النووي مشروع وممنوع

 

جواد كاظم خلف

kalafj@yahoo.fr

لو أتيح للولايات المتحده أن تحدد خريطة الدول التي يحق لها أن تحصل على النووي فبدون أي تردد ستحصرها بها طبعآ بالأضافه إلى أوربا وأسرائيل ...أما من حاز عليها  خارج ذلك فقد حصل قسرآ وتحايلآ وخلسة ...يضم نادي السلاح النووي ,وليس النادي النووي ، اليوم بالأضافة للدول الخمس دائمة العضويه في مجلس الأمن ألهند وباكستان وكورياالشماليه وأوكرانيا وإسرائيل بينما هناك دولآ لاتدخل بهذا الأطار رغم قدرتها على أنتاج السلاح النووي خلال فتره قصيره و لاتمتلك السلاح رسميآ وهي ألمانيا والبرازيل والأرجنتين وإيطاليا واليابان ...الدول الممنوعه بالمطلق هي كل الدول العربيه ومن الدول الأسلاميه إيران وتركيا خصوصآ ..

حيازة باكستان للسلاح النووي أمر غير مقلق لأميركا وإسرائيل والدول الغربيه لأنه موجهآ للهند وإذا أنحرفت السياسه الباكستانيه وتقربت نوويآ من العرب بالضد من إسرائيل فأن قادسيه نوويه! يتم الترتيب لها سريعآ بين الهند وباكستان وعندها سيذرف الغرب دموع التماسيح ولكن في القلب فرح عارم مادامت نارهم تأكل حطبهم!...لو أفلتت إيران ,وذلك مستحيل!، وأنتجت السلاح النووي فسيتم فورآ أقامة جدار نووي خليجي ـ مصري للتصدي لها وإبعاد إسرائيل عن أي خطر ....يبقى ذلك إفتراضآ بالطبع لأن الحرب مع أيران واقعه لامحاله إن لم تتراجع عن برامجها النوويه بالرغم ,ربما، من رغبة الروس ,إن كانوا جادين بحربهم البارده التي بدأت بوادرها تظهر للعلن، أقول بالرغم من رغبة الروس ربما لأيجاد خصم نووي يصدع رأس الغرب .....هذه الرغبه الروسيه قد تدفع سرآ بالبرنامج النووي الأيراني للأنجاز بسرعه صاروخيه !!وذلك مستبعد أيضآ لأن البعبع! الذي تصنعه روسيا يقبع على حدودها وقد تدفع الثمن على المدى البعيد ثمنآ باهضآ ومضاعفآ عما تدفعه اليوم ..

إن الذي أطاح برأس صدام حسين ليست نكتة حقوق الأنسان ولا المقابر الجماعيه  أو الأنفال والولايات المتحده هي أول من أنفل الآخرين نوويآ كما في هيروشيما وناكزاكي أو كيمياويآ كما في فيتنام والحق يقال إن كل الغرب والشرق كان مع صدام في أنفلته لأكراده والرجل لم يكن إلا ساعيآ نقل ماجهزه به العالم لأيصاله لوجهته الأيرانيه والكرديه ومن ثم أنفلوه هو!!

مافعلوه بصدام هو معرفتهم بنياته المبيته للمنطقه وإسرائيل ورغم معرفتهم بأصوله القرويه البسيطه ومعلومات المحيطين به المتدنيه إلا أنه لايجوز الركون لشخصيه من هذا النوع وتطلعاته النوويه تكفي تمامآ وإن كانت مجرد أحلام أن تؤدي به إلى داهيه فقد عرفوه وشخصوه من تصريحاته وسجل أفعاله وعيونه تمامآ كما كان هو يشخص الرفاق من عيونهم!!...ألم يكن تلميذهم ؟؟ فكيف سيتمرد ؟؟ وولد ,الكريه ، كلمن يعرف أخيه!!

إن الكثير من دول العالم قد أدرك تمامآ إن موضوع الطاقه التقليديه مجهد ومكلف ولايفي بالتطور الصناعي في كل أرجاء المعموره ورغم أعتراض المدافعين عن البيئه على بناء محطات نوويه والتشديد في كل المؤتمرات على الأستفاده من مصادر الطاقه النظيفه الأخرى ،الشمسيه والرياح والأنهار ...إلا إن تلك الدعوات تصدر من ,بطرانين!، يعيشون في العالم المتقدم المتخم بكل شيئ ولا يحتاج التائه في الصحراء والذي يكاد أن يقتله العطش أن وجد قنينة ماء أن يتأكد من نسبة الصوديوم المرتفعه الضاره بالجسم ويمتنع عن شربها!!

لقد أضحى الأستقلال مرتبطآ بالوصول للتحكم بالطاقه النوويه لابل أمتلاك السلاح النووي ومن يصدق  المطرب أبو جاسم البرادعي ومن يسيرونه عن القانون الدولي والشرعيه ويسمح له بالتفتيش بحجة كتابة تقرير لتسهيل الأمر فما هي إلا عملية تجسس قبل هبوب العاصفه وعندها ستتدحرج رؤوس ....طبعآ لأنها أساءت لحقوق الأنسان!!!

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com