|
حاولت كثيراً أن أكتب عن العراق في شخص الشهيد عبد الكريم قاسم في العراق في هذه الذكرى على رحيله شهيداً لجنات الخلد لكن المحاولات فشلت في كيفية الكتابة فقلت لأساهم في هذه الموضوعة لعلها تفي بالغرض فتوكلت على حبي وقلت باسمك يا عراق ونقلت لكم هذا الجزء من هذا الحوار المنشور في جريدة الزمان مع أحد المجرمين السابقين في صفوف البعث ومن الذين اشتركوا في محاولة اغتياله الفاشلة وكذلك في انقلاب 8 شباط 1963 الأسود واللقاء أجراهُ أحد بواقة البعث ومن الناطقين بأسم المقبور عـدي في التلفزيون في العهد المباد قال هـذا المجرم عـن عبد الكريم قاسم ما نصـه : س: هـل كـان قـاسـم شـيـوعـيـاً ؟ هـل كـان له نهجٍ سياسيٍ واضح ؟ ج : الشيوعيين في الفكر الماركسي لم يكونوا مخالفين للأيدلوجية المطروحة على مدى التاريخ منهم قرأ الرسالات السماوية والنظريات الوضعية فالمنظرون منهم الذين سبقوا لينين أو حتى ماركس ما كانوا بعيدين عن هذا التراث العظيم سواء السماوي أم الوضعي ( أن الدين لله والوطن للجميع) هكذا يقولون الشيوعيون، [ومضة] (العبادة في كل الأرض لكن من أين لك وطن في كل الأرض وصحيح الفقر في الوطن غربة والغنى في الغربة وطن ـ الأمام علي ـ لكن الوطن هو الهوية قبل الديانة والقومية) أنا أحكم بالظاهر كان الرجل (قاسم) عراقياً يريد أن يحكم بالعدل بحدود حوض العراق . س: هل تتعاطف مع قـاسـم؟ ج : والله في ضوء ما لقيته من تعذيب من البكر (المقبور) وبعلم صدام (المجرم) شاء في لحظة مزاجٍ أو وفاء لأني أنقذت حياته يوماً . الإفراج عني وكان المشرف على هيئة التحقيق والتي كان مكلفاً برئاستها ناظم كزار لعلمي بنزاهة عبد الكريم وطهارة يده من أموال الدولة بغض النظر مما أرتكبه من تنفيذ أحكام إعدام، [ومضة] (أقسم لو تم تنفيذها بصورة كاملة على جميع الخونة وتطهير العراق منهم كما حكم بالعدل الشهيد العقيد فاضل عباس المهداوي….لم يختلف اثنان على أصولية محكمته وقانونيتها وشرعيتها (محكمة الشعب) لما وصلنا لهذا الحال وطن محتل وشعب مغيب لـقد قتـل الـزعـيـم الشـهيد بـثـلاث ـ العفو عند المقدرة ـ عفى الله عما سلف ـ والرحمة فوق القانون) . كتبتُ لأحمد حسن البكر ولتلك القيادة رسالة وهي موجهة لعفلق أيضاً قلت فيها (أن الذي رفض الاعتذار لعبد الكريم قاسم وهو حي يكاد لما رآه منكم من تعذيب أن يعتذر له وهو ميت). س: مـن أطـلق النار على الشهيد الزعيم في محاولة اغتياله هل هو صدام المجرم...؟ ج : الذين اشتركوا فعلياً في محاولة الاغتيال والذين أطلقوا النار على الشهيد عبد الكريم في شارع الرشيد هم : 1. سـمـيـر الـنجـم. 2. عبد الوهاب الغريري. 3. حـاتـم الـعـزاوي . 4. أحـمـد طـه العـزوز. ويقول العـزوز : أن الزعيم لم يصادر مني أطياناً أو مزارع أو أموالاً يكفي أنه سيأتي يوم تصادر فيه حريتي . [ومضة] (لقد عفى عنه عبد الكريم قاسم من حكم الإعدام وأعطاه حريته)) من دفاع العزوز في محكمة الشعب … كأنك تبرئ ساحته الآن وأنت شاركت في محاولة اغتياله (ربما) كان الزعيم شجاعاً لقد أستقبل الرصاصات بصدره على مرأى ومسمع من الناس في التلفزيون عقب الإطاحة به في 8 شباط الأسود عام 1963 وعلى الهواء مباشرةٍ أستقبلها بشجاعة هكذا تكلم أحد المجرمين السابقين قبل رحيله لجهنم وبئس المصير أحمد طه العزوز السامرائي أحد مؤسسي حزب البعث في العراق وعضو القيادتين فيه…. ملاحظة 1. الومضـات وبعض المفردات من وضعي ولكن دون المساس بالنص . 2. اللقاء نـشر فـي جريدة الزمان اللندنية في عددين (1720و1721)27و28 ـ 1 ـ2004 .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |