الى متى التستر على أسرار ونوايا / جند السماء وقاضي السماء ؟؟؟

 

جلال جرمكا/ كاتب وصحفي عراقي/ سويسرا

عضوألأتحاد الدولي للصحافة وعضومنظمة العفوالدولية

tcharmaga@hotmail.com

  منذ المحرم الماضي نسمع بـ / جند السماء وقاضي السماء .. الغريب أن هذه المجموعة لم تكن موجودة قبل ذلك التأريخ ولم نسمع بهم لامن بعيد ولامن قريب ولكن فجأة أنطلقوا وبقوة حيث ظهرت نواياهم وأعدادهم وأمكانياتهم البشرية والتسليحية والقتالية والمادية !! هل حقاٌ أنهم جند السماء ؟؟؟... وهل هنالك جماعة بهذا ألأسم في دول أخرى ؟؟؟.

الكلام لمحللوا ومتابعوا  التيارات ألأسلامية المتشددة ... نعم :

في إيران في بدايات الثورة الإيرانية في بداية الثمانينات ظهرت مجموعة اسمها "الفرقان" وتعتقد أن الشيعة يجب ألا يشاركوا في الحكومة ويجب قتل جميع المسؤولين حتى يظهر المهدي المنتظر وفعلا قتلت آية الله مفتح وآية الله مطري، ويعتقد أن جماعة "جند السماء" بالعراق نسخة أخرى عنها ..!!.

تابعتهم عن طريق الصحف والمواقع والمصادر العربية و ألأجنبية ( ولو ليس هنالك رأي ثابت ومتفق عليه بشأنهم 100% ) ، مع ذلك توصلت الى عدد من ألأمور ومنها :

من هو زعيم جند السماء ؟؟؟؟:

[اسم قائد تنظيم جند السماء مازال غير متفق عليه، فبينما يقول البعض إنه 'أحمد كاظم الكَرعاوي البصري'، يقول آخرون إن اسمه 'سامر أبوقمر' فيما تتحدث أنباء أخرى عن أن اسمه 'كاظم عبدالزهرة'. وسمى نفسه علي بن علي بن أبي طالب (اي ابن ألأمام / علي  رضي الله عنه) وأطلقت عليه جماعته اسم / المهدي المنتظر المعروف لدى المسلمين.

يقول البعض إنه ينتمي إلى عشيرة 'الأكرع' المشهورة في مدينة / الحلة وهو ليس بسيد أي من سلالة الرسول محمد (ص) كما كان يدعي !!. ] .

السؤال المهم الذي يطرح نفسه :

أذا كان من عامة الناس ( غير سيد ) .. كيف أستطاع أن يجمع هذا العدد الهائل من ألأتباع الذين بايعوه وأطاعوه أطاعة عمياء وقاتلوا معه حتى ألأخير  ؟؟؟؟.

شىء عن حياة زعيم التنظيم وتصرفاته وعلاقاته

[ يقال أنه كان طالباً في إحدى المدارس الدينية في مدينة النجف ألأشرف إبان حكم النظام العراقي السابق.

 اشترى في العام 1994 ثماني مزارع من مزارع منطقة الزركَة شمال مدينة النجف من عشيرة 'البوحداري'، وكل مزرعة تتألف من 20 دونماً. بعدها قامت تلك العشيرة بتزويجه إحدى بناتها وإعطائه مزرعتين فأصبحت المزارع التي بحوزته عشر مزارع مؤلفة من 100 دونم. قام بعدها بتسييج تلك المزارع بثلاثة سواتر ترابية بحيث لا يرى المار في تلك المنطقة ما بداخل تلك المساحة المسيجة. ثم قام بترتيبها وقام بصرف آلاف الدولارات عليها لتجهيزها وترتيبها وحفر الخنادق فيها !!.

اعتقل في أيران بعد مغادرته  العراق، إذ زعَّم نفسه هناك أحد 'سفراء' الإمام  / المهدي المنتظر (ع). عاد بعد الإفراج عنه إلى العراق، حيث أسس تجمعاً دينياً في مدينة / البصرة سماه  جند السماء ، ودعاه بـ'سفارته' مرةً أخرى وقاد جماعته إلى المناطق المجاورة لمدينة  /  النجف.
نشر كتاباً له قبل شهر من قتله باسم 'قاضي السماء'، الذي اعتبرته الحوزة العلمية في / النجف الأشرف وبقية الحوزات بأنه 'كتاب ضلالة'.] .
من جهة أخرى هنالك كلام أخر لمسؤلين عراقيين ـ حول أحداث العام الماضي ـ  :

تحدث نائب محافظ النجف عبد الحسين عبطان للعربية.نت، في اتصال هاتفي بينما كان يشرف على نقل جثث قتلى تنظيم "جند السماء"، و كشف عن أن عدد القتلى تجاوز 300 شخصا، مشيرا إلى أن إحصاء عددهم مستمر وقد يفوق 500 قتيلا من اصل ألف شخص هو العدد التقريبي لأفراد هذه المجموعة !!.

وأوضح أن زعيمهم يدعي "ضياء كاظم عبد الزهرة" وهو من ضمن القتلى، ووصفه بأنه "ضابط سابق في الاستخبارات العراقية ويدعي أنه المهدي المنتظر!!".

إذاً أن هوية زعيم التنظيم غير معروفة حتى من قبل المسؤلين الحكوميين ..!!.. غريبة !!.

وحول نواياهم قال / نائب محافظ النجف

أن هدف تنظيم جند السماء كان وفق ما تبين من التحقيق مع المعتقلين وبناء على معلومات سابقة هو "احتلال مدينة النجف بما فيها مرقد الإمام علي وتصفية جميع مراجع الشيعة والطلب من الناس مبايعتهم".

وأضاف "من خلال الوثائق التي لدينا تبين أن قائد التنظيم لديه ارتباطات بالخارج واتصل بدول كثيرة"، رافضا الافصاح عن أسماء هذه الدول ، إلا أن "تنظيم القاعدة يقف وراءهم ويدعمهم"- على حد قوله !!!!!!!.

وقال إنه "جماعة تدعي شعارات مزيفة وتقول إنها شيعية وتريد أن تخلّص الارض من العلماء، ولكن حقيقة ليس له علاقة بالدين، وقد استطاع زعيمها أن يجذب مجموعة من السذج، ولكن كما تبين لنا فإن قيادات هذا التنظيم ليسوا من هذا المستوى البسيط بل من مستوى راق في مجال الثقافة والعلم ومرتبطين بالخارج" !!.

وفي سياق متصل قال إنه "لا يملك معلومات دقيقة بخصوص مصير أحمد الحسن"، الذي يدعي هو الآخر أنه المهدي اليماني الذي يمهد لظهور المهدي المنتظر وفيما إذا كان من بين القتلى. وكانت تقارير ذكرت أمس أنه زعيم التنظيم إلا أن نائب محافظ النجف نفى أن يكون هو الزعيم، فيما ذكر صحفيون عراقيون للعربية.نت أن الحسن هو المرشد الروحي للتنظيم.]

أية أمكانيات هذه ؟؟؟ ومن أين ؟؟

كانت تقارير أمنية قادمة من النجف أفادت أن العملية تم التحضير لها بدقة عبر شراء أراض محيطة بالنجف وقاموا بإدخال أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة مفككة إلى هذه الأراضي وقاموا بفتح الانفاق تحت الأرض لنقل العتاد إلى قلب المدينة. ودخل المقاتلون البساتين المحطية بالمدينة منذ أيام ولكنهم فوجئوا بالعملية العسكرية ضدهم !!!.

هنالك من يسأل.. وهذا من حقه :

أذا لم يكن مدعوماً من دولة من الدول ... ياترى من أين أتى بهذه ألأموال الطائلة ليشتري كل هذه ألأملاك والناس  ؟؟؟ .

يشترى عدد من البساتين.. وبالتالي يقوم بصرف مبالغ طائلة لتسيجها مثل مايريد ومن ثم حفر خنادق وعمل ساحات للتدريب وتجنيد رجال وشراء أسلحة .. ياترى أين كانت الحكومة من كل هذه التحركات المشبوهة ؟؟؟؟.

في العام الماضي شاهدت لقاء على قناة العربية مع عدد من المختصين والمسؤلين منهم الدكتور / على الدباغ الناطق الرسمي بأسم الحكومة .

سألته المذيعة عن أنواع ألأسلحة التي كانت بحوزة / جند السماء.. قال الدكتور الدباغ وبالنص :

السلاح هناك اللي يسموه أحادي ويسموه رباعي هذا يعني اللي يستطيع حتى يسموه مقاومة الطائرات وبي كي سي وآر كي بي أسلحة ليست خفيفة ليست من مقتنيات !!.

وألأغرب أنه قال :

وجود هذه الأسلحة, والدولة أعطتهم فرصة إلى أن يسلموا أنفسهم لكنهم آثروا الهجوم, والهجوم تم من قبل القوات الوطنية العراقية بإسناد من القوات المتعددة اللي استخدمت الطيران للقضاء على هذه الفتنة, هؤلاء الجماعة يؤمنون فعلاً هناك منطلق فكري ينطلقون منه, وهو أنهم جند السماء وأن هذا الرجل هو من علي بن أبي طالب ولا وجود للحجة المنتظر, وهو يمثل للحجة وهو ليس ينتظر لا ينتظر الحجة هو الحجة المنتظر هو المهدي المنتظر الموعود !!.

الزبدة :

منذ أحداث العام الماضي نسمع ونقرأ بأن الجهات ألأمنية القت القبض على كذا واحد من منتسبي ومقاتلي / جند السماء .

طيب .. في هذه الحالة هنالك تحقيقات مع ألأفراد  المعتقلين.. وهنالك أفادات وأعترافات .. اليس كذلك ؟؟.

والمدة ليست بالقصيرة.. مرور عام على ألأحداث ... وها هذه السنة أيضاً.. تتكرر نفس الحالة ومن قبل نفس الجماعة ولكن العمليات توسعت لتشمل أكثر من محافظة .. لقد توسعت تنظيماتهم لتشمل محافظات أخرى ، لهم أتباعئهم وناسهم ومقاتليهم  ... غريبة !!!!

بعد فترة من أحداث العام الماضي سمعنا وقرأنا الغرائب والعجائب.. تهم موجهة الى دول و أحزاب وتيارات وشخصيات مختلفة .. منها :

أنهم ممولون من السعودية .

لاء.. أنهم ممولون من أيران

لاء.. من سوريا وألأردن !!!.

أن رئيس الحزب الفلاني كان على علم بعملياتهم وقد سهل أمورهم !!!.

أنهم شيعة.. ولكن في السر موالين لتنظيم القاعدة !!.

عشرات التفسيرات ألأخرى !!!.

نحن .. الناس البسطاء.. نقرأ .. نسمع.. نشاهد .. وكلها من خلال ألأجهزة ألأعلامية .. ولكننا نشك بكل التوقعات.. لسبب واحد :

أن الحكومة ( ألأجهزة المختصة ) في الداخلية والدفاع .. لم يكلفوا أنفسهم لأصدار بيان لتبيان الحقائق ولكن على أن يكون معززاً بلقاء مع عدد من هؤلاء وهم يعترفون بالواقع ... اليس من حقنا ؟؟؟؟.

أحداث السنة الماضية أنتهت.. ولكننا لازلنا نشعر بالصدمة والحزن على كل هؤلاء الضحايا... هذه السنة تتكرر نفس السيناريو والحكومة أذن من طين وألأخرى من عجين !!!.. ياترى الى متى التستر على هذا الموضوع الذي يشغل العالم ؟؟ وما القصد من وراء هذا السكوت الغريب ؟؟؟؟.

مجرد سؤال.. أتمنى أن نسمع ونطلع على الحقائق ....!!.

المصادر / ويكيبيديا .. العربية .. الشرق ألأوسط .. BBC Arabic

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com