الحالة الفرعونية لدى الانسان – الحلقة الحادية عشرة

 

محمود الربيعي

mahmoudahmead802@hotmail.com

الحالة الفرعونية في الجهاز الاداري للدولة

 توطئة

 على الشعوب ان تنتفض ديمقراطيا لتتخلص من الحالات الفرعونية في دولها على مستوى رئاسات الوزراء والوزراء والمدراء العامين ورؤساء الشعب،  وفي البرلمان،  وفي قيادات المجتمع المدني وان تختار لنفسها ممن يعبر عن الحرية والديمقراطية ورعاية حقوق الانسان وصيانة المجتمع من الحالات الفرعونية التي تهدد اختيارات الدولة في السلم والتعايش الانساني والتعاون بين البلدان وداخل المجتمعات الواسعة اوالصغيرة على مستوى الاسرة والمنطقة السكنية وهذا الامر يحتاج الى تاسيس فكري وثقافي راقي يحترم الفكر المتعدد والحياة الحرة للافراد ضمن رعاية الحقوق واحترام القانون ويتطلب ذلك اكبر قدر من القوة الامنية التي تحفظ النظام وتعمل على احترامه وفق القوانين التي تحترم ارادة الخالق واراء النخبة الصالحة واحترام مشاعر الناس.

 

الاختيارات السليمة للنخب والاصلاحات الادارية

 ان المسؤولية في الانظمة الديمقراطية تقع على عاتق الشعوب والمواطنين وحسن اختيارهم للنخب والتشجيع على اختيار العناصر المؤمنة بالديمقراطية واحترام القانون ممن يمثلون القانون لاالذين يمثلون المصالح الحزبية والفئوية اولئك الذين يعملون من اجل شعوبهم والاهداف العظيمة للانسان في احترام الحقوق والقيام بالواجبات على حد سواء مع مواطنيهم.. فالخيارات السليمة تؤهل النخب داخل البرلمان (الجمعية الوطنية) على اخيار الرئاسات الديمقراطية المعتدلة الصالحة لبناء مجتمع ديمقراطي يحترم الحكمة والراي الناصح والاستقامة والعدالة وهو مقدمة لاختيار وزراء اكفاء صالحين مؤهلين يحترمون وقتهم وعملهم ويؤدون واجبهم بما يرضي الله ويرضي المواطن البسيط.

 

دور الاختيار الصائب في استقرار الهرم الاداري

 ان الاختيارات لها الدور الاساس في تنظيم نشاط الدوائر وتسيير عمل الموظفين وتلبية حياة المجتمع والمواطنين فالاختيار الصائب هو الذي يشجع على العمل الصجيح كما ان الاختيار السئ يهيئ للفساد الاداري وتخريب العمل داخل المؤسسات.

فالوزير الكفوء يهيئ لدائرته العناصر الادارية الناجحة التي تسهر لانجاز المعاملات واما الوزير غير الكفوء فسيعمل على تخريب العمل داخل مؤسسته التي يعمل فيها وذلك عن طريق زج العناصر الحزبية والفئوية فيحول الدائرة من دائرة شعبية لخدمة المواطنين الى دائرة فرعونية طاغوتية متسلطة تعمل على ازاحة العناصر الجيدة وبذك يتعطل العمل الوطني ويؤدي بالتالي الى انهيار المؤسسة وانهيار الدولة وفقدان ثقة المواطن بحكومته.. ومثل هذه الفئة السيئة ستهيئ لدخول مدراء عامين ورؤساء شعب تخدم مصالحهم وتزرع الخوف وتشيع الرهبة في صفوف المواطنين من عدم تلبية مطالبهم وتهيئة احتياجاتهم وانجاز معاملاتهم.

ان اخيار النخبة الصالحة سيشجع على العمل الجاد والتنافس الشريف بين رؤساء الشعب ورؤساء الملاحظين والملاخظين والفنيون والاستشاريون والكتبة وموظفوا الخدمات.. وسيشيع رغبة التعاون وتفضيل المصالح العامة على الخاصة وسيحصد الجميع ثمرة هذه الروح الخيرة والمشاعر النبيلة. 

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com