|
اقتربت الامور في العراق تتضح صورتها جليا حول مدى استمرار العملية السياسية من عدمها. وبدات الاصوات ترتفع وان كانت من السعودية ايضا بضرورة اسقاط المالكي واستبداله باخر.وحسب تقرير مجلس العلاقات الخارجية، وهو واحد من أبرز المؤسسات البحثية في الولايات المتحدة الأميركية،فان السعودية ترغب باستبدال المالكي كرئيس للوزرا ء باياد علاوي وان كان الاخر شيعيا الا انه حسب المصدر السعودي اقل طائفية فيما اشارت بعض المصادر الى استبدال المالكي بالدكتور عادل عبد المهدي رئيسا للوزراء من خلال انقلاب ابيض ينصب الهاشمي رئيسا والطالباني لرئاسة البرلمان.. هذه السيناريوهات عقدت وباتت حديث الشارع السياسي بعد التحالف الثنائي السني والكردي لاسقاط حكومة المالكي. مقابل حصول الاكراد على كركوك وضمان سكوت السنة العرب عنها بما فيها السعودية ومصر والاردن كما تعهد الحزب الاسلامي بذلك. الجانب الاخر من الصفقة ان الحزب الاسلامي وخصوصا طارق الهاشمي سوف يحقق مبتغاه بازاحة المالكي من السلطة ويكون بذلك اخذ الثار من تهميشه. الاكراد اعتمدوا في هذه اللعبة على اصواتهم الـــ55 يضاف اليها اصوات جبهة التوافق 45 كما وعدهم الهاشمي بذلك ويحتاجون الى اصوات المجلس الاسلامي البالغة 30 صوتا اضافة الى اصوات القائمة العراقية التي سترغب كثيرا بازاحة المالكي من السلطة . في البداية كان الامر بهذا السيناريوا قبل ان يطاح بالمتامرين. اكتشف العرب السنة المنضمين في جبهة التوافق ان الحزب الاسلامي قرر بيع كركوك مقابل الاطاحة بالمالكي؟ واعتبروا هذا ثمنا بخسا وخطا فادحا للحزب الاسلامي الذي وجد نفسه محاصرا من قبل ابناء الصحوات . وجد الحزب الاسلامي نفسه وحيدا في الساحة فتصور ان الامور سوف تكون سهلة جدا فبمجرد بيع كركوك سيتم اسقاط المالكي والبديل سيكون الدكتور عادل عبد المهدي وهو اسهل بكثير من المالكي. الا ان اعضاء جبهة التوافق واحوار ومؤتمر اهل العراق كانوا بالمرصاد للحزب الاسلامي وامينه العام طارق الهاشمي وقلبوا الطاولة على الاكرداد والحزب الاسلامي. فقد اعلن خلف العليان انه وابناء السنة مع المالكي وانهم سيجددون الانتخاب له لدورة ثانية لانه لم يفرط بارض عراقية من اجل نزوة حكم. ضربة قاصمة للطرف الكردي ولجماعة الهاشمي فهم لايشكلون سوى 55للاكراد و15 صوت للحزب الاسلامي وهي نسبة لاتستطيع فعل شئ في البرلمان. خاصة وان المجلس الاعلى لم يتخل الى الان عن حليفه المالكي. هذه التحالفات الجديدة اربكت الوضع وقلبت الطاولة على نزوات السياسيين امثال النائب الكردي محمود عثمان الذي قال بالحرف الواحد ان الاكراد سيتخلون عن حليفهم الاساسي الشيعة. بصراحة قالها لان الشيعة لم يفرطوا بكركوك اما السنة فمن الممكن ان يبيعوا كركوك خاصة وان خمسين دولة سنية ترغب بان يتولى السنة الحكم في العراق ؟؟ طبعا الرجل فاتته حصيفته السياسية ونسى تركيا وايران .واعتمد فقط على خمسين دولة اسلامية ستؤثر في العراق بضمنها جزر القمر؟ التحالفات الجديدة لو استمر لها فان قوى كانت مؤثرة في المشهد السياسي ستجد نفسها باصواتها الـــــ55 خارج العملية السياسية وستصبح رقما الى الشمال كما صارت قوى سياسية حاولت من قبل اسقاط المالكي اصفارا الى الشمال وما اكثر المتامرين واقل المخلصين وما اصعب الامور على هذه القوى حينما تجد نفسها معزولة اقليميا ودوليا ومحليا.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |