|
إلى فخامة رئيس الجمهورية العراقية السيد جلال الطالباني المحترم دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي المحترم السلام عليكم نحن أبناء د. علي تقي القزويني (64 عاما)، نوجه رسالتنا هذه لنستصرخ فيها حكومتنا العراقية راجين منها مساعدتنا في علاج والدنا العزيز الذي يرقد في سرير المرض في ليبيا منذ أكثر من شهرين، وذلك بعد أن أصيب بجلطة دماغية ومنذ ذلك الحين وهو مقعد في حالة أشبه بالغيبوبة. الوالد هو ابن آية الله السيد تقي القزويني ممثل المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد أبو الحسن قدس سره في قضاء الشامية في الخمسينيات. كان الوالد من أوائل العراق في المرحلة الثانوية في نهاية الخمسينيات، وبناء على ذلك منحته الحكومة العراقية آنذاك بعثة دراسية إلى موسكو، وهناك تابع تفوقه خلال البكالوريوس ليحصل على المرتبة الأولى على دفعته ويتخرج بمرتبة الشرف الأولى من الجامعة الاقتصادية في موسكو. ثم حصل على الدكتوراه في الاقتصاد من نفس الجامعة عام 1971، ومنذ ذلك العام إلى 2007 عمل كأستاذ جامعي بشكل متواصل دون انقطاع (أي لأكثر من 35 عاما)، وله عشرات المؤلفات بين ترجمة وتأليف ومئات الأعمال بين أبحاث وأوراق علمية ومقالات، كما أنه يجيد أربع لغات أجنبية، الروسية، الإنكليزية، الألمانية والفرنسية وقام بترجمة عدة كتب عن هذه اللغات. ويعد الوالد من أكبر الخبراء الاقتصاديين العراقيين والعرب بشكل عام، وساهم في العديد من الأبحاث والمشاريع الاستراتيجية في عدد من الدول العربية، وكانت له الكثير من الرؤى والخطط التي كان ينوي طرحها للإسهام في النهوض بالعراق فور عودته. كان الوالد أستاذا في الجامعة المستنصرية منذ عام 1972 إلى حين مغادرته العراق عام 1982 بسبب ضغوط النظام وقتها، وإثر ذلك تم فصله من الجامعة المستنصرية. كانت سوريا محطته الأولى في رحلة الغربة الطويلة، تلتلها الجزائر، وأخيرا استقر في ليبيا منذ عام 1991. قام الوالد بإرسالنا نحن أبناءه الثلاثة للدراسة في ماليزيا على نفقته الخاصة رغم إمكانيته المحدودة، ولكنه كان يصبو إلى أن يرانا أكفاء علميا لنعود ونخدم عراقنا الحبيب، وقد بذل كل ماله وصحته في سبيل تعليمنا، والحمد لله فثلاثتنا متفوقون في الدراسة بامتياز. كان والدنا قد قدم استقالته في ليبيا هامّا بمغادرتها مع والدتنا للعودة إلى العراق الذي بات من الصعب عليه البقاء بعيدا عنه، فلطالما حلم بالعودة إليه وخدمته ما بقي من عمره، ومع انشغاله بالتحضير لمغادرة ليبيا والعودة إلى العراق، حصل ما حصل وأصيب بجلطة مفاجئة ليرقد بعدها في المستشفى عاجزا عن الكلام والحركة. لا نعرف ما الذي حصل فجأة، ربما هي تراكمات متاعب الحياة ومعاناة الغربة والحزن على حال العراق.. والدتي لوحدها في ليبيا تجاهد لتوفير ما يمكن توفيره من عناية لوالدنا، كما أنه لم يتمكن أي منا من الالتحاق بها للوقوف إلى جانبها والمساعدة في رعاية الوالد. جميع الأطباء الذين اطلعوا على حالة والدنا نصحوا بالإسراع في نقله إلى خارج ليبيا للعلاج، حيث أن حالته الصحية تتدهور يوما بعد يوم لعدم توفر العناية الطبية الكافية، وهو الآن في مرحلة حرجة جدا، وبات نقله للعلاج في أي بلد آخر تتوفر فيه إمكانيات طبية أفضل بأقصى سرعة ممكنة ضرورة ملحة لإنقاذه قبل فوات الأوان. ولكننا عاجزون عن تحمل تكاليف العلاج خارج ليبيا بإمكانيتنا المحدودة، فقد كان الوالد ينفق كل دخله لتغطية مصاريف دراستنا في ماليزيا، وبعد مرضه بتنا نبذل ما في وسعنا لسد نفقات معيشتنا ودراستنا حيث أننا لا زلنا طلبة نواصل مسيرتنا الدراسية في ماليزيا. ولهذا فنحن نستصرخ الحكومة العراقية أن تساعدنا لنتمكن من علاج والدنا خارج ليبيا، فهو من كفاءاتها النادرة ومن أقدم اقتصادييها وكان يهم بالعودة ليخدم العراق بعلمه وخبرته. ملاحظة: الوالد كان قد قدم استقالته في ليبيا هامّا بالعودة إلى العراق قبل إصابته بالجلطة بفترة قصيرة، وهو بالتالي غير مشمول بأي ضمان صحي ضمن عقد عمله المنتهي، كما أنه ليس لديه أي مرتب تقاعد من العراق، وملكه الوحيد هو منزل متواضع في حي الكفاءات في بغداد وقد استولى عليه الإرهابيون بما فيه من أغراض. أملنا كبير في استجابتكم السريعة لإنقاذ والدنا قبل فوات الأوان لكم جزيل الشكر ووافر الاحترام حسين وزينب ويسر القزويني كوالا لمبور- ماليزيا رقم الهاتف: 0060126603104 البريد الإلكتروني: رقم الهاتف: 009647901328978
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |