لا اريد أن أوجه كلماتي هذه، الى المجرمين الإرهابيين والقتلة الجهلة، الذين يريدون نسف كل ما موجود في الحياة، لأنهم يرتعبون من الحضارة والتقدم، ويحرمون الغناء والموسيقى، ويحاربون الإبداع والمبدعين، ويقتلون حتى الطيور والحيوانات الأليفة .

لكن أريد أن أسأل الذين يدافعون عن القتلة، ويبررون أفعالهم الدنيئة، هل أن الأسواق الشعبية ومنها أسواق الطيور في بغداد أصبحت قاعدة أمريكية لكي تستهدف من قبل ماتسمونهم أنتم بالمقاومة ؟، وهل أن هذا العمل الإجرامي الذي إستهدف الإبرياء سيعجل بخروج القوات الأجنبية من العراق ؟، وهل أن هذه الأساليب مشروعة في نظركم بإعتبارها جزءا من العمل المقاوم ضد الإحتلال ؟.

وهناك الكثير من الأسئلة التي تحتاج الى إجابتكم، ولكنكم للأسف الشديد غير قادرين على الرد عليها، لأنكم تدركون وتعرفون حق المعرفة، بأن هذه الأفعال المجرمة، تجعل من المحتل أن يبقى في العراق أكثر مما مخطط ومرسوم له، لأنكم تساهمون بشكل مباشر في زعزعة الإستقرار الهش وسيادة الفوضى وعدم الأمان، وهذا ما يبرر للمحتلين أن يبقوا فترة أطول .

أن هناك من يرفعون راية ( المقاومة والتحرير ) وخاصة من وراء الحدود،غير مبالين بما يحدث من دمار وخراب في بلد يريد الحرية والتحرر، لأن غايتهم ليس الإستقرار والإستقلال كما يدعون، بل يحلمون بالعودة الى زمن إنتهى وولى حتى لو كلف ذلك أكبر الخسائر .

إنهم يرفضون كل شئ، ويحاربون كل جديد، ويقفون حجر عثرة أمام أية خطوة إتجاه الوفاق والوئام، لأن مشروعهم العدمي، يتقاطع مع المشروع الوطني الذي يشق طريقه بصعوبة من أجل أن يصبح حقيقة .

وأخيرا، هل سنسمع من دعاة المقاومة والجهاد، كلمة إدانة وإستنكار ورفض تفجير أسواق الطيور والحيوانات الأليفة في بغداد؟.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com