شذرات من ملحمة البطولة الحسينية الذكاء العسكري للقيادة العسكرية في الظروف الصعبة

 

محمود الربيعي

mahmoudahmead802@hotmail.com

 لقد قاد الامام الحسين عليه السلام معركة الطف بقيادة ميدانية ناجحة وبالمقياس العسكري على ارض المعركة من حيث الاعداد الموضوعي والقتالي، وخطط عليه السلام للاحداث بروية وعقلانية،  واستخدم كل مايمكنه لتحقيق النجاح،  ولكن قدره كان ان تكون الحقائق على ارض الواقع غير كافية لكسر شوكة الخصم بالمفهوم العسكري،  ولكنه نجح في التمهيد لاسقاط الانظمة الفاسدة،  وهيا الظروف الكافية للتعجيل بانهيار الهيكل الفاسد المرتد القابل للانهيار اصلا لانه قائم على المنكر ولان الحسين عليه السلام اراد ان يغلب المعروف هذا المنكر.

 ولقد اتخذ الامام البطل جملة من المقدمات لمواجهة الظالمين المستبدين المنحرفين ومنها:-

 اولا: انه اجتمع باصحابه في الحجاز لغرض تعبئة الجماهير وتوضيح اهداف حركته.

 ثانيا: ارسل الرسل الى العراق واراد تعبئة الناس في الطريق لغرض الالتحاق به،  واتخذ سياسة الحشد الجماهيري.

 ثالثا: اهتم الحسين عليه السلام باختيار النخبة اكثر مما اهتم بالعدد.

 رابعا: اطال وقت اللقاء الحربي باستخدام القتال الفردي لغرض التحاق الانصار به لخلق التوازن العسكري.

 خامسا: اعطى فرصة اللقاء العسكري الفردي للقتال بين المعسكرين بحيث برز دور المخلصين المتميزين لالقاء الكلمات والاشعار التي تعد شعارات شعبية سياسية ملحمية لخلق ملحمة البطولة والتمهيد لسقوط النظام الظالم واستخدام اسلوب الحرب النفسية ضد من يمثلون الباطل.

 سادسا: استخدم الامام الحسين عليه السلام اسلوب الحرب النفسية من خلال خطبه ذات الطابع الديني والفلسفي والاجتماعي والاخلاقي واصبحث تراثا ومنهاجا للثوار والثورات فيما بعد.

 سابعا: اظهر الامام الحسين اهتماما فائقا لتابين الشهداء الذين سقطوا في المعركة.

 ثامنا: لم ينس الامام الحسين عليه السلام دور المراة في المعركة وهيا لهذا الدور من خلال النسوة الانصار والمؤيدات، كما لم ينس ايضا دور الشباب وصغار السن في المشاركات المتنوعة.

 تاسعا: حاول الامام الحسين ان يتخذ من اصحاب العقيدة النموذج الامثل للقتال والمواجهة والتخلص من الفئة غير العقائدية والضعيفة والهزيلة التي تساقطت قبل المواجهة.

 عاشرا: اسس الامام الحسين عليه السلام مدرسة للجهاد والثورة من اجل اعلاء كلمة الحق وانتصار المبادئ الانسانية لتحقيق العدل الكامل والسلام والتعايش السلمي.

 احد عشر: حاول الامام الحسين عليه السلام ان تكون ثورته لكافة المظلومين على اختلاف اديانهم والوانهم وقومياتهم.

 اثنا عشر: لقد اصبحت قيم ثورة الامام الحسين عليه السلام قيما عالمية تحتذي بها الشعوب ويحتذي بها القادة وبذلك فقد مهد الامام عليه السلام لدولة العدل العالمية التي وعد الله بها عباده وتلك هي دولة الامام المهدي عليه السلام مع جبرئيل وعيسى والخضرعليهم السلام وبقية النخبة وبقية الانصار عليهم رضوان الله.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com