متى يعي هؤلاء ان العراق عاد لاهلة

 

رائد محمد

raid1965@hotmail.com

اميركا احتلت العراق واسقطت الطاغوت الصدامي ليس من اجل عيون العراقيين بل لانها رأت بان غلامها المعتوة قد تجاوز الخطوط الحمراء المرسومة له وانتهى دورة الكومبارسي على مسرح السياسة العراقية وهذه الحقيقة التي لم تغب عن اي عاقل  لذا وجب عليها اسقاطة وازاحتة عن الطريق وبالرغم من التشجيع العربي اللامتناهي من ضرورة تغيير صدام وزبانيته ورفض الغرب بان تذهب الى العراق لوحدها لان العرب ارادو ان ياتي نظام اخر يساير منهجهم الدكتاتوري لاتختلف صورته عن صورتهم اما معارضي الجانب الغربي فكانو يعترضون خوفا من ان تاكل اميركا كيكة العراق لوحدها دون ان ينافسها احد,

هكذا كانت الصورة ,

وجاء الاميركان من وراء البحار واسقطو صنم ساحة الفردوس واتى معهم من اتى ومعهم خرائطهم السياسية التي كانت تعشش في مخيلتهم بانهم سيكونو بفعل هذه  الخرائط البنتاكونية قادة جدد يجلسون على كراسي السلطة بدلا من المقبور المشنوق, لكن واه من هذه اللاكن التي اجهضت حلمهم بفعل الارادة الصلبة للعراقيين الذين امنو بفكرة العراق اولا وكان لهم كلمتهم عندما اصرو على ان من يقودهم سوف يخرج من صناديق الانتخاب لاغير واصرو على الذهاب الى هذه الصناديق واجبرو الامبراطورية التي يسمع العالم اوامرها دون اعتراض ليضعو اصابعهم رمزا لثورة الاصبع البنفسجي رغم الجراح ورغم الموت الذي يحيط بهم من كل جانب فكانت صيحتهم وجاء من جاء رغم الصرخات النشاز من هنا وهناك ورغم الاعتراضات ورغم الجرح النازف في كل ارجاء الوطن الجميل واتت حكومة خرجت من  صلب قناعات العراقيين , حكومة رغم تهالك البعض على الطعن بمشروعيتها ممن تكسرت مجاديفهم ولم يفيقو من هول الصدمة ورغم العصي التي وضعت في دواليب العجلة فكانت حكومة لاتشبة حكومات 99% أو غيرها!!!!

اليوم وبعد هذا الكم الهائل من التناقضات والتيارات التي لاتشبه بعضها الاخر ورغم الصراخ والعويل الا ان العراقي رغم الانكسار ورغم الدم الذي يسيل على جنبات الوطن الغالي مازال يحلم بالامل ليصرع الالم ويعرف ان الضوء في اخر النفق ومؤمن بان العراق قد انفك اسرة وعاد الى احضان ابناءة الحقيقيين.

شكرا لهذا الشعب الجبار الذي تتكسر على صخرة اماله كل الاسطوانات المشروخة وتتقزم امام قامته كل الاحلام المريضه.

 العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com