|
تلسقف لها مساحة أرض زراعية، كبيرة قياسا بالقرى والقصبات المجاورة، كما تمتاز أراضيها بالخصوبة والاستقامة الى حد ما! ناهيك عن الموقع المميز كما أشرنا في الحلقة الاولى. القومية: أهالي تللسقف جميعا، متفقون ومؤمنون بانهم الكلدان، منذ الولادة عبر الاجيال المتعاقبة كونهم يملكون مقومات تأهلهم للاحتفاض بوجودهم القومي أستنادا الى المقومات التالية: 1 لغتهم التاريخية الخاصة بهم والعريقة جدا عبر القدم, لازالوا يمارسون التحدث بها وحتى القراءة والكتابة، لقسم من الشعب بلغتها 22 حرفا 2 الموقع الجغرافي الخاص بهم يؤهلم أن يكونوا كلدان عبر التاريخ، ولازالوا متواجدين عليه ومحافظين له. 3 العادات والتقاليد المشتركة والمترابطة والمتداخلة فيما بين العوائل بشكل متين . 4 الثقافة المشتركة بين عموم الناس . 5 لديهم زيهم الخاص رجالاَ ونساءً عبر التاريخ ولازال القسم محافظا عليه. 6 لديهم فن خاص بهم وتراث عريق وحضارة متميزة وصناعة فاخرة بابتكاراتها المتميزة وحسب حاجة الانسان وتطوره، عبر المراحل التاريخية المرادفة له، يمكن للقاري العزيز ان يزور المتحف الخاص، بتللسقف ليعبر عن أصالة هذا الشعب . بدورنا نقدم شكرنا للجهود التي بذلت لانشاء المتحف في تللسقف. الدين: أهالي تللسقف جميعهم، يدينون الديانة المسيحية، كان في المدينة دائما في القرنين التاسع عشر والعشرين 2-4 قساوسة يقدمون خدماتهم للمدينة، احدهم يكون خوري مسؤول عن الرعية وتمشية أمور الكنائس والشعب معا وهو المدير التنفيذي للدين فيها . في المدينة كنيستان: ألاولى، كنيسة ماركوركيس ألثانية، كنيسة مار ياقو الكنيستان عامرتان، الثانية فيها ناقوس كبير جدا يسمع صوته على بعد 5 كم نصف القطرللدائرة. البنايتان هما كنيسة واحدة، مرتبطة بمطرانية القوش، بعد أستحداثها عام 1961 بتنصيب المطران المرحوم عبد الاحد صنا راعي الابرشية ولازالت المدينة ضمن المذهب الكلداني الكاثوليكي دينيا. أما عبر التاريخ منذ انتشار الديانة المسيحية في العراق، والى الانشقاق الكنسي، كان الجميع، ضمن كنيسة المشرق حسب كتاب خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية لمؤلفه المطران لويس ساكو والذي يدعو فيه الى وحدة الكنائس جميعا في كنيسة واحدة جامعة رسولية كما هومثبت في الانجيل المقدس. وحسبما كانت سابقا، كنيسة واحدة.. للمعلومة فقط: كنيسة المشرق تاريخيا كانت تشمل: 1. كنيسة الكلدان 2. كنيسة المشرق الآثورية 3 .الكنيسة الشرقية القديمة. لا زال شعب تللسقف، يدين المسيحية وراثيا، منذ دخول الديانة المسيحية الى العراق، محافظا عليها عبر كنيسة المشرق قديما والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في ما بعد والى الان, شعبها عانى الكثير من الاضطهاد والقتل والحرمان من حقوقه الانسانية، بسبب ألتزامه الدين المسيحي, منذ دخول الفرس المجوس، والفتوحات الاسلامية، والعهد العثماني المقيت، و الاستعمار البريطاني، والحكومات المتعاقبة، ملكية كانت أم جمهورية . لكن الشعب بقى صامدا على تدينه، لم يتزعزع طيلة قرون الظلم والظلام. الاعتداءات المتكررة: قدم شعب تللسقف شهداء كثيرون، بسبب الاعتداءات المستمرة، نتيجة السلب والنهب والغزو، للممتلكات الزراعية والحيوانية والابتزاز الجائر من قسم من الجيران عربا وكردا وحتى اليزيديين بشكل افراد وحتى جماعات عديدة تتفق على الاعتداء، وتجاوز القانون والنظام وعدم التقيد بالاخلاق والقيم الانسانية والدين، التي تحرم الاعتداء. الشعب اثبت جدارة وقدرة وجبروت وسياسة حكيمة في الردع مع القوة احيانا في فترات ما! دفاعا عن النفس فقط. ومع هذا وذاك كانت تكلفه ارواح عديدة قدمها لثبوته وبقائه على الارض، كما استخدم الفطنة والذكاء والثقافة في معالجة الامور, لتجاوز المحن وتلاشيها عبر الزمن المجحف والمغبر.عبر الحوار اللين واساليب متنوعة، وزرع علاقات مع الجيران، وصداقات متينة، والكرم من شيمتهم، والموائد لا تفارق أهلها.. المدينة قبل سنوات كانت تفتقر الى مطعم،لكن بيوت الناس جميعا مطاعم للزوار بلا مقابل. أما الان فالوضع اختلف كثيرا ففيها اكثر من أربعة مطاعم ونادي موظفي تللسقف أضافة الى ثلاثة كازينوات . وقاعتان للمناسبات والاعراس . ومع ذلك الكرم متواجد،لا يفارق اهل تللسقف. يتبع
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |