امام عوائلهم وربما امام انفسهم ولاننسى الدور السئ للتجار والمقاولين الذين يعتاشون ويجمعون الاموال مستغلين الصحوات كما يعاب على بعض من حملوا الاموال الكبيره الى الخارج ووظفوها لاغراضهم الشخصيه ولم يسعفوا اخوانهم المجاهدين الذين يضحون من اجل العراق الصاحب الشرعي  لهذه الاموال التي هي بالضروره ملك للشعب العراق وفي طليعته المقاومه البطله .......ولايمكننا ابدا ان نغفر للحزب الاسلامي على ما ارتكبه من اخطاء قاتله وهيأ نفوس الكثيرين للعماله والخيانه لصالح الاحتلال ومشروعه في العراق لاسيما تمرير الدستور والانتخابات والفدراليه ثم توجيه انظار العراقيين نحو الاحتلال الايراني وكأنه هو الوحيد الذي استوطن في بلدنا في حين ان العله الكبرى هي الاحتلال الامريكي ولولاه لما تجرأ النظام الايراني على تدنيس ارض العراق وهما الان وجهان لحقيقه واحده يجب على العراقيين تطهير العراق منهما.

ان دور الصحوات يختلف من مكان الى اخر ففي مثلا بغداد تؤدي مجالس الصحوات مهمة خلق التوازن مع وجود المليشيات التابعه للحكومه العميله وايا كان الدور الذي تؤديه مجالس الصحوه فانها في خاتمة الامر تخدم الاحتلال حاليا (اللهم الا اذا تفاجئنا بامور اخرى نتمناها) وهي لذلك لايمكن ان تستمر اذا ما علمنا ان هناك اعادة تنظيم وهيكله لتشكيلات المقاومه واعادة انتاج لمشروعها التحرري الوطني ونعتقد جازمين ان قيادة المقاومه استثمرت الظروف القريبه الماضيه ورتبت اوراقها جيدا و مثلما ستكون سنة 2008 امتحانا صعبا للمقاومه ستنجح به انشاء الله طالما وضعت الله والعراق ودماء الشهداء في حدقات عيونها ستكون امتحانا اصعب على الاداره الامريكيه التي راهنت على نتائج  رخوه موسميه في خيارات استمرار وجودها في العراق فلا الصحوه ولا عملائها بقادرين على المطاوله في المرحله القادمه حيث ستتمكن فصائل المقاومه من استنزاف الاحتلال وتعجيز ادواته وتحجيم اساليبه  وقد شهدت الاشهر القليله الماضيه تطور في عمليات المقاومه التي بدات تضرب الاعداء في المواطن الرخوه وفي المدن والقصبات بعيدا عن بغداد مرحليا التي ستهيئ لها الظروف المناسبه لتحريرها لاحقا.

ان المطلوب من المقاومه العراقيه بذل جهود اكبر في تعميق العلاقات مع الشعب العراقي ونشر ثقافة المقاومه وتوسيع رقعة عملياتها في الجنوب والفرات الاوسط كما ونوعا والعمل الاهم على توحيد وتنسيق العمل المقاوم بين جميع الفصائل العراقيه المقاومه للاحتلال والاهتمام بالجانب الاعلامي وايصال صوت المقاومه وعملياتها البطوليه لكل ارجاء العالم حيث لاحظنا ومنذ اعلان خطة زيادة قوات الاحتلال في العراق ان هناك محاولات للتعتيم على كل عمليات المقاومه وبما جعل كثير من الناس يعتقدون ان المقاومه في العراق انحسرت في حين ان العمليات على الارض تزيد على (300 ) عمليه يوميا.

وتأسيسا على ما تقدم فأن ظاهرة الصحوات ظاهره موسميه ستجد طريقها الى الافول خلال مدة لاتتعدى الاشهر الاخيره من عام 2008 في احسن الاحوال  لانها بنيت على اسس واهيه وفي ظروف غير طبيعيه كما ان هذه الصحوات ولدت وعدوها في رحمها (زعماؤها ومن يتنافسون على السيطره عليها) عدا ما يكنه لها من عداء اقطاب العمليه السياسيه ( الهالكي والحكيم والهاشمي والدليمي والطالباني والبارزاني ومن لف لفهم من عملاء الاحتلالين الامريكي والايراني) ...ثم ياتي العامل الاكثر اهميه وهو المقاومه فهي الوحيده التي تمتلك مفاتيح الحل في العراق وربما في كل المنطقه وعلى دورها وفاعليتها يتوقف كل شئ ونحن نثق تماما بما ستحمله جعبة المقاومه العراقيه من مفاجئات ستثلج قلوب العراقيين الذين طال صبرهم وكبرت معاناتهم.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com