زهراء العراقية ذات ألأربع اعوام تباع ب (500 ) دولار في بغداد!!

 

 سيد أحمد ألعباسي

www.alabasia.net

 بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

 فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ . صدق الله العلي العظيم . سورة الضحى . اية 8 _ 9 _ 10 .

 من يصدق ان حياة الطفل في العراق في خطر شديد!! ولكن السؤال الذي بات يقلق جميع المهتمين بالطفولة العراقية من سينقذ هؤلاء الأطفال من هذا الخطر ؟ ومن الذي سينتشلهم من براثن الفقر والعبوات واهمال الوالدين لهم بل ان الحكومة العراقية تتعثر في خطواتها ولم تقم بالدور الكامل المفروض عليها بأن تولي هؤلاء الأطفال رعاية خاصة ونموذجية وهذا ماكنا نحلم به من بعد السقوط ولهذا اليوم لم نرى الطفل العراقي الا بائسا ضعيفا مهملا مركونا في الزاوية ولاأحد يلتفت اليه . وهذه المعاناة اصبحت مصدر قلق للجميع حيث ان الطفل فقد نعمة الطفولة وهو يصرخ هل يوجد من يأخذ بيدي ؟ ولكن يأتيه الجواب من بعيد لاحياة لمن تنادي!!

الحكومة العراقية لاأحد ينكر قامت بعدة أنجازات ومنها بناء المدارس والمؤسسات الصحية وغيرها ولكن الطفل العراقي لم يأخذ حصته من ألأهتمام والرعاية كاملة .

اما منظمة رعاية الأمومة والطفولة التابعة للأمم المتحدة (اليونيسيف) قالت :إن ملايين الاطفال العراقيين يعانون من العنف وسوء التغذية واضطراب التعليم بعد اكثر من اربع سنوات على الغزو الامريكي للعراق.

وقال روجر رايت الممثل الخاص لليونيسيف في العراق، الاطفال العراقيون يدفعون ثمنا باهظا جدا. وقال ان نافذة جديدة مطروحة الآن ستمكننا من الوصول الى اكثر الاطفال احتياجا بدعم متسرع ومتواصل. وطبقا للتقرير فقد وصل عدد الاطفال الذين ادركوا سن الدراسة الابتدائية ولم يدخلوا المدرسة 760 الف في عام 2006 . واشارات المنظمة ايضا الى انها مولت حملة لتطعيم اربعة مليون طفل عراقي ضد مرض شلل الاطفال وتطعيم ثلاثة ملايين ضد مرض الحصبة كما قدمت مساعدات لنحو خمسة ملاينن طفل في المرحلة الابتدائية.

سأضع لكم رابط من اليونيسيف عن اطفال العراق :

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_7155000/7155865.stm

وهذا برنامج من العراق الذي تقدمه سهير القيسي لمن يريد ان يطلع :

http://www.alarabiya.net/programs/2007/12/23/43273.html

 وفي أول اعتراف رسمي عراقي ذكرت وزارتا التخطيط وألأنماء الدولي والعمل والشؤون الأجتماعية : ان الملايين من أطفال العراق يتامى ومشردين ومعتقلين في السجون ألأمريكية والعراقية . وذكرت احصائية ( ان عدد اليتامى من أطفال العراق بلغ 4 الى 5 ملايين طفل وأن هناك 500 ألف طفل مشرد في الشوارع )!! وأن دور ألأيتام التابعة للدولة تضم حاليا 495 يتيما فقط من بين هذه الملايين من اليتامى والمشردين!! معقولة ياناس ياعالم!!!

وأكدت تقارير وزارة العمل والشؤون ألأجتماعية هذه الحقائق وأضافت حقيقة وجود 800 طفل في السجون ألأمريكية والعراقية!! واقعا هذه أرقام مخيفة اذا كانت صحيحة!!

وتضمن التقرير السنوي الأخير لمنظمة "يونيسيف" حول وضع الأطفال في عام 2007، تفاصيل مهمة عن أطفال العراق. ويبحث التقرير محنة مئات ملايين الأطفال في العالم الذين يعانون الاساءة والاستغلال والتمييز، ودعت المنظمة في تقريرها هذا الى صحوة عالمية تتمثل بالعمل على تسليط المزيد من الضوء على خلفية الوضع الذي يعيشه اطفال العراق وتخصيص سنة 2008 لدعم الاطفال في العراق وجعله في اولويات الاستثمار الدولي داخل البلاد.

وأضاف إن "أطفال العراق أكثر أطفال العالم عرضة للأذى وتصــعب حماية حقوقهم في نيل طفولة آمنة اذ ينشؤون خارج نطاق جهود التنمية، وغالباً ما يكونون غير مرئيين في النقاشات والتشريعات العامة في البلاد وحتى في الإحصاءات والتقارير الإخبارية، مشيراً الى أن "الوضع الأمني المتدهور يحول دون وصول فرق عمل المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني الى مناطق عدة في العراق".

وتؤكد اليونيسف ان احتياجات الأطفال في العراق ستصبح اكثر وضوحا كلما تحسن الوضع الأمني اذ ان العائلات العائدة هي احدى الجماعات المتضررة وهي ايضا بحاجة الى الدعم. ولمواجهة هذا التحدي تتقدم اليونيسف وشركاؤها بمبادرة الآلية المتكاملة لتقديم المساعدات والتي تنطوي على تشكيل شبكة تمتد الى كل بقعة من ارض العراق مؤلفة من فرق الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية القادرة على اجراء التقييم والإستجابة الآنية حيثما كانت العائلات المتضررة والعمل على اعادة الخدمات المحلية باسرع وقت ممكن. كما تدعو اليونيسف الى زيادة الإهتمام والجهود لتلبية الإحتياجات العاجلة للأطفال والعائلات داخل العراق مع التركيز بشكل خاص على الجماعات المتضررة.
و تسهيل وصول العاملين الإنسانيين الى اطفال العراق وعائلاتهم في مناطق الصراعات وخلف الحواجز الأمنية وفي اماكن الإحتجاز.فضلا عن تعزيز قدرة العراق ومبادراته الرامية للإرتقاء بالإدارة الرشيدة وحشد موارده الداخلية للإستثمار في اعادة الخدمات الوطنية.فيما اكد روجر رايت على ان تلبية احتياجات الأطفال خلال عام 2008 تعتمد بدرجة كبيرة على توفر الموارد المالية الكافية قائلا"ينبغي ان يحتل اطفال العراق مكان الصدارة في اولويات الإستثمار الدولي في العراق".واضاف ممثل اليونيسف " الأطفال هم الأساس المتين لإستعادة عافيه بلدهم، وعندما نحمي الأطفال ونرعاهم فان تعافي المجتمع برمته سيتحقق سريعا. كلنا مطالبون بتقديم أفضل ما لدينا من جهد لأطفال العراق في عام 2008 والسنوات اللاحقة".

وعرضت قناة الحرة بتأريخ 20080129 مساء تقريرا عن محافظة الديوانية حول انتشار مرض ينتشر في جسم ألأطفال على شكل بقع تحت ألأذن وعلى اليدين وفي جسم ألأنسان . مما سبب قلقا لدى الرأي العام في العراق حول هذه الظاهرة وعدم مكافحتها وقال مدير احدى المدارس للأطفال هناك اكثر من خمسين حالة توجد فقط في مدرستنا!! . بينما قال اخرون سبب انتشار هذا الوباء يعود الى كثرة المستنقعات ومخلفات الحيوانات وعدم ألأهتمام بالنظافة وكثرة البعوض مما يؤدي الى انتشار مثل هذا الطفح الجلدي بسرعة كبيرة!!

وكذلك عرضت نفس القناة مدرسة متهالكة من الطين اسوأ ماوقعت عليها عيناي طيلة هذه المدة وكم كانت مهملة وكان مدير المدرسة قد طالب المسؤولين بالأهتمام بهم وبناء مدرسة جديدة تواكب المدارس الباقية ولكن لم يستجب له احد وبقيت مدرسة ألأطفال هذه في حال يرثى لها!!

وقد عرض التلفزيون السويدي قبل ايام فتاة عراقية اسمها ( زهراء ) ذات ألأربع اعوام وهي تباع وسط بغداد بمبلغ 500 دولار وهو المبلغ الذي لايساوي قيمة الزهور التي يضعها اعضاء مجلس النواب الموقر في واحدة من مؤتمراتهم الصحفية!!

وأثار تحقيق نشرته صحيفة سويدية عن سوق لبيع وشراء الأطفال في العراق، ضجة كبيرة في السويد. فقد ذكر ان صحفية سويدية وزميلا لها تخفيا في سيارة قديمة ليتابعان عن قرب سوق كبير لبيع الاطفال في وسط بغداد بالصورة والصوت. وكانت إحصاءات رسمية وتقارير منظمات دولية قد قدرت مؤخرا عدد أطفال العراق الأيتام حاليا بنحو 5 ملايين، يعيش معظمهم ظروفاً اجتماعية صعبة ومعقدة، تشمل الاعتقال في سجون الاحتلال الأمريكي والاغتصاب.

فهل يرضى اعضاء مجلس النواب بأن يكون سوقا للنخاسة في وسط بغداد يباع فيه ألأطفال ؟

وهكذا علنا امام العين المجردة!! هل يرضى السياسيين بذلك ؟ اريد ان اعرف من يرضى بهذا الشيء الذي يحدث في العراق هنا وهناك بين يوم وليلة يوميا تسلط الكاميرات على حادثة من النوع الثقيل وتفضح عجز المسؤولين عن متابعة هذه الحوادث وتترك المجال للصحفيين ألأجانب وألأمريكيين بنشر غسيلنا امام الرأي العام العربي والعالمي بسبب وغير سبب!!

وكلنا نذكر دار ألأيتام التي عرضت على القنوات وكيف هزت ألأعلام والعراق والعالم باجمعه!

السؤال لماذا لاتكون المبادرة منا نحن ؟ لماذا لاتصور هذه الحالات السلبية قناة العراقية مثلا ؟

ونسأل الم يحن الوقت للأهتمام بالطفل والطفولة بكل جوانبها ؟ الم نسمع ان سنة 2008 هي سنة بناء واعمار ومتى نهتم بالعائلة العراقية لكي تعيش حياة كريمة وان نهتم بالطفل بشكل خاص!!

وقد اكون متشائما بعض الشيء في هذا المقال ومنتقدا اداء الحكومة ومجلس النواب العراقي ولكن مانراه ونسمعه يجبرنا على هذه الحالة ان نكون قاسين قليلا املين ان يتحسن الوضع أكثر وأكثر وان كنت اعرف ان بعض المواقع سوف لاتنشر هذا المقال لحسابات احزاب ومجاملات سياسية ولكنني توكلت على الله والله المعين وماقصدي غير المنفعة والله من وراء القصد .

 كتبت هذه القصيدة واسمها : ( تقبل ابنك يجدي ) .

 وين الضمائر ياسياسيين مرميه وين اهل الغيره والنوماس الهذي البنيه

معقوله زهوره بوسط بغداد ياحكـام       بالدولار تنباع بخمسميـــــه

 ليش شنهو الصار ياستــــــــار       تصورنه تاليهه سويديـــــــــه

العنده منصب صار مو مســــــؤول      ويكلك اني ماعليـــــــــــه

 المن تشتكي وتكول ماتشتغل العقول     واعضاء الفرق رجعت البعثيه

حمل مال من جمال واليشتكي طبال      ومن تحجي يكلك هذي دونيـه

 زهوره تنباع بوسط بغــــــــداد       هماتين هذي افلام هنديـــــه

جزعتونه والعباس كافي افـــــلاس       منهو الكال ميزانيه انفجاريــه

 الشعب كله الآم ابنو دور للأيتــــام       وجتفوهم للحراميــــــــه

معقوله الطفل حيران لو جــوعــان       والسياسي فلوسه محميــــــه

 وقصور وحمايه ومنح كلش هوايه       ومخصصات السفر سريــــــه

وطفلنه بملجأ ألأيتام كام ينــــــــام       ومن الجوع ماتو نصهم خطيـه

 وبيهم بالشوارع طاح بيه جــــراح       من المفخخه الكيـــــــــه

لو تنفجر عبوات والنوب سيـارات       والطفل ضايع ميه بالميــــــــه

 بيهم مدرسه ميروح بيه جـــــروح       لو يشتغل عامل بأجر يوميـــه

نفط عدنه ومال وطفلنه يشتغل حمال    حتى يجيب لهله بيده ركيــــــه

 مشككه هدومه عنه وين الحكومــه       تايه بالفكر والدين ليليـــــــه

وزير العمل وينك ماتساعد وليدك        ومن اعتبه يعتب عليـــــــــه

 عامل يشتغل مايصير عمره صغير     واحلام الطفل ضاعت الورديه

لو ينباع بالدولار بيد اشـــــــــرار       وتسقط حتى جنسيته العراقيــه

 تخطط دول للأطفال وتدفع ألأموال      تفتن بالعراق تريد حربيـــــــه

ومجلس الحجاج بس عجــــــاج        حتى بظهر الحكومه تخلي سليه

 بنيه ماكو تحتيه وصواريخ ناريه        ام الفتن الشر قيه الفضائيـــــه

مملكة ال سلول كامت تدك طبول        تذبح بالطفل ماكالت خطيــــه

 احنه مو اهل النفط شو كمنه نشفط بيه شفط   ويحسدونه دوله نفطيــه

وطفلنه ينام عالنفطات ياوسفـــات        وماعنده مميـــــه

 وراتب مجلس النواب بيه اسبـاب       والطفل مو يمه البرلمانيـــه

ولو ابنك جان بالشارع وطفلك   تقبل يجدي لو واحد يسوي عليه منيه

 مسكين الطفل محتار ليل نهــــار       ومالاكي محنيـــــه

وين العدهم ألأحساس كل الناس  هذا ابن العراق رعايه يريد صحيـه

 ويريد كتاب يقره بيه يريد اصحاب    انطوه لعبه بيهه يلعب شويــــه

انقذو الطفل وألأطفال همه المـــال     ولاتكول يامسؤول شعليــــه

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com