عزيزي احمد الياسري وسائل الوهابيين الإعلامية (معذورة) لكن ما بال وكالة خبرية يديرها وطني عراقي؟!!
 

 

وداد فاخر / النمسا*

www.alsaymar.de.ki

house.vienna@chello.at

كتب الأخ الكريم احمد مهدي الياسري منوها حول دور وسائل الإعلام بتحريف الكلم الإعلامي وتوجيهه كمفخخة أخرى نحو صدور العراقيين والإساءة لمشاعرهم وتحريف بعض المفاهيم الإرهابية وتسمية الأسماء بغير مسمياتها بحيث يتعود المتلقي على سماعها مع الزمن وتصبح أمرا عاديا لدية وبذا تؤتى أكلها من حيث لا يعلم القارئ أو المتتبع للحدث في عملية غسل المخ التي تعرض لها تدريجيا .

وقد أشار العزيز الياسري لمواقع لم يسمها تنقل الخبر على علاته وتتركه يتلاعب بمشاعر الناس ويؤثر على مفاهيمهم الحقيقية لكي يغيرها بعدئذ وحسب التوجه المخطط له . وذكر كمثل على ذلك جملة الوسائل الإعلامية التي يمتلكها حكام السعودية الوهابيين التي تشكل سلطتهم الوهابية الثيوقراطية المتخلفة إحدى احد ثلاث دعائم في المنطقة للمظلة الأمريكية مع شريكيها الآخرين في كل من تركيا وإسرائيل . والدور السعودي في المنطقة لم يأت اعتباطا، أو بتخطيط عشوائي من قبل متخلفين وهابيين يمثلهم مجموع ما يسمون بعلماء المملكة وعلى رأسهم المشارك الرئيسي في السلطة حفيد محمد بن عبد الوهاب بموجب العقد الذي ابرم بين كل من محمد بن سعود أمير الدرعية ومحمد بن الشيخ أو محمد بن عبد الوهاب مؤسس الحركة الوهابية التكفيرية التي يؤسس عليها كل التكفيريين الاسلامويين نظرياتهم الجديدة في تكفير من لا ينتمي لمذهبهم التكفيري المعادي لكل ما هو إنساني وتقدمي للبشرية .

لذلك فالسلطة السعودية ومن ورائها حشد (علمائها) وإعلامها وسياسييها لا تتحرك قيد شعرة دون خطط مرسومة تنفذ حرفيا وبدون تأخير في مجالين مهمين السياسة والاقتصاد، ولاحظ جمهور الناس كيفية استجابة السلطة السعودية لرفع كميات النفط المستخرج (لخلق توازن في السوق العالمي للنفط)، وبدون الرجوع لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) عند زيارة الرئيس الأمريكي الحالية وبسرعة الضوء وبعد أن أمر بهذا الرئيس الأمريكي بثوان خدامه من الحكام السعوديين .

لكن والحديث هنا والسؤال المطروح على شخصية إعلامية وطنية مشهود لها بطول باعها في الغوص عميقا في الإعلام العراقي والتي تدير وكالة خبرية بارزة في الوقت الحالي مسنودة من أطراف عدة وهي : أصوات العراق - الوكالة المستقلة للأنباء (وما)، ولنقرأ معا ما تحدثت به عن نفسها حيث تقول (وكالة أنباء عراقية مستقلة تسعى لتحقيق تغطية متوازنة لتطورات الشأن العراقي على الصعد السياسية بل ستتوخى- إلى جانب السرعة- الموضوعية والدقة واعتماد المصادر المتنوعة والموثوق بها)، ونحن معها في جانب السرعة فقط ولكن جانب الدقة والموضوعية فلنا اختلاف معها وسنبينه لاحقا كوني أحب أن أضع أي شئ على طاولة التشريح واستعمل مبضع الكاتب الذي لا يرحم مطلقا من جهة الحق ضد الباطل . وباطل الوكالة الخبرية (أصوات العراق) ظاهر وبين للعيان ولينزل معي للميدان رئيس التحرير بنفسه إذا كان لديه أية حجة دامغة ويرد علي وهو يسئ لمشاعر العراقيين، ولن يرد لان الشرقيين متعالين على الآخرين مهما كانت درجتهم العلمية أو الوظيفية، عندما يورد مراسليه أخبارا من النمط التالي :

(مقتل واختطاف شقيقين في هجوم مسلح جنوب غرب كركوك مقتل ثمانية أشخاص وجرح سبعة آخرين بتفجير انتحاري في بعقوبة  مقتل ثلاثة أشخاص وجرح ثمانية آخرين في انفجارين منفصلين ببغداد) .

ألا تؤمن بمعنى الشهادة من اجل الوطن سيدي الكريم (زهير الجزائري) رئيس تحرير (أصوات العراق) رغم كونك تربيت في كنف حزب الشهداء (الحزب الشيوعي العراقي) ؟؟! . وكيف تساوي بين القاتل والمقتول وتطلق على الاثنين كلمة (قتلى) ؟؟! . وهاك عينة أخرى من أخبارك وهي تتحدث الآن عن الطرف المنفذ للجريمة الإرهابية فتطلق عليه نفس التسمية التي أطلقتها على الضحايا :

(مقتل سبعة مسلحين من "دولة العراق الاسلامية" في ديالى مقتل عشرة مسلحين في عملية امنية بقضاء بعقوبة مقتل مسلحين اثنين وإعتقال آخرين شرق سامراء)

فهل يعقل ان تجري تسمية الضحية بنفس الاسم للمجرم القاتل وهي غير موجودة سوى في قاموس وكالتكم وبعض الفضائيات (العراقية) البعثو – وهابية، وإعلام العروبيين الذين ينتظرون خروج مقبورهم الذي شنق صبيحة العيد السعيد من قبره ليحرر لهم القدس بدءا من المحمرة أو الكويت أليس كذلك يا سيدي ؟؟!ّ . ولماذا تقلبون التسمية الحقيقية للإرهابي وتطلقون عليه كلمة " مسلح " ؟؟! .
وقد كتبت في إحدى المرات منتقدا هذا الأسلوب المسئ لمشاعر العراقيين من قبل (أصوات العراق) وأيدني بذلك أخي الكريم (احمد الشمري)، لكن الوكالة (الوطنية) لم ترد بحرف واحد ولم تغير نهجها (القويم) ولا زالت مصرة على تسمية شهداء العراق الأبرار ممن يسقطون ضحية الإرهاب البعثو – وهابي اليومي المبرمج بـ (مقتولين)، وتقرن في نفس الوقت هذه التسمية بالبهائم الوهابية والبعثية التي تفجر نفسها بين العراقيين الأبرياء .

ومرة أخرى سجلت اعتراضي في رسالة الكترونية بعثتها للوكالة ضنا مني إنها سترد بأي شئ على تساؤلي كما تفعل أي مؤسسة ديمقراطية حديثة في العالم المتمدن، لكن لم يصلني أي شئ منها وبقي (عمك أطرش) واليكم صورة عن رسالتي الالكترونية حتى لا ينكر أي منا الحقيقة:

From: abdulla mokames (mok_a2005@hotmail.com)

Sent: Sat 12/15/07 10:40 PM

To: editor@aswataliraq.info

الإخوة الأعزاء في أصوات العراق المحترمين

تحية الود

كنت قد اعترضت منذ فترة طويلة على تسمية مراسليكم لشهداء العراق البررة ممن يقع ضحية الارهاب البعثو - وهابي بمقتولين وهو مصطلح غريب تعففت حتى قناة الشرقية عن استخدامه وها انتم تخلطون الحق

بالباطل في تسمية الارهابي الذي يتم قتله بـ (القتيل) وتساوونه مع البرئ الضحية من العراقيين اليس ذلك ظلما وتجاوزا على الحق والعرف الصحفي ؟ّ

فاين تقع مقولة قولكم بوكالة مستقلة؟؟؟!!

مع تحياتي

رئيس تحرير جريدة السيمر الاخبارية

www.alsaymar.com

.........................................

ولدعم حديثي عن الأطراف المساهمة في الوكالة الخبرية (أصوات العراق) أورد ما جاء فيها :

(أصوات العراق وكالة انباء عراقية مستقلة يساهم فيها عدد من المؤسسات الاعلامية العراقية وشبكة من المراسلين.

المؤسسات المساهمة في الوكالة حاليا هي:

• جريدة الصباح الجديد - بغداد

• جريدة هاولاتي - السليمانية

• جريدة المنارة - البصرة

• راديو الناس - بغداد)

هل رأيت أخي الكريم احمد الياسري ما يفعله وطنيو الأمس ممن جلسوا على الكراسي في العراق الجديد بحيث أصبحت شهادة العراقي العفيف لديهم قتلا مثله مثل الإرهابي الوهابي القادم من خلف الحدود وفق فتاوى المتقاسمين في السلطة في مملكة آل سعود، أو البعثي الحاقد للآن على الشعب العراقي الذي يفكر ليل نهار كيف يعيد سلطة أبناء العوجة ويخرج المنتظرين في السجون الأمريكية من المحكومين بالإعدام وفق شريعة الشعب ليعيدوا سيرتهم الأولى في القتل والتدمير ؟؟!!!!.

هامش رقم 18 :

1 – بيان مهم صدر عن جهات وطنية موضوع للتوقيع عليه، وعند مفاتحتي بالمشاركة في التوقيع عليه كنت أول المرحبين، لكن أطرافا لا تعجبها صراحتي كما يبدو، ولا (وطنيتي) المشكوك بها كوني كشفت الغطاء عن الكثير من ممارساتهم القديمة والجديدة حذفت اسمي عند صدور البيان (من يريد أن يتأكد من كلامي يراجع بعض الأسماء الموقعة عليه ويراجع ما كتبت عنهم بالحق ليتأكد من صحة كلامي) .

2 – ما أثار عجبي في كلمة الأستاذ مسعود بارزاني عند إعادة دفن رفات شهداء الشعب العراقي من ضحايا الأنفال انه لم يكن بصراحة وجرأة القائد المرحوم البارزاني الكبير عندما مر مرور الكرام ولم يشدد على أهمية تنفيذ حكم الشعب بمجرمي الأنفال الذين لا زالوا يتسكعون داخل الحجز عند (الصديق) الأمريكي، وهو حق مشروع له كأحد القادة البارزين للشعب الكوردي ضحية عمليات الأنفال في التطهير العرقي وابادة الجنس البشري .

3 – لم شمل العراقيين والعفو عند المقدرة والدخول في أول الطريق للمصالحة الوطنية لا يأتي وفق معايير رسمية وبأوامر فوقية بحتة كما تفعل الحكومة الحالية بعيدا جدا عن المنظمات الإنسانية العراقية ومؤسسات المجتمع المدني وآراء المختصين من علماء الاجتماع وخيرة المهتمين بالأمور السياسية واخذ رأي آل الضحايا، وستكون عملية غير موفقة لأنها لم تخرج من رحم المجتمع العراقي مثلها مثل أي أوامر رسمية بحتة تتحكم فيها جهات وأطراف حزبية ضيقة جاءت للسلطة وفق قوائم انتخابية مغلقة كبلت الديمقراطية بقوانين بريمر وتحكمت بها عن طريق المستشارين الأجانب . لان من سيعفو ويتصالح هو الشعب وبالأصح مظلوميه ممن وقع ظلم سلطة العفالقة عليهم مباشرة وليس من كان يحمل عدة جوازات وكان يتنقل كيفما يشاء في دول عدة بينما كان جل الشعب العراقي واقع تحت ظلم ومطحنة حكم العفالقة، وبضمنهم أيضا (الغلابة) الذين مثل حالنا ممن كانوا لا يجدون موطئ قدم لأنفسهم في مواطن (العروبة) الشاسعة الأطراف .

4 – وعلى ذكر إعادة اللحمة العراقية سليمة معافية أتمنى على البعض ممن يكتبون بنفس طائفي بحت ومن الطرفين

(السني والشيعي) أن يتركوا إسقاطات التاريخ الماضي وما به من أحداث جلها سياسية وعدم إعادة برمجتها على أحداث الحاضر، فما جرى في حادثة السقيفة انتهى زمنه، وخلاف البعض من العهد الإسلامي الأول انتهى بتقادم الزمن ولن يعيد جدال البعض إمام المتقين عليا كخليفة أول للمسلمين بعد رسول رب العالمين، ولنعش عصرنا الحديث منتقين ما يصلح حالنا ويعيد تماسكنا من عبر التاريخ دون التغني فقط بمساوئه وأخطاءه فنحن أبناء اليوم .

آخر المطاف : قيل في الأمثال (لو زرعت " ليت " و " لو" سينبت لك " لا شيء " !!) .

* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج

 العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com