يُخـلــِّد المسلمون في شهر محرم كل عام ذكرى رجل استشهد مع كل اهل بيته واصحابه من اجل الدفاع عن كرامة الانسان وحقوقه وقيمه .

 ففي يوم عاشوراء وقبل 1368 عاما ضحىّ الامام الحسين بن علي بن فاطمة الزهراء بنت النبي محمد (ص) بكل شئ ، حتى بطفله الرضيع ، من اجل ان يدافع عن الحرية والكرامة والحقوق التي يتمتع بها كل الناس بالتساوي، بغض النظرعن دينهم ومعتقدهم واتجاهاتهم الفكرية.

 لقد رفض الحسين عليه السلام البيعة لحاكم ظالم اجبر الناس على اختيار نظام سياسي لم  ير فيه الامام الكفاءة اللازمة، وكان منطلقه في ذلك انه اراد ان يمارس حقه في الاختيار او الرفض، لان الانسان حر في اختيار من يمثله في السلطة السياسية.

 وبذلك تحول الامام الحسين باستشهاده الى رمز لقيم الحرية والعدالة والكرامة والمساواة وحقوق الانسان، وتحولت عاشوراء الى يوم تاريخي خالد يرمز الى نضال الانسان من اجل حريته وارادته، وهو اليوم الذي شهد انتصار المقتول على قاتله، والمهزوم عسكريا الى منتصر خالد.

ان حزنـنا عليه هو للتعبير عن تعاطفنا مع الامام الحسين واهل بيته واصحابه الذين استشهدوا في  كربلاء من اجل ان يحيا.