|
لاأعتقد صراحة إن فترة حالكة السواد تمر على العراقيين كما هي اليوم ومنذ يوم بدء الحرب مع أيران ، لقد توالت مسلسلات سلب العراقيين ونهبهم بالتزامن مع قتل الملايين في مجزره بفصول متعدده قلما شهد لها التأريخ مثيلآ ...لقد تحول العراق منذ أول يوم لتولي أبن صبحه للسلطه وإلى يومنا هذا مرتعآ للتخلف والقتل بسبب وبدونه وللنهب من كل من هب ودب داخليآ دون وازع أخلاقي ومن جرب الجوار ودوليآ بقيادة الأمم المتحده ومنظماتها التي لاتمثل إلا مصالح القوى الرأسماليه الكبيره وللتغطيه على ذلك يتبرع الأردن مثلآ ببضع أقلام رصاص للتضامن مع أشقائه المغفلين! وبعض الجمعيات الخيريه الأوربيه والغربيه تتبرع من جانبها ببضع مضخات مياه أو عدد طبيه وزراعيه تقادم عليها الزمن ولكنها وسيله فعاله للحصول على عقود عقيمه للعراقي يدفع لها بمئات الملايين !...لم يتآمر العرب والأجانب على العراقي المسكين إبن الشارع فقدسبقه في ذلك كل القوى العراقيه بدءآ من حزب البعث والشيوعي ومرورآ بالحركات القوميه العربيه والكرديه على حد سواء وأنتهاءآ بالتنظيمات التي برزت بعد سقوط بغداد وأحتلال العراق كحزب الفضيله وجزء من التيار الصدري التي أكملت المشوار بحق الشيعي الجنوبي!! بممارسات تذكرنا بوجوه الحرس القومي المجرم بعد التخلص من الشهيد عبد الكريم قاسم.. إن مايوجع القلب هو جيش الكتاب المرتزقه أو الجهله أو ممن غابت عنهم الموضوعيه أو أولئك اللذين يقلبون الأبيض إلى أسود ...لقد أغرقوا العراق بثقافه تافهه تقوم على التحريف والكذب والتجمعات المدفوعه لغايات مشبوهه كل ذلك أما بدافع أناني بحت للتبرير لحزبه أو تكبير بطانة جيبه أو للأنحياز لطائفته التي مارست الجريمه نهارآ جهارآ وآوت محترفي الجريمه اللذين أتوا من كل فج عميق ومع ذلك يعطي هؤلاء الثعالب الملاعين دروسآ بالفضيله والوطنيه ويدعون للم شمل التقدميين ويدينون الطائفيه !!... هذا الجيش الثقافي!العرمرم لايمثل إلا نفس ثقافة السقوط البعثي الذي سلم وطننا ومقدرات أهلنا لأرذال المحتلين وهم ذاتهم اللذين سلموا العراق لصدام في جبهتهم العتيده في السبعينات وهي نفس الوجوه التي تلطم نفاقآ في شهر عاشوراء لضمان مصالحها وتأمين أستمرار قهر المواطن العادي وهي ذاتها التي تسرق وتفجر وترتشي وتستفيد من أستمرار الوضع لما هو عليه دون تغيير حقيقي .. بدون شك إن لكل مرحله ثقافتها ومازلنا في أسفل الدرك الأخلاقي والوطني فلا ضير من أن يبلغ عملاء المحتل والموساد والدولار الخليجي وبقية جوقات التابعين لهذا أو ذاك ضد أهلهم ووطنهم مئات الآلاف في مشهد سريالي تتصاعد فيه من نفس هؤلاء الدعوه للوطنيه ...وهاهي الدعوات المشبوهه بتسميات جميله ولكنها مدفوعة الأجر تصدر مره بأسم عراقيون وثانيه مدنيون وأخرى بأسم الكرد الفيليه ,دفع فيها كوجبه أولى خمسة آلاف دولار لصاحب الدعوه !! .....، للأمعان بتشظي مابقي سالمآ ويكملها أبو ناجي المشبوه بكل خطوه يخطوها بالتوسط بين العرب والأكراد بشأن كركوك!! إن الحرب في العراق ياليتها بين طرفين بل بين أطراف متعدده والكل يشارك فيها ميدانيآ وأستخباراتيآ وهي بين مكونات عراقيه أولآ وبين هذه المكونات ومكونات عروبيه وأجنبيه والأخيره تتقاتل فيما بينها!!فهل هناك بلية تضحك أكثر من هذه ..... لم تقتصر الحرب على الوسائل المتعارف عليها بل تعدتها إلى حرب أخرى تتهدد وجود أهلنا بصمت وهي مادة اليورانيوم التي أوصلت حالات السرطان والتشوه الولادي والتلوث إلى أرقام فلكيه بينما العالم يملك الوسائل لرصد الأشعاعات وتحديد أماكن المواد المشعه ومعالجتها ولكنه يتفرج !! هناك أيضآحرب حوادث السيارات والتي لاينتبه إليها أحد رغم إن قتلانا منها يضعنا ,أبطالآ، للعالم بهذا المجال بسبب عدم وجود القوانين وكل من يريد ,يسوق، فليتفضل بينما إجازة السياقه دراسه نظريه وعمليه حقيقيه في العالم المتقدم هذا عدا إن أنشاء الطرق لدينا يفهم منه تعبيدها فقط بينما لاتعتبر طرقآ إلا بعد تخطيط الأسفلت بعد أنجازه لتحديد تجاوزسياره أخرى مثلآ من عدمه بالأضافه إلى وضع الأشارات والتحذيرات في منعطف وأمام كل مدرسه ومستشفى وأستداره .....الخ عندما كنت شابآ يافعآ كنت أفرح لخبر بناء مصنع ،مدرسه، مستشفى، منتزه ...الخ وكنت أسمع وأحلم إن مترو بغداد سيباشر العمل به وستكون لنا قطارات حديثه ووو... اليوم وبعد أربعين عامآ العراق أجرب تم تلويثه وأقتلاع الكثير من نخيله وكله فساد ورشوه وأختطاف ومفخخات, جنة الله على الأرض!، أما التقدم فيه فليس من المعقول أن أصدق شيئآ بعد أربعين عامآ من الوهم, والتسريح بالقنافذ!!!...كل الذي حصل في العراق أضافة أحزاب لطامه للأحزاب القوميه والتقدميه ماشاءالله حتى تكمل السبحه وبحضوركم يتم الفرح والسرور واللطم والهريسه!
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |