ان متابعة المأسي التي يعانيها الشعب العراقي الذي لم تنتهي معاناته حتى بعد سقوط الصنم, بل زادت حدة ومن المعروف ان جراد نجد لا يشبع وهو الذي تولى امورنا كما يبدو ,تقارير هيئة الامم المتحدة والمفوضية العليا للاجئين تطلب من

الدول المساهمة في تقليل وطاة المصائب والشدائد التي يتعرض لها المهجرين

ان كانوا في داخل او خارج الوطن ,شملتهم المجاعة والفقر والخوف والرعب

والمرض  وفي حالات كثيرة يلتحفون السماء ويفترشون الارض وكل ما يمكن ان يعولوا عليه قد انتهى الا رحمة ربهم ,حتى البطاقة التموينية لم يبق منها الا التايد والشاي الرديئ ,ويطالب وزير التجارة الذي استنجد بمجلس النواب بعد تردد في

الحضور , مطالبا بتقليص البطاقة التموينية بناء على طلب  صندوق النقد الدولي

وتحويل المال المستقطع منها الى التصنيع والزراعة , عدا ذلك  يلقى الدعم من وزير التخطيط السيد بابان  ,الذي يقول بان هناك مشاكل اجتماعية واقتصادية  ومالية تقف عثرة في استمرار  تمويل البطاقة التموينينة ,فاذا تابعنا الحقائق نرى

بان ديوان الرقابة المالية  يذكر بانه لم يستلم الموازنة الاخيرة لعام 2004 الا في عام 2007 والتي كانت مملوءة بالثغرات  وخالية من الوثائق والمستندات اي انه هناك خلل في الاداء العام للسياسة المالية  ,فاذا خلت الدراسة المالية من الوثائق والمستندات فلا يمكن تبرئة الحكومة , اما موضوع صندوق النقد الدولي فهناك قرارات تلزم الحكومة ضمن تواريخ ومواعيد  معروفة منذ زمن ولم تات على حين غفلة , وعلى الحكومة ان تتذكر وتعرف جيدا بانها تعمل وفق قوانين ومؤسسات وهناك قانون ادارة المالية والرقابة المالية ويجب احترام قرارات ديوان الرقابة المالية وان الحكومة مسؤولة بكل وزرائها كفريق متضامن وعلى هذا الاساس احترام القانون الذي يمثل الارادة المشتركة والسؤال المطروح الان لماذا لا  تقدم الموازنة الاخيرة في تاريخها ولماذا هذه الفوضى والتعويل على شماعة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية لتبرير هذه الفوضى لا اكثر ولا اقل والتي يجب ان يتحمل تبعيتها الشعب العراقي الضحية في كل الاحوال ,لكن اذا كان الموضوع يخص رواتب السادة النواب فيبت في الامر بشكل مستعجل لان رواتبهم قليلة اما الحصة التموينية فيجب ان  تقلل المواد الغذاية لغرض توظيفها في الزراعة والصناعة لزيادة الاستثمارات ,هذا منطق الناس الذين لا يشعرون بجوع المحتاجين وفقرهم  يشبه امرهم ماري انطوانيت حين سئلت عن سبب ثورة الناس فقالوا لها انهم يطالبون بالخبز, فقالت لماذا لا ياكلوا الكيك؟ انظروا الى بعض البعثات الدبلوماسية في الخارج وكيف تبذخ وتبذر الاموال ,والسبب هو انهم لم يتعبو في الحصول عليها ,والاموال السائبة تشجع على الفساد.