حين سقط نظام البعث المتهريء في عام 2203 وتسبب بدخول القوات المحتلة الى أرض العراق شهدت البلاد موجات من الأفعال المشينة والأعمال الأجرامية غير المسبوقة التي قامت بتنفيذها عصابات وشراذم تنتسب الى منظمة القاعدة الأرهابية ذات السمعة السيئة. وقد أنطلت أدعاءات أولئك المشعوذين على أبناء بعض المحافظات العراقية الذين كانوا ينعمون بنفوذ خاص أيام صدام السوداء، حيث تعاطفوا مع مشعوذي القاعدة ومن يساندهم من وهابيين بشعين وسلفيين متخلفين. ولم يتنبه أبناء عمومتنا الى المأساة ألا بعد أن كشر أولئك المجرمون عن أنيابهم وبدأوا عمليات القتل الشنيع للكثير من أبناءهم كما ظهر جليا في العديد من أفلام الفيديو التي بدأت تظهر في الأنترنت وعلى الأقراص الممغنطة.

لقد تفنن مجرمو القاعدة وشراذم صدام والمنتفعين معهم بأعمال القتل وبدأت شهرتهم تطوي الآفاق من جراء بشاعة الجرائم التي أرتكبوها. وقد نجحوا بأمتياز في الأساءة البالغة الى الدين الأسلامي الحنيف الذي حرم قتل النفس الأنسانية الا بالحق. وشهد الناس على جرائمهم من خلال سقوط الآلاف من العراقيين الأبرياء من أبناء المناطق الفقيرة ومن أماكن منتقاة بعناية لآرضاء من يدعم أولئك الفجرة ماديا ولوجستيا ويوفر لهم السلاح الفعال فضلا عن الدعم المالي المفتوح من الدول المنتجة للنفط التي تريد ألحاق أفدح الضرر بالعراقيين.

أن اللوم لابد أن يوجه للحكومة العراقية والأجهزة الأمنية التي تساهلت كثيرا الى اليوم في تعاملها مع أولئك المجرمين المحترفين. فهل كانت الولايات المتحدة أو بريطانيا أو حتى السعودية تتساهل معهم تحت أطار (مراعاة حقوق الأنسان؟!). أن الدماء العراقية الزكية المنسابة بغزارة هذه الأيام تستصرخكم وتقتضي أتخاذ أشد الأجراءات صرامة وأستخدام أشد الأسلحة فتكا بحق أولئك الجزارين القادمين من أماكن الظلام والجهل المطبق. ولابد من قيام أجهزتنا الأستخبارية والمخابراتية بدور أعظم في الأيام القادمة بعد أن بدأ أولئك البغاة يلجأون الى أبشع الوسائل خسة لقتل الأبرياء. كما نوجه تحذيرنا الى الدول العربية والأسلامية من مغبة أنتقال يد الأجرام الى بلدانهم بعد أندحارهم المحتم والنهائي في العراق.

لنؤمن جميعا أن مصلحة الوطن تأتي قبل أية أولوية أخرى وأن توفير الأمن للعراقيين لابد أن يحظى بالأهتمام البالغ، أما القتلة القادمون من الخارج ومن يقف الى جانبهم من الداخل فليقتّلوا ويصلّبوا ويذهبوا الى الجحيم غير ماسوف عليهم أبدا.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com