|
كنا ومازلنا نتنفس اجواء ثورة الامام الحسين (ع) التي نستحظر فيها كل القيم والمعاني التي انطلق من اجلها والتي نستوحي فيها كل الاهداف والقيم التي قتل من اجلها، ونريد اليوم ان نقف عند بعض المنطلقات والاهداف التي ثار من اجلها الامام الحسين ع فمن تلك الاهداف الاساسية التي سعى لتحقيقها هو القضاء على الفساد الاداري والمالي الذي كان مستشريا في جسد الامة والذي لم يكن محصورا في جانب دون اخر بل اصبح يعشعش في جميع الحقول وهذا ما نستوحيه ونستنطقه من خلاال ما صرح به ع حيث قال (ان هؤلاء القوم قد لزمو طاعة الشيطان وتركو طاعة الرحمن واظهرو الفساد وعطلوا الحدود واستاثروا بالفيى واحلوا حرام الله وحرموا حلاله، وقال:لم اخرج اشرا ولابطراولا مفسدا ولا ظالما ولكن خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي محمد (ص.....) وهنا اراد الاصلاح المالي في مقابل الفساد المالي فقوله (استأثروا بالفيئ) أي انهم استحوذوا على كل موارد الدولة الاقتصادية كما هو في تعبيرنا اليوم وأنفقوها على المقربين و صادرو كل ثرواتها لمصالحهم الشخصية واستحوذوا على اموال الشعب وهذا من سرقت المال العام الذي لايحق لاحد التلاعب يه الالغرض المصلحة العامة والبنتيجة تسبب هذا التلاعب، في خلق الازمات الاقتصاد وهذا لايجوز لان من وظيفة الحكومة والدولة ايا كانت هو تنمية اقتصاد البلد وتوزيع ثرواته على الشعب بالعدالة وليس الانفاق على المقربيين والذين يوالون الحاكم. واراد الاصلاح الاداري في مقابل الفساد الاداري،فقوله (عطلوا الحدود) اشارة الى الفساد الاداري لان معنى تعطيل الحدود هو تعطيل وتجميد القانون والدستور حيث قام يزيد وزمرته الحاكمة باستغلال السلطة والعمل بالقوانين العرفية والجاهلية، والاسنحواذ على السلطة والتلاعب بمقدرات البلد الاقتصادية، وهذا هو الفساد الاداري . وقال (ع)،.واظهروا الفساد اي اعلنوا ذلك من خلال سلوكهم ودورهم الذي قامو به حيث قاموا بنشر الفساد بشتى انواعه وهذا هو الفساد الاداري، لذا قام الامام الحسين (عليه السلام) بالدعوة الى الاصلاح فاراد الاصلاح الاقتصادي، في مقابل الفساد الاقتصادي واراد الاصلاح السياسي في مقابل الفساد السياسي والاصلاح الاجتماعي في لامقابل الفساد الاجتماعي والاصلاح الديني ...............وهكذا.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |