الفنان النرويجي التعبيري" أدفارد مانك" رسم عام 1893م لوحة«الصرخة» التي تعد من أشهر الأعمال الفنية في العالم، وثمة أربع نسخ للصرخة موجودة في متاحف عالمية مختلفة، وقد وصفها أحد مديري صالات سوذبي للمزادات سايمون شو بأنها تعتبر من أيقونات الأعمال الفنية، قائلا:«إنها مأساة حقيقية أن يحرم الجمهور من متعة النظر اليها. انني سعيد جدا أنها عادت الى مكانها الأصلي»، إذ أن إحدى النسخ سرقت من المتحف الوطني النرويجي عام 2004م، إلا أنها استرجعت بعد عدة أشهر، بعد أن أعلنت الشرطة النرويجية عن مكافئة مالية قدرها 250$ ألف دولار لإسترجاعها، وقد قدرت الشرطة ثمن اللوحة في السوق الفنية بما يقارب الـ50$ مليون دولار، ووجهت اتهامات للإحتياطات الأمنية في المتحف ما أدى الى اغلاقه وتحسين وضعه بكلفة 6$ مليار دولار. وكان قد دخل لصان مسلحين يرتديان قناعين في عملية سطو وصفت بانها جريئة وفاضحة، الى المتحف خلال وجود عشرات الزوار، وانتزعا اللوحة من الحائط تحت تهديد السلاح لحراس المتحف واجبرا الزوار على الإنبطاح أرضا، ثم تمكنا من الفرار. وقد أظهرت الكاميرات اللصين يخرجان اللوحة من اطارها كي لا تشغل جهاز الإنذار عند خروجهما من الباب. وقد حكم على اثنين من المشتركين في الجريمة بالسجن ثماني سنين لدورهما في قيادة سيارة الفرار. أما اللصان فلم يعثر عليهما لحد الآن. والإعتقاد أن اللوحة، وهي أشهر أعمال الفنان، قد أتلفت خلال عملية السطو، بيد أن الشرطة أكدت في مؤتمر صحافي في العاصمة أوسلو أنهما في حالة جيدة جدا. وقال ايفار ستينشيرد من قسم مكافحة الجريمة المنظمة في العاصمة أوسلو: أننا متأكدون 100% من أن اللوحة، «الصرخة» واللوحة «مريم العذراء»، هما العملين الأصليين للفنان. وكان قد عاين خبراء من متحف «مانك» اللوحتين وقالا ان العطب طال فقط دمعة في لوحة«الصرخة». وقال رئيس مجلس الأمناء غرو بلاس:«كدت أبكي فرحا»، مضيفا«لقد تم فحص العملين بشكل سريع للتأكد من أصالتهما، إلا أنني مرتاح للتقرير الأولي وحالتهما المرضية».

*حركة المهدي الموعود وساعة الظهور(ساعة الصفر)، ظهوره/ قيام قيامة ثورته الأممية:

"يَومَ تَرْجُفُ . الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ . فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ ".

الصرخة: إستغاثة مُناداة عن بعد ليست مُناجاة صلاة خفيضة، نداء مُضطر/ ملهوف الى حاضر غائب يخص حصرا؛ صاحب الزمان. أي المُستصرخ الموعود/الصريخ: قائم آل محمد!. صفوة القول؛"الصرخة":"وامهدياه..!". ولطالما رج هذا النداء(في) الجوار العراقي/ الخليجي، على مدى جيل بأكمله، بدء بتظاهرات صيف 1978م ضد شرطي أميركا في الخليج، آخر ملوك فارس"بهلوي"، الملفوظ/ المخلوع بالثورة الشعبية الشيعية الإسلامية الإيرانية التي إنتصرت ربيع العام التالي 1979م، لتؤسس دولة"الولي الفقيه"؛"الجمهورية الإسلامية الإيرانية" في عام تال آخر(1980م)، أي أن جيلا ردد بين 1978-2008م باللغة الفارسية؛"أي مهدي"(أدركني!)، بالعربية"ياء" النداء(أي) "أََّّيُّهذا" كأنه يرى الغائب بظهر الغيب، حاضرا في الباصرة/ البصيرة، الوجدان والجنان لا البصر/ النظر، ردد 30 عاما؛"خدايا، خدايا، تا إنقلاب مهدي، خميني راه نكهدر!"(إلهي، إلهي، حتى ظهور المهدي، أحفظ لنا الخميني!)، شعار - وقد أسمع - نادى حيا، بدء بصيف 1978م، وآتى أُكله ربيع 2008م، عارضته جماعة"الحجتية"(الحجة الغائب المنتظر/ عج) في داخل"الجمهورية الإسلامية الإيرانية" ذاتها لعدم إعتقادهم بنيابة الولي و/ أو ولاية الفقيه، لأنها عقديا/ عقائديا لا ترى ولي العصر صاحب هذا الزمان و لا بطل من هذا الزمان!. مثلهم"الإخبارية"، مدرسة الصدوقين(رض)، أصل التشيع، قبل مدرسة الشيخين؛ المفيد والحلي(رض)، لا تؤمن بالتقليد والمرجعية، بدعة تقليد الميت والرواية عن مجهول متبوع، لتمرير دعوة الإسلام السياسي . الصرخة: إستغاثة جيل عانى الإختلال والحصار وحملة نفاق الأعراب/ صدام البعث(الحملة الإيمانية)، الموازية للحوزة"الصدرية"(الناطقة!) في النجف، جيل توج بنصف عقد(2003-2008م) من زمن الإحتلال والضياع والفقر والحرمان والتخلف، داخل وخارج وطنه العراق الثري المختطف المرهون لسمسرة الساسة حلفاء الأمس خلفاء اليوم، وكلاء الإحتلال والأصيل الإحتلال.

أحد شباب الشيعة"الإخبارية" الإمامية الإثني عشرية الجعفرية أصلا/(جمال الدين)، أعرفه شخصيا ويعرفني/ ابن عمه إمام مسجد بناه جدنا في البصرة، إنقشعت غبرة وقائع الدهر/ مخاض نيسان 2003م المؤلم، فبان في مجلس النواب العراقي، يؤاخذ حكومة العراق لأنها تكفيرية، وصفت جماعتي؛ جند السماء المهدوية والمهدوية(اليمانية) بالضلال!!، ولم يكُ ذاك التوصيف من حقها، بل قل من حق المرجعية النجفية الممثلة لشيعة العالم مُذ أكثر من ألف عام، عندما كانت"الإخبارية" أصل التشيع وحاملة وحدها لواء قائم/ آل بيت محمد(ص)، ولما تكن الشيعة طرقا/ شيعا علمية بدعا ولامدرسة أصول تصول كحوزة دينية، ولم تكن ثمَّت حوزة ناطقة معارضة بعد. "المهدي الحسن العسكري" دفين سامراء سيظهر في وقت ما لينشر العدل ويقضي علي الظلم في العالم. اختلاف بسيط يتمثل في أن(الحركة المهدوية) تتوقع ظهور المهدي في منظور قريب نظرا لإتساع الجور والفساد والإنتهاكات في العراق في رأي قادتها، بينا يعتقد رؤساء أحزاب السلطة، الدعوة والمجلس الأعلي والمرجعيات الشيعية في النجف وكربلاء والكاظمية، أن ظهور المهدي بعيد ما دام الشيعة في سدة الحكم، والمهدي يظهر ويعلن دولته العادلة عندما يشتد اضطهاد الشيعة.

عندما هزم الغرب دولة الخلافة وتحكم بمنبر رسول الله(ص). بدأ أمثال:"جمال الدين الأفغاني الأسد آبادي" و"رفاعة رافع الطهطاوي" و"محمد عبده" و"د.طه حسين" و"محمود شلتوت" و"محمد فريد وجدي" و"علي عبدالرازق" و"عبدالله القصيمي" و"الزيات"، وجل شيوخ الأزهر وسواهم، بمثل ما بدأ في عراق اليوم.

عندما أحتل الفرنسيون مصر أتجه المحتل الفرنسي الى الأزهر وعلماء الديار المصرية، وقام بمثل ذلك الإنجليز أيضا فيما بعد، وفعلت بيانات علماء الأزهر ووعاظ السلاطين في وادي النيل بمثل ما في وادي الرافدين اليوم، ما لم تفعله مدافع نابليون والأنجليز؛ تارة يدعون الوعاظ/ العلماء للخلود إلى الهدوء والسكينة، وتارة يحذرونهم من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وتارة يطلبون منهم أن لا يلقوا بأنفسهم الى التهلكة، وأن يرضوا بحكم الفرنسيين الذي جاء بمشيئة الله جل شأنه.

مخطط أميركي مرسوم بدقة للإقتتال بين الطائفة الواحدة وبين سكان المنطقة الواحدة، من تداعياتها السافرة ما حصل في العام الماضي في قرية"الزركة" بالنجف وكربلاء في الزيارة الشعبانية، والأسبوع الماضي في محافظتي البصرة والناصرية.

بيانات أحزاب السلطة الشيعية، شنت حملة شعواء على زعيم الجماعة المهدوية"أحمد حسن اليماني"، وصفته بالضال. ليس صحيحا أن حملات اللانظام السابق في محاربة أحزاب الدعوة والمجلس الأعلى والجماعات التي تدور في فلكها، كانت بسبب شيعية قادتها وأعضائها، انما جاءت نتيجة الخطاب الذي حملته تلك الأحزاب ونهجها وارتباطاتها الخارجية بايران، والأمر ذاته ينطبق علي الأحزاب الكردية، ليس لأنها كردية، بل لأنها معادية للعراق الواحد الموحد منذ ولادتها، فضلا عن تحولها الى أدوات بيد الدول والدوائر الأجنبية. ان ثمة خلافات طائفية أو عنصرية نشأت بين ياسين الهاشمي ومحمد رضا الشبيبي، وبين توفيق السويدي وجعفر أبو التمن، وبين رشيد عالي الكيلاني وصالح جبر، وبين نوري السعيد وفاضل الجمالي، وجميل المدفعي وأحمد مختار بابان، وبين صديق شنشل وعبدالوهاب مرجان، والحالة نفسها سادت في العهد الجمهوري الذي شهد انقلابات متتالية وحركات عديدة، كلها ذات دوافع سياسية ورغبات سلطوية، بدليل أنها كانت بين قيادات تنحدر من أصول ومناطق واحدة. لو كانت للطائفية اهتمامات لديها، لتوحدت وتضامنت في ما بينها.

أبرز سفراء الغائب المهدي المنتظر أربعة هم:"عثمان بن سعيد العمري" وولده محمد، و"حسين بن روح" و"علي السيمري"، امتدت سفارتهم للمهدي لأكثر من سبعين سنة(هي فترة الغيبة الصغري)، كانوا خلالها يتصلون بالمهدي الغائب ويلتقون به ويسمعون ارشاداته ويجمعون زكاة الخمس باسمه، دون ذكر أين؟ وكيف؟ ومتي؟ حصلت اجتماعاتهم!.
(تكثر الحروب في الأرض وتشب نار في الحطب الجزل في غربي الأرض)!.

(يختلف أهل الشرق وأهل الغرب نعم وأهل القبلة، ويلقى الناس جهداً شديداً مما يمر بهم من الخوف). وتذكر أن خسائرها مع الطاعون الذي يكون قبلها وبعدها تبلغ ثلثي سكان العالم ، ولاتصل إلى المسلمين إلا بشكل ثانوي(لا يكون هذا الأمر حتى يذهب ثلثا الناس. فقلنا: إذا ذهب ثلثا الناس فمن يبقى؟ قال: أما ترضون أن تكونوا في الثلث الباقي).

تواتر في التوراة والإنجيل والقرآن ذكر علامة مهدت لظهور السيد المسيح(ع)، مذ 20 قرناً، بظهور يحيى بن زكريا، معلناً أنّه مصدّق بكلمة منه، ومبشّر بظهور أعظم يوشك أن يكشف النقاب عن جماله وجلاله. ونادى يحيى بين الناس أن: "توبوا فقد اقترب ملكوت السماوات"، وعَنَى بملكوت السماوات ظهور الحقيقة الإلهية والهداية الربانيّة التي تجلّت فعلاً من بعده بإشراق شمس جمال المسيح، ثم قدّم يحيى رأسه فداء للظهور الأكرم، وشهادة منه إلى الناس. وتنتظر اليهود المسيح لإعادة مجد داود وإعلاء شأن التوراة.

William Sears ،Thief in the Night (seventh reprint ،Oxford. George Ronald، 1990) ،p.32: علم أنّ من المتوقع أن يكون مسيحياً في الغرب، وهندوسياً في الهند، وبوذياً في الصين، ويهودياً في إسرائيل، ومسلماً بين العرب، وزردشتياً بين الفرس.
أنّه مُنتظر أن يكون أبيضاً في أوروبا، وأسوداً في إفريقيا، وأصفراً في الشرق الأقصى، وأسمراً في الجزر، وأحمراً عند هنود أميركا.

مساء الإثنين الماضي ظهر معمم من حزب الدعوة علي شاشة قناة عراقية وقال بالنص ان المهدي يظهر أولا في مكة ومنها ينطلق الي المدينة المنورة ويسيطر علي جزيرة العرب والخليج ثم يركب السحاب ويحط في كربلاء ويبدأ في تصفية(نواصب) العراق والشام، امتداد الدولتين الإسلاميتين، الأموية والعباسية، ثم يخضع تركيا والدول والبلدان الأخري، مؤكدا أن إيران ستلتحق بدولته تلقائيا لأنها جزء من أمته.

أبرز فقهاء الشيعة الذين جاهروا بظهور المهدي وحددوا تاريخ خروجه هو الفقيه الشيعي الشهير"ابن طاوس" الذي عاش في زمن آخر الخلفاء العباسيين(المستعصم بالله) وعاصر(هولاكو) الغازي ودعا له لاحتلاله وتدميره لبغداد، ففي رسالة الي ابنه يقول فيها: انه توصل من خلال الحسابات الفلكية والتنجيم الى ان هذا أوان ظهور المهدي ويحدد العام 649هجري موعدا للظهور، ومما قاله في رسالته: انني أدرك أيام ظهوره الكامل، وأدخل تحت ظله الشامل، فهذا أوان ظهور تلك الشموس وزوال الضر والبؤس ان شاء الله، فان تمم الله لي ما آمله من هذه الآمال فقد كمل لي تحف الشرف والإقبال.. الى آخر الرسالة المنشورة في كتابه(كشف المحجة لثمرة المهجة)ص161، وقد مر ذاك العام وبعده سبعة قرون ونصف، دون أن يظهر الإمام. وتذكر أحاديث شريفة عصر الظهور أن اليهود في آخر الزمان يفسدون في الأرض ويعلون علواً كبيراً ، كما أخبر الله تعالى في كتابه، وأن تدمير علوهم يكون على يد رايات تخرج(من خراسان فلا يردها شئ حتى تنصب بإيلياء). أي في القدس ، وأن الإيرانيين والشيعة هم القوم الذين سيبعثهم الله تعالى هذه المرة على اليهود:(بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ) وأن المهدي يستخرج أسفار التوراة الأصلية من غار بأنطاكية، ومن جبل بفلسطين، ومن بحيرة طبرية ، ويحتج بها على اليهود، ويظهر لهم الآيات والمعجزات، فيسلم له بعض من بقي منهم بعد معركة فتح القدس. ثم يخرج من لم يسلم منهم من بلاد العرب.
تذكر الأحاديث أن حركة ظهورالمهدي، ساعة الظهور ساعة الصفر(وهي لدى"الناحية المقدسة"/المهدي) تبدأ في مكة بعد تمهيدات عالمية وإقليمية، فعلى الصعيد الإقليمي تقوم دولتان مواليتان للمهدي في إيران واليمن وتشير بعض الرويات إلى أن هذه الحرب تكون على مراحل، وأن آخر مراحلها تكون بعد ظهور المهدي وتحريره الحجاز ودخوله العراق. وأن سببها يكون له ارتباط بالفراغ السياسي وأزمة الحكم في الحجاز. أما أنصاره الإيرانيون فتقوم دولتهم قبله بمدة، ويخوضون حرباً طويلة وينتصرون فيها ويكون للإيرانيين دورهام في حركة ظهوره، وتذكر الأحاديث أن بداية ظهور المهدي(يكون مبدؤه من قبل المشرق، وإذا كان ذلك خرج السفياني). أي مبدأ التمهيد له على يد أصحاب الرايات السود، وأن حركتهم تكون على يد(رجل من قم يدعو الناس إلى الحق. يجتمع معه قوم قلوبهم كزبر الحديد، لا تزلهم الرياح العواصف، لا يملون من الحرب ولا يجبنون، وعلى الله يتوكلون. والعاقبة للمتقين. يطلبون الحق فلا يعطونه، ثم يطلبونه فلا يعطونه، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم، فيعطون ماسألوا فلا يقبلونه حتى يقوموا. ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم/المهدي قتلاهم شهداء). وتذكر الأحاديث أنهم تظهر فيهم شخصيتان موعودتان يسمى أحدهما الخراساني وهو فقيه مرجع أو قائد سياسي، والثاني شعيب بن صالح وهو قائد عسكري ، شاب أسمر خفيف اللحية ورد أنه من أهل الري، وأنهما يسلمان الراية إلى المهدي ويشاركان مع جيشهما في حركة ظهوره ويكون شعيب بن صالح القائد العام لقواته. أما أنصاره اليمانيون فتكون ثورتهم قبل ظهوره ببضعة أشهر. ويساعدون في ملء الفراغ السياسي في الحجاز، والفراغ السياسي في أن يقتل آخر ملوك الحجاز"عبدالله"، ويختلفون بعده على خليفته ، ويستمر اختلافهم إلى ظهور المهدي(أما إنه إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله ، ويذهب ملك السنين ويكون ملك الشهور والأيام. قال أبو بصير فقلت: يطول ذلك ؟ قال: كلا). ويتحول الخلاف بعد مقتل هذا الملك إلى صراع بين قبائل الحجاز:(إن من علامات الفرج حدثاً يكون بين الحرمين. قلت وأي شئ يكون الحدث ؟ فقال: عصبية تكون بين الحرمين)/ بركوب الفروج السروج، وقد سمح الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مطلع عام 2008م بقيادة المرأة الجزيرية/ الحجازية للسيارة فقط لا المجتمع . وفي الإمامة والتبصرة ص130: (عن عبد الرحمن بن سيابة ، عن أبي عبد الله(ع) أنه قال: كيف أنتم إذا بقيتم بلا إمام هدى ولا علم؟ يتبرأ بعضكم من بعض؟! فعند ذلك تميزون وتمحصون وتغربلون، وعند ذلك اختلاف السيفين وإمارة من أول النهار، وقتل وخلع من آخر النهار). في هذه الأثناء تبدأ آيات ظهور المهدي، ونداء من السماء باسمه في الثالث والعشرين من شهر رمضان(قال سيف بن عميرة: كنت عند أبي جعفر المنصور فقال ابتداء: يا سيف بن عميرة لا بد من مناد ينادي من السماء باسم رجل من ولد أبي طالب. فقلت: جعلت فداك يا أمير المؤمنين ، تروي هذا ؟ قال: إي والدي نفسي بيده، لسماع أذني له. فقلت له: يا أمير المؤمنين إن هذا الحديث ما سمعته قبل وقتي هذا! قال يا سيف ، إنه لحق، فإذا كان ذلك فنحن أول من يجيب، أما إنه نداء إلى رجل من بني عمنا. فقلت: رجل من ولد فاطمة عليها السلام ؟ قال: نعم يا سيف، لولا أني سمعته من أبي جعفر محمد بن علي ولو يحدثني به أهل الأرض كلهم ما قبلته منهم ، ولكنه محمد بن علي!). بعد هذا النداء السماوي يبدأ المهدي بالإتصال ببعض أنصاره ويكثر الحديث عنه في العالم ويلهج الناس بذكره(ويُشربون حبه) كما تذكر الأحاديث، ويتخوف أعداؤه من ظهوره، فينشطون في البحث عنه. ويشيع عند الناس أنه يسكن المدينة، فتستدعي حكومة الحجاز أو القوى الخارجية جيش السفياني من سورية، من أجل ضبط الوضع الداخلي في الحجاز، وإنهاء صراع القبائل فيه على السلطة. ويدخل هذا الجيش إلى المدينة فيلقي القبض على كل هاشمي يظن فيه، ويقتل الكثير منهم ومن شيعتهم، ويحبس الباقين. ويبعث"عثمان السفياني"بعثاً أي جيشاً إلى المدينة فيقتل بها رجلاً، ويهرب المهدي والمنصور منها، ويؤخذ آل محمد صغيرهم وكبيرهم لايترك منهم أحد إلا أخذ وحبس. كما تقول رواية ابن حماد ويخرج الجيش في طلب الرجلين، ويخرج المهدي منها على سنة موسى(ع) خائفاً يترقب، حتى يقدم مكة. وفي مكة يواصل المهدي اتصالاته ببعض أنصاره، حتى يبدأ حركته من الحرم الشريف بعد صلاة عشاء ليلة العاشر من محرم، حيث يلقي بيانه الأول على أهل مكة، فيحاول أعداؤه قتله، لكن أنصاره يحيطون به ويذبون عنه، ويسيطرون على المسجد ومكة. وفي صبيحة اليوم العاشر من محرم يوجه الإمام المهدي بيانه إلى شعوب العالم بلغاتهم المختلفة ، ويدعوهم إلى نصرته. ويعلن أنه سيبقى في مكة حتى تحدث المعجزة التي وعد بها جده(ص)، وهي الخسف بالجيش الذي يتوجه إلى مكة للقضاء على حركته. وتقع المعجزة الموعودة بعد فترة قصيرة حيث يتوجه جيش السفياني إلى مكة(حتى إذا انتهى إلى بيداء المدينة خسف الله به. وذلك قوله عز وجل: وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ. حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم ، فيرجع من كان أمامهم لينظر مافعل القوم فيصيبهم ما أصابهم . ويلحق بهم من خلفهم لينظر ما فعلوه فيصيبهم ما أصابهم). وبعد معجزة الخسف هذه، يتوجه الإمام المهدي من مكة بجيشه المكون من بضعة عشر ألفاً إلى المدينة، فيحررها بعد معركة صغيرة مع القوات المعادية التي فيها. وبتحرير الحرمين يتم له فتح الحجاز والسيطرة عليه. وفي طريقه من الحجاز الى العراق يلتحق به جيش الإيرانيين وجمهورهم بقيادة الخراساني وشعيب بن صالح فيبايعونه ، ويدخل الإمام بعد ذلك إلى العراق ويصفي أوضاعه الداخلية ، فيقاتل بقايا قوات السفياني ويهزمها، ويقاتل فئات الخوارج المتعددة ويقتلهم، ويتخذ العراق مركزاً لدولته، والكوفة عاصمة له. ويكون بذلك قد وحد اليمن والحجاز وإيران والعراق وبلاد الخليج تحت حكمه. وتذكر بعض الروايات أن أول حرب يخوضها المهدي بعد فتحه العراق تكون مع الترك:(أول لواء يعقده يبعثه إلى الترك فيهزمهم). وقد يكون المقصود بهم الروس لأنه ورد التعبير عن كل الأمم الشرقية بأمم الترك!. ثم يُعدُّ المهدي جيشه الكبير ويزحف به نحو القدس، فيتراجع أمامه السفياني حتى ينزل جيش المهدي في"مرج عذراء" قرب دمشق، وتجري مفاوضات بينه وبين السفياني فيكون موقف السفياني أمامه ضعيفاً، والتيار الشعبي العام يكون إلى جانب المهدي، ويكاد السفياني أن يسلم الأمر إليه، لكن الذين وراءه، ويعبئون قواتهم ويخوضون معركة كبرى مع المهدي وجيشه تمتد محاورها من عكا في فلسطين إلى أنطاكية في تركيا ساحلياً، ومن طبرية إلى دمشق والقدس داخلياً. وينزل فيها الغضب الإلهي على قوات السفياني والروم فيقتلهم المسلمون، وينزل النصر الإلهي على الإمام المهدي فيدخل القدس فاتحاً. فيستشيط غضب الغرب ويعلن الحرب على المهدي والمسلمين لكنه يتفاجأ بنزول المسيح(ع) من السماء، آية للعالم يفرح بها المسلمون والشعوب المسيحية. ويقوم المسيح بالوساطة بين المهدي والغربيين، فيتفقون على عقد هدنة سلام مدتها سبع سنوات:(بينكم وبين الروم أربع هدن، تتم الرابعة على يد رجل من آل هرقل، تدوم سبع سنن. فقال له رجل من عبد القيس يقال له المستور بن غيلان: يا رسول الله، من إمام الناس يومئذ؟ قال: المهدي من ولدي، ابن أربعين سنة، كأن وجهه كوكب دري، في خده الأيمن خال، عليه عباءتان قطوانيتان، كأنه من رجال بني إسرائيل. يستخرج الكنوز، ويفتح مدائن الشرك). ولعل السبب في أن الغربيين ينقضون هذه الهدنة بعد سنتين أو ثلاث كما تذكر الروايات، أنهم يتخوفون من التيار الذي يحدثه المسيح في شعوبهم فيدخل كثير منهم في الإسلام، ويؤيدون المهدي. لذلك ينقض الروم الهدنة ويقومون بهجوم مباغت على بلاد الشام وفلسطين بنحو مليون جندي:(ثم يغدرونكم فيأتونكم تحت ثمانين راية كل راية اثنا عشر ألفاً). ويعلن المسيح موقفه إلى جانب المهدي، ويصلي خلفه في القدس. وتدور المعركة معهم على نفس محاور معركة فتح القدس تقريباً، من عكا إلى أنطاكية، ومن دمشق إلى القدس ومرج دابق، وتكون الهزيمة الساحقة على الروم، والنصر المبين للمسلمين. و بعد هذه المعركة يفتح الباب أمام المهدي لفتح أوروبا والغرب. وكثير من بلادها تفتحها شعوبها التي تسقاط حكوماتها المعادية للمسيح والمهدي، وتقيم فيها حكومات موالية لهما. وبعد فتح المهدي الغرب ودخوله تحت حكمه وإسلام أكثر أهله، يتوفى المسيح فيصلي عليه المهدي والمسلمون، ويقيم مراسم دفنه دفنه والصلاة عليه على مرأى ومسمع من الناس، حتى لا يقول الناس فيه ما قالوا أول مرة، ويكفنه بثوب من نسج أمه الصديقة مريم(ع)، ويدفنه إلى جانب قبرها الشريف في القدس. وبعد فتحه العالم وتوحيده في دولة واحدة. يعمل المهدي على تحقيق الأهداف الإلهية في شعوب الأرض، في المجالات المختلفة. فيقوم بتطوير الحياة المادية وتحقيق الغنى والرفاه لجميع الناس، وتعم الثقافة، ورفع مستوى الوعي الديني والدنيوي. من لايؤمن بالغيب لا يؤمن بالغائب الذي تحققت شروط وعلامات ظهوره ليملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملء مثل ستالين والعصر السوفيتي البائد الأرض ظلما وجورا بدعوى شروط وعلامات ظهور الشيوعية الفجة المبتسرة المراحل وتذكر بعض الأحاديث أن نسبة ما يضيفه إلى معلومات الناس في العلوم نسبة 25 إلى 2. في عصره انفتاح سكان الأرض على سكان الكواكب الأخرى، تبدأ مرحلة انفتاح عالم الغيب على عالم الشهادة المحسوس المشاهد المادي، فيأتي أناس من الجنة إلى الأرض ويكونون آية للناس، ويرجع عدد من الأنبياء والأئمة إلى الأرض في زمن المهدي وبعده، ويحكمون إلى ما شاء الله من الزمان. أن حركة الدجال وفتنته، تكون حركة استغلال منحرفة لحالة الرفاه وتطور العلوم الذي يصل إليه المجتمع البشري في عصرالمهدي، فيستعمل الدجال أساليب الشعوذة لإغواء الناس، ويتبعه النواصب والشواذ والشاذات، ويستعمل الحيل والمخاريق والألاعيب فيصدقه بعض الناس أو يشاركونه في شيطنته فيحدث في العالم فتنة. لكن المهدي يكشف زيفه، ويقضي عليه وعلى أتباعه. ومن حديث شريف ضعيف يورد قوله(ص)"صادم من أهل بيتي يملئ الأرض صلاحاً بعد أن ملئت فساداً"، وقوله"تغلب الروم في أخر الزمان على يد رجل من أمتي/ أهل بيتي يدعى صادم"!(كذا!). أبرز شروط وعلامات ظهور المهدي: استوحى(صدام المعدوم) رواياته عن العمالة الى الروم، من هذه الروايات !.

الفتنة التي تذكر الأحاديث أنها تحدث على الأمة الإسلامية وتصفها بأنها تكون آخر الفتن التي تمر عليها وأصعبها، حتى تنجلي بظهور المهدي المنتظر. أن الأوصاف الكلية والتفصيلية لهذه الفتنة تنطبق على فتنة الغربيين وسيطرتهم على بلاد المسلمين مطلع هذا القرن، وعلى حلفائهم الشرقيين أيضاً. فهي فتنة تشمل كل بلاد المسلمين وكل عائلة فيها(حتى لا يبقى بيتٌ إلا دخلته ولا مسلمٌ إلا صكته)!

وتتداعى فيها الأمم الكافرة على بلاد المسلمين كما يتزاحم الجائعون النهمون على مائدة دسمة(وعندها يأتي قوم من المغرب وقوم من المشرق فيلون أمر أمتي)! أي يحكمون بلاد المسلمين.

وهي فتنة تبدأ من بلاد الشام. وتنتج عنها فتنة تسميها الأحاديث الشريفة باسمها وتصفها بأنها تمخض بلاد الشام مخض الماء في القربة(إذا ثارت فتنة فلسطين تردد في بلاد الشام تردد الماء في القربة، ثم تنجلي حين تنجلي وأنتم قليل نادمون)! أي قليلون لكثرة ما يقتل منكم، بيد أعدائكم وبيد أنفسكم. وتصف الأحاديث أجيال أبناء المسلمين الذين ينشؤون على ثقافة هذه الفتنة حتى لايكادون يعرفون غيرها. وتصف الحكام الجبابرة الذين يحكمون شعوب المسلمين بأحكام الكفر والأهواء، ويسومونهم سوء العذاب. وتسمي الروم أصحاب هذه(فإذا استثارت عليكم الروم والترك. ويتخالف الترك والروم وتكثر الحروب في الأرض ستقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة، وستقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرملة).

وتصف الأحاديث حركة في سوريا يقوم بها"السفياني" الموالي للروم والمتحالف مع اليهود، وأنه يوحد سوريا والأردن تحت حكمه(السفياني من المحتوم، وخروجه من أوله إلى آخره خمسة عشر شهرا. ستة أشهر يقاتل فيها، فإذا ملك الكور الخمس ملك تسعة أشهر ولم يزد عليها يوماً)!. الكور الخمس تشمل بالإضافة إلى سوريا، الأردن كما تدل الأحاديث، ويحتمل أن تشمل لبنان. لكن هذه الوحدة التي يحققها السفياني لبلاد الشام تكون وحدة غير مباركة، لأن الغرض منها أن تكون خط دفاع عن إسرائيل، لذلك يقوم السفياني باحتلال العراق فتدخله قواته(ويبعث مئة وثلاثين ألفاً إلى الكوفة، ينزلون الروحاء والفاروق، فيسير منها ستون ألفا حتى ينزلوا الكوفة، موضع قبر هود(ع) بالنخيلة. ثم يكلفونه أن يملأ الفراغ السياسي الذي يحدث في الحجاز، ويساعد حكومته الضعيفة للقضاء على حركة المهدي التي يلهج الناس بها، ويتوقعون بدايتها في مكة، فيرسل السفياني جيشه إلى الحجاز ، ويدخل المدينة ويعيث فيها فساداً، ثم يقصد مكة حيث يكون المهدي قد بدأ حركته، فتقع المعجزة الموعودة(يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه جيش، حتى إذا كانوا بالبيداء بيداء المدينة خسف بهم)! ثم يتراجع السفياني بعد هزيمته في العراق على يد الإيرانيين واليمانيين ، وهزيمته في الحجاز بالمعجزة على يد المهدي، ويجمع قواته داخل بلاد الشام لمواجهة زحف الإمام المهدي عليه السلام بجيشه نحو دمشق والقدس. وتصف الروايات هذه المعركة بأنها ملحمة كبرى ، تمتد من عكا إلى صور إلى أنطاكية في الساحل، ومن دمشق إلى طبرية والقدس في الداخل، وأن الغضب الإلهي ينزل على السفياني وحلفائه اليهود والروم فيهزمون هزيمة ساحقة ويؤخذ السفياني أسيراً ويقتل. تذكر الأحاديث حركة في اليمن. تمدح قائدها(اليماني) وتوجب على المسلمين نصرته(وليس في الرايات أهدى من راية اليماني، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس. وإذا خرج اليماني فانهض إليه ، فإن رايته راية هدى . ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم)! وتذكر بعض الروايات دخول القوات اليمانية إلى العراق لمساعدة الإيرانيين في مواجهة قوات السفياني. (ثم يسيرون إلى مصر فيصعد منبره فيخطب الناس، فتستبشر الأرض بالعدل. وتعطي السماء قطرها، والشجر ثمارها، والأرض نباتها، وتتزين لأهلها، وتأمن الوحوش حتى ترتعي في طرق الأرض كالأنعام. ويقذف في قلوب المؤمنين العلم فلا يحتاج مؤمن إلى ما عند أخيه من العلم. فيومئذ تأويل هذه الآية: يغني الله كلاً من سعته) .

ان زمن نصف العقد الماضي بين ربيعي 2008-2003م، شهد ظهور 3 أشقياء أدعياء للمهدي أعلن عنهم رسميا واعلاميا، أولهم معلم في احدى قرى الخالص الشيعية افتتح مريدوه موقعا على شبكة الانترنيت وراحوا يعرضون فيه فتاواه وخوارقه وكراماته، وآخر المعلومات أنه لقي حتفه علي أيدي جماعة سلفية تنشط في محافظة ديالى، والثاني هو ضياء الكرعاوي زعيم جند السماء الذي قتل في العام الماضي في قرية"الزركة" التابعة للنجف مع المئات من اصحابه، والثالث أحمد حسن اليماني قائد الحركة المهدوية في البصرة والناصرية الذي يشيع مريدوه بعد اندحارهم من قبل قوات الحكومة أنه غاب مؤقتا وسيعود قريبا. حمى الله الحمى الحبيب العراق.

_________________________________________

*مكتب الشيخ الفياض/النجف الأشرف 16محرم 1429هـ 24 كانون الثاني 2008م: بسمه تعالى, لاشك أن الدعاوي المهدوية التي ظهرت مؤخراً في العراق باطلة وهزيلة ومخجلة في بلد كالعراق وضالة ومضلة والمدعون لها كذاّبون دجالون, يجب على المؤمنين تكذيبهم والاجتناب عنهم لأنهم منحرفون ومسيئون للمذهب وهدفهم استغلال البسطاء من الناس بالمال وإبعادهم عن الطريق القويم وزرع الفتنة وإيجاد البلبلة في البلد.583;. وليعلم الناس أن ظهور الأمام(عج) بيد الله تعالى فلا احد يعلم بوقت ظهوره إلا الله عز وجل , وكل من يحدد وقت ظهوره فهو كذاب, كما ورد عنه (ع) في أجوبته عن أسئلة إسحاق بن يعقوب (وأما ظهور الفرج فانه إلى الله تعالى ذكره وكذب الوقاتون) , وكذلك من يدعي انه رسول من قبله(ع) أو انه يلتقي به ، فهو كذاب ودجال, وقد ورد في روايات الأئمة (ع) أن كل من يدعي رؤية إمام العصر فعلى الناس أن يكذبوه ولا يصدقوه فما ظنك بدعوى الرسالة عنه. وأما إذا ظهر (ع) فظهوره يكون اكبر حدث يقع على الكرة الأرضية لتهتز بكافة إرجائها ، وليستيقظ العالم بأسره ويسمع صوت دعوته إلى الأيمان بالله وحده لا شريك له ورسالة رسوله (ص) و ولاية علي بن أبي طالب وأولاده الطاهرين ( عليهم أفضل الصلاة والسلام ) ، وفي نفس الوقت يأتي (ع) بمعجزات تبهر العالم ككل , وتفوق كافة التقنيات المتطورة في المجالات المختلفة الموجودة في العصر الحاضر ولهذا يؤمن العلماء والمثقفون والمفكرون به (ع) ويصدقون بان ما أتى به (ع) من المعاجز خارج عن قدرة البشر وبذلك يسيطر على العالم ككل ويحكم البلاد بكافة قاراتها على أساس الحاكمية لله وحده لا شريك له وهي حكومة العدل الإلهي. وأما ما يظهر بين آونة وأخرى من الدعاوي المهدوية المختلفة فإنها دعاوي باطلة ومنحرفة وهزيلة أساءت بإمام العصر(عج) ومكانته العالية الشريفة ومقامه العظيم . وغير خفي إن للأوضاع التي تمر على البلد دورا أساسيا في ظهور هذه الدعاوي الخطيرة والفتن, وهي كالتالي: 1. البطالة وفقدان فرص العمل في البلد. 2. انعدام الوعي و الثقافة الدينية بين الناس في هذه المسالة ولاسيما بين الشباب. 3. يأس الناس عن الحكومة ومجلس النواب من جهة عدم الاهتمام الجاد بالخدمات الأولية الحياتية لهم كالكهرباء والسكن والمياه الصالحة للشرب وغيرها في طول هذه الفترة الزمنية وهي خمس سنوات تقريبا , حيث أن بإمكان الحكومة في هذه الفترة الطويلة أن تقوم بإنشاء محطات كهربائية في المحافظات الآمنة ومجمعات سكنية فيها للفقراء والمحرومين وبيعها عليهم بالأقساط طويلة الأمد كما هو المتعارف في جميع البلدان النامية , وهذا من أحد العوامل لإيجاد فرص العمل للعاطلين , و من الواضح إن له دورا كبيرا في استقرار البلد وأمنه وحسن ظن الشعب بالحكومة ، لأن هذه الخدمات تخفف من آلام الشعب وتزودهم بالثقة. 4. عدم صرامة الحكومة مع الإرهابيين والقتلة والمشاغبين والمنحرفين في البلد, إذ على الحكومة أن تدفن أية فتنة تظهر في مكانها قبل انتشارها. 5. اختلاف الكتل السياسية والأحزاب على المصالح الذاتية والأغراض الحزبية الضيقة بدون الأخذ بنظر الاعتبار مصالح البلد والشعب ككل . 6. الفساد الإداري والمالي من جهة واختلاف الرواتب العشوائية من جهة أخرى , ولكل من هذه العوامل دور كبير في ظهور هذه الدعاوي المنحرفة و المضلة والهزيلة والمخجلة من هنا وهناك. وفي الختام نسأل الله تعالى أن يعم الخير والسلام أرجاء عراقنا الحبيب وأن يحفظ المؤمنين من كيد الأعداء الظالمين ، أنه سميع مجيب.





 

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com