|
اليوبيل الذهبي GOLDEN JUBILEE لمولد "جمهورية العراق"، نصف قرن(1958-2008م) فلكي تأخر في تغضناته وخلاله بدء التاريخ ومهد الحضارات والخيرات والقيثارة السومرية أبُ الدنيا العراق العريق، الذي كان نهبا لأجنبي الأطراف الطامع، حتى موناليزا/ جيوكندا(الوجه السومري) المرمري، سُرق وأُعيد قبل أيام فقط!. لو كان الشعر شعورا في مضارب الأطراف لكان أغنية يحاكي القيثارة السومرية وما استحال الى شعار أو شعير لإسطبل القبيلة!. الدكتورة سعاد بنت محمد آل صباح، ولدت عام 1942م فى البصره – العراق. عاشت فترة طفولتها وشبابها في الزبير. حُبها للعراق بسبب حبها لمنشأها - وهي أم لخمسة أبناء أحدهم متوفى: محمد عبدالله، مبارك عبدالله، أمينة عبدالله، وشيماء عبدالله. - والدتها الشيخة أحمد يوسف أحمد ثاقب إبراهيم الثاقب آل وطبان(عائلة الثاقب من أشراف البصرة وأمراء الزبير)- عائلة الثاقب أخوال سعاد الصباح وهم شيوخ الزبير وحكامها في النصف الأول من القرن 20م. - زوجها عبدالله مبارك الصباح الإبن المباشر للشيخ مبارك كان متزوجا قبل سعاد من السيدة حياة النقيب(من أشراف البصرة أيضا). والد زوجها(مبارك) أمة لولوه بنت محمد بن إبراهيم الثاقب، إبنة أمير الزبير. تنشدالشاعرة د. سعادآل صباح:"أنا إمرأة قررت أن تحب العراق/ وأن تتزوج منه أمام عيون القبيلة/ فمُنذُ الطفولة كنت أكحل عيني بليل العراق/ وكنت أحني يدي بطين العراق/ وأترك شعري طويلا ليشبه نخل العراق/ أنا إمرأة لا تشابه أي إمرأة/ أنا البحر والشمس واللؤلؤة/ مزاجي أن أتزوج سيفا/ وأن أتزوج مليون نخلة/ وأن أتزوج مليون دجلة/ مزاجي أن أتزوج يوما/ صهيل الخيول الجميلة/ فكيف أقيم علاقة حب/ إذا لم تعمد بماء البطولة؟/ وكيف تحب النساء رجالا بغير رجولة؟!/ أنا إمرأة لا أزيف نفسي/ وإن مسني الحب يوما فلست أجامل/ أنا إمرأة من جنوب العراق/ فبين عيوني تنام حضارات بابل/ وفوق جبيني تمر شعوب وتمضي قبائل / فحينا أنا لوحة سومرية / وحينا أنا كرمة بابلية / وليلة عرسي هي القادسية / زواجي جرى تحت ظل السيوف وضؤ المشاعل/ ومهري كان حصانا جميلا وخمس سنابل/ وماذا تريد النساء من الحب إلا/ قصيدة شعر ووقفة عز/ وسيفا يقاتل؟/ وماذا تريد النساء من المجد/ أكثر من أن يكن بريقا جميلا/ بعيني مناضل؟/ سلام على ذكرياتي بشط العرب/ سلام على طائر الماء يرقص بين القصب/ سلام على الشمس تسقط فوق مياه الخليج/ كإسوارة من ذهب/ سلامُ عليه أبي وهو يهدي إلى بعيدي/ كتاب أدب/ سلامُ على وجه أمي الصبوح كوجه القمر/ سلامُ على نخلة الدار تطرح أشهى الثمر/ سلامُ على قهقهات الرعود/ سلامُ على قطرات المطر/ سلامُ على شهقات الصواري/ وحزن المراكب قبل السفر/ عراق عراق/ إذا ما ذكرتك أورق في شفتي الشجر/ فكيف سألغي شعوري؟/ وحُبك مثل القضاء ومثل القدر!/ أنا إمرأة قررت أن تحُب العراق/ لماذا العراق؟!/ لماذا الهوى كُله للعراق؟!/ لماذا جميع القصائد تذهب فدوى لوجه العراق؟!/ لأن الصباح هنا لا يُشابه أي صباح/ لأن الجراح هنا لا تُشابه شكل الجراح/ لأن عيون النساء تخبيء خلف السواد السلاح/ لماذا العراق؟!/ لماذا تفيض دموع المحبين حين يفيض الفرات؟!/ لماذا شناشيل بغداد تختزن الكُحل والذكريات؟!/ لماذا المقام العراقي يدخل في قلبنا من جميع الجهات؟!/ لماذا الصلاة أمام ضريح علي/ تعادل ألف صلاة؟!/ لماذا تقاتل بغداد عن أرضنا بالوكالة/ وتحرس أبوابنا بالوكالة/ وتحرس أعراضنا بالوكالة/ وتحفظ أموالنا بالوكالة؟!/ لماذا يموت العراقي حتى يؤدي الرسالة/ وأهل الصحارى!/ سكارى وما هم بسكارى!/ يحبون قنص الطيور/ ولحم الغزال ولحم الحبارى!/ لماذا يموت العراقي والآخرون/ يغنون هندا ويستعطفون نوارا؟!/ لماذا يموت العراقي والتافهون/ يهيمون كالحشرات مساء/ ويضطجعون نهارا؟!/ لماذا يموت العراقي والمترفون/ بحانات باريس يستنطقون الديارا؟/ ولولا العراق لكانوا عبيدا/ ولولا العراق لكانوا غبارا/ يقولون/ إن الكتابة إثمُ عظيم/ فلا تكتبي/ وإن الصلاة أمام الحروف حرامُ/ فلا تقربي!/ وإن مداد القصائد سمُ/ فلا تكتبي!/ فإياك أن تشربي/ وها أنذا/ قد شربتُ كثيرا/ فلم أتسمم بحبر الدواة على مكتبي!!/ وها أنذا/ قد كتبتُ كثيرا/ وأضرمتُ في كل نجم حريقا كبيرا فما غضب الله يوما علي ولا استاء مني النبي!/ لماذا أحبُ العراق لماذا؟!/ أيا ليتني قد ملكتُ الخيارا!/ ألم تكُ بغداد درع العروبة وكانت أمام المغول جدارا؟!". في غضون نصف القرن هذا تقدم العالم/ الأطراف فلكيا من حولنا في آن معا. بإيقاع الزمن شمس/ ظل الذي فقدنا الإحساس/ الشعور به، بدء بالنجم القطبي الجنوبي الحالي Sigma Octantis الذي يُستدل عليه/ سهيل بتشكيلة ثريا حرف W (ذات الكرسي) 5 نجوم Ursa Major، مرورا بالدب الأكبر 7 نجوم Cassiopeia، وصولا الى ثريا نجوم الدب الأصغر Polaris، النجم القطبي الألمع الذي يبعد عن قريتنا الكونية العصرية كوكب الأرض 431 سنة ضوئية= 9460 مليار كم، حيث بدء من أمس الأول 4 شباط 2008م تجوب أغنية"عبر الكون Across The Universe" للخنافس The Beatles، عبر 307 ألف كم/ ثانية، التي ألفها نجم الخنافس John Lennon، وذلك عبر محطة الفضاء NASA التي تضم ثلاثة رواد فضاء مقيمين أميركيين وروس، بمناسبة اليوبيل الذهبي GOLDEN JUBILEE مرور نصف قرن أيضا(1958-2008م) على مولد كل من: NASA وفرقة The Beatles البريطانية. أغتيل Lennon سنة 1981م، وأرملته اليابانية Yoko Ono تقول؛"حدث جلل يشرع ببدء عصر جديد، لنتواصل يوما مع مليارات الكواكب!". عضو فرقة الخنافس السابق Sir Paul McCartney يقول؛"أحملوا تحاياي الى كائنات الكون!!". في تشرين الثاني الخريفي الحزين 2005م ومع تساقطات مطرية ووريقات شجرية صفراء هنا وهناك، حملت أول مرة أغنية الخنافس"يوم مشرق جميل Good Sunshine"!!، أملا بفسحة لولاها ما أضيق العيش.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |