|
بدأتم بأسلوب المحاصصه الطائفية، وانتهيتم بالمصالحة مع رموز لها تأريخ حافل في فن الإجرام والقتل والتعذيب والتهجير بحق كل أبناء الشعب العراقي. هذه الزمرة هي التي حكمت العراق مرتين، الأولى عام ثلاثة وستون وبالتحديد يوم الثامن من شباط الأسود عندما تأمروا على ثورة الرابع عشر من تموز ومنجزاتها الوطنية وبتحالفاتهم المشبوهة مع المخابرات المركزية الأمريكية، وبالتنسيق مع العناصر القومية الرجعية التي كانت مدعومة من قبل الأنظمة العربية الرجعية، هؤلاء هم أصحاب بيان رقم ( 13 ) المشئوم والذي من خلاله مارسوا أبشع أنواع القتل والتعذيب بحق كل الوطنيين الأحرار من أبناء وبنات ألشعب العراقي. هؤلاء هم من قتل سكرتير الحزب الشيوعي العراقي الشهيد البطل، سلام عادل، والشهداء الأبطال جمال الحيدري، والعبلي ومحمد حسين أبو العيس، والعقيد عبد الكريم الجدة، والعميد الطيار جلال ألأوقاتي، وكذالك الأساليب وممارسة التعذيب. الوحشي الذي تعرض له كل المناضلات والمناضلين الشيوعيين والوطنيين على أيادي رجال الحرس القومي المجرمين. أن الجرائم التي مارسها حزب ألبعث الدكتاتوري الفاشي خلال حكمه للعراق مرتين هي أكبر دليل وشاهد على هويته الإجرامية . فأما فترة حكمه الثانية من عام ثمانية وستون من القرن المنصرم وحتى يوم الاحتلال والسقوط من عام 2003 هي أيضا فترة مظلمة وسوداء بتأريخ العراق الحديث، أذ تمثلت هذه الفترة بالجرائم ألبشعة والإبادة البشرية التي تعرض لها ألشعب العراقي بكل أطيافه وقومياته على يد زمرة البعث الفاشي. وهل ينسى الشعب العراقي كل هذه الجرائم والإعمال الإرهابية، التي مارسها نظام القتلة المقبور والمسئول الأول والأخير عن احتلال العراق؟. أن هذه الرموز المجرمة والمتمثلة بأزلام النظام المقبور وبالتعاون مع تنظيم القاعدة المجرم في العراق لا زالت تمارس أساليب قتل الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء العزل من جميع أطياف الشعب العراقي وبحجة مقاومة الأحتلال فأي مقاومة هذه التي تقتل الأبرياء من أبناء شعبها؟؟. ولان وبمباركة من مارس أسلوب المحاصصه الطائفية المقيتة والتي هي مسئولة أيضا عما يجري من خراب ودمار وسرقة أموال الدولة، أذ نرى ما تبقى من هذه الرموز المجرمة التي دعمت وشاركت في الأعمال الإرهابية التي راحت ضحية أعمالها الإجرامية ألاف الأبرياء من أبناء الشعب العراقي. وكذلك أن لا نستبعد بأن سوف نرى كل من مارس الجريمة والقتل والتعذيب والإبادة الجماعية بحق أبناء شعبنا العراقي بكل أطيافه سوف يصبح وزيرا أو مسئولا في أحدى أجهزة أمن الدولة، علينا أن لا نستغرب أذا صحينا في يوم ما ونرى ونسمع عبر وسائل الإعلام بأن تم تعين المجرم سلطان هاشم وزيرا للدفاع أو تعين المجرم علي حسين المجيد الملقب (بعلي كيماوي) وزيرا لحقوق الإنسان، وكذالك فتح وزارة جديد تسمى بوزارة الماجدات كي يتم تعين الماجدة رغد صدام حسين وزيرة للماجدات. فألف مبروك لحكومة المحاصصه الطائفية على انجازاتها الوطنية والعمل والدعم المثابر لرجوع رموز البعث المجرمين إلى مؤسسات الدولة....فألف....فألف....فألف مبروك عليكم وبوركتم على عملكم من أجل سعادة المواطن، الذي سوف يلدغ من البعث مرات وليس مرتين فقط.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |