تحي الإنسانية ذكرى عاشوراء ولسان حالها :(كل يوم هو عاشوراء وكل أرض هي كربلاء) بعدما عم الظلم واستشرى الفساد وانتهكت الحرمات وسلبت الشعوب قوتها وكممت أفواه الأحرار.

 إنني أتوجه إلى خالفنا (عز وجل) شاكيا إليه فرعون مصر وما ارتكبه في حقي من جرائم التعذيب وترويع الأطفال ومصادرة الحرية, وما ارتكبه – ولازال- في حق شعب مصر على يد فئة أنكرت أعمالهم مصريتهم وشرحت ممارساتهم انعدام الإنسانية فيهم وباتوا جميعا في انتظار قانونك يا ربى بعدما أوقفوا العمل بالقانون والدستور وبعدما أشاعوا الخوف والرعب من هول ما يرتكب في حق الإنسانية وبات معلوما للجميع. 

إنني أسألك يا لله بأسمائك التي نعلمها والتي لا نعلمها وأسمائك التي خصيت بها نفسك ان تنتقم سريعا ممن عذبوا وقتلوا وسلبوا مقدرات البلاد وأضعفوها وأشاعوا الرعب والخوف ولم يكترثوا بصرخات ضحاياهم.

 لم يعد لنا إلا أنت يا  ألله  فخلفائك في الأرض يستغيثون بك لنصرتهم وانتشالهم من هذه الهوة السحيقة التي القونا فيها مقابل ان ينعموا بلقمة مغموسة بدم شعب صابر مكافح  لم يعد يملك من أمره شيئا وقد زوت إرادته ومورس ضده القهر والظلم الضيم.

يا عالم خافية الأعين وما تخفى الصدور أنقذنا من هول ما نعيشه في هذا اليوم العظيم من أيامك ..يوم أن قتل ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وقتل أطفاله وصحابته وسبى حرائر آل بيت محمد(صلى الله عليه واله وسلم).

 تعلم ياخالقى اننى الآن فى انتظار جحافل الأمن يداهمون بيتى ويروعون أطفالى ثم يعتقلونى بعد ان يعذبوننى  لا لجرم إقترفته وإنما لأسباب أخرى تعلمها انت يا لله لكنهم يسوقون حججا لعبادك ومنها اننا نزدريك ياربى- حاشا وكلا- رغم اننى لم أصدر اوامرى للمعتقلين بأن يسجدوا للكلب او يطوفوا حول صورة الفرعون فى معتقل ابو زعبل ولست انا من قال لعبدك الذى يعذب وكان يردد : (ارحمني يارب) فأمروه ان يقول ارحمنى يامبارك..وكنت انا الذى أعذب يا لله وكنت أناديك انت وحدك فإذ بهم يقولون لعبادك البسطاء اننا نزدرى الدين ونحقر الاسلام حتى اننى وغيرى لم نعد قادرين على مواجهة كثير من عبادك الذين صدقوهم وانت تعلم يا الله انهم يعتبرون ان مطالبتنا بوقف القتل والتعذيب والاعتقال ومخالفة القانون واطلاق سراح المعتقلين هو اردراءا لدينهم فأشهدك يا ارحم الراحمين واشهد الإنسانية اننى ازدرى كل من سلبونا مالنا وحريتنا واحلامنا..ازدرى اللصوص والمفسدين والمستبدين وكل من لايخافك ياربى.

أزدرى من عذبونا وروعوا أطفالنا وتآمروا على حاضر ومستقبل شعب يئن تحت وطأة الظلم يا الله.

لقد ظنوا ان حصونهم مانعتهم وهيهات ياربى ونحن عباك الموحدين الطامعين فى رحمتك الآملين من وجهك الكريم أن تنهى هذا الظلم الواقع على عباد الله وان تقتص لنا منهم بحق نبيك محمد وآله الطيبين الطاهرين الغر الفواطم الميامين.

 ملحوظه: كاتب هذه الصرخة محمد الدرينى (أمين المجلس الأعلى لرعاية ال البيت فى مصر) يؤكد انه لا يعتزم اقامة اى مؤتمرات او ندوات خاصة بال البيت(عليهم السلام)

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com